ظهور الكوكب نيبرو ... هل هو من علامات الظهور أم نهاية العالم - زين العابدين المقدس الغريفي
منتديات انصار الحجة عج - النجف الاشرف :: مكتب انصار الحجة عجل الله تعالى فرجه :: مجلة انصار الحجة (عج)
صفحة 1 من اصل 1
ظهور الكوكب نيبرو ... هل هو من علامات الظهور أم نهاية العالم - زين العابدين المقدس الغريفي
ظهور الكوكب نيبرو ... هل هو من علامات الظهور أم نهاية العالم
زين العابدين المقدس الغريفي
شكل الحديث عن هذا الكوكب مجال واسع في وسائل الاعلام الامريكي ووسائل العالم باكمل تقريباً . واصبح حديث الناس على شبكة الانترنت عنه لا يتوقف نظراً للمخاوف المترقبة عنه وانه سوف يمر بالقرب من الارض في عام 2012 م وهذا تاريخ لنهاية العالم حسب اعتقادهم وما الى ذلك من كلام .
ويروي ناقل الخبر ما اكتشفته الوكالة ناسا عن تاكيد وجود هذا الكوكب حيث كشف احد التلسكوبات التابعة للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريباً ، ويتراوح حجمه بين(4) اضعاف حجم الارض وبين(2.5) من حجم المشتري .. ويقترب من الارض بسرعة فائقة نحو الارض .. واطلق عليه اسم (nibiru) .
وقد قامت الوكالة بدراسة ذلك الكوكب الغامض فوجدت انه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي وجدوا ان هناك مخاطر كثيرة لو اقترب من مسار الارض .
وبعد اختبارات استمرت لأكثر من خمسة اعوام وجدوا ان هذا الكوكب سوف يعترض مسار الارض وذلك في عام(2011م) وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الارض من رؤيته وكأنه شمس ثانية .
ونظراً لقوته المغناطيسية الهائلة فإنه سوف يعمل على عكس القطبية ـ أي انه سيصبح القطب الشمالي جنوبي والقطب الجنوبي شمالي ـ وبالتالي فان الكرة الارضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الارض مكملا طريقه المساري حول الشمس .
بمعنى ان هذا الكوكب عند مروره بالارض فانه سوف يعكس دورانها وبالتالي تخرج الشمس من المغرب ، وهذا يفسر ما تنقله الاحاديث النبوية الشريفة حول علامات الظهور من ان الشمس سوف تخرج من المغرب وهذه من العلامات الثابتة على قرب خروج المهدي المنتظر (عج) وليس كما توهمه البعض من نهاية العالم .
وكوكب (nibiru) : هو كوكب يدور حول المس في نفس مسار الكواكب الاخرى ولكن على مدى ابعد بكثير ، حيث توصل العلماء الى ان هذا الكوكب يستغرق(4100) سنة لاكمال دورة واحدة حول الشمس ، أي انه قد حدث له وان اكمل دورته السابقة قبل(4100) سنة وهذا ما يشرح لنا سبب انقراض الدينصورات والحيوانات العملاقة قبل(4100) سنة أو أكثر وانفصال القارات عن بعضها البعض .
حيث بمرور هذا الكوكب بالقرب من الارض سوف يفقد الكرة الارضية قوتها المغناطيسية وبالتالي سيكون هناك خلل في التوازن الارضي مما سينتج عنه زلازل هائلة وفيضانات شاسعة وتغيرات مناخية مفاجئة ، وهذا سيؤدي الى ذوبان الجليد على القطبين ليرتفع مستوى سطح البحر(213) متر في غضون اقل من سنتين ، ليغرق شمال اوربا ومعظم الاتحاد السوفيتي السابق واجزاء من امريكا الشمالية والجنوبية وغيرها .. وتعتبر منطقة الشرق الاوسط الاكثر امناً من الغرق عدا شرق الجزيرة العربية وشمال مصر وليبيا ، لذا تجد الغرب يسعى لبسط نفوذه على الاراضي العربية والاسلامية ...
ويتوقع موت(70%) من سكان العالم ، و(20%) منهم يصارع المرض ، ويبقى(10%) منهم فقط .. هم الذين سيتمكنون من معايشة بقية الآيات والحوادث بما في ذلك ظهور المصلح الموعود (عج) ، وقد بدءت علامات ذلك تظهر جلياً من ذوبان الثلوج تدريجياً ونشوء البحيرات في القطبين الشمالي والجنوبي ، وكثرة الاعاصير ، وتفجر البراكين ، وتغيرات مفاجئة في المناخ ، وهذه علامة أخرى على قرب ظهور المهدي المنتظر (عج) حيث ورد في الاثر عن النبي الاعظم (ص) انه قال : لا يخرج المهدي حتى يهلك ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث .
كما انه حتى وان اكمل طريقه وصار على مقربة من الشمس ف‘نه سوف يؤثر على قطبيها وبالتالي ستحدث انفجارات هائلة في الحمم الهيدروجينية على سطح الشمس مما سيؤدي الى وصول بعض الحمم الى سطح الارض حيث ستؤدي الى كوارث بيئية عظيمة . وهذا ما يفسر ارتباك الحكومة الامريكية ووكالة ناسا حيث قاموا بعد مدة من اكتشاف الاضرار الناتجة من هذا الكوكب ، بادعائهم انهم ارتكبوا خطأ عندما اعلنوا عن ظهور كوكب آخر اضيف للمجموعة الشمسية وانه لا يوجد مثل هذا الكوكب ، وانما كانت اخطاء علمية بحتة .
وهذا ما يفسر بحث وكالة ناسا في العشر سنوات الماضية عن كوكب يكون شبيه بالكرة الارضية حيث يستطيع البشر العيش عليه تحسباً لمثل هذه المخاطر ، وأيضاً قيامهم برحلات استكشافية بأستمرار في الفضاء لعلهم يجدون ما يكون اهلاً لعيش البشر عليه .
ويشار الى ان امماً وثقافات كثيرة حاولت التنبؤ بنهاية العالم .. ففي الانجيل مثلاً يوجد نص يدعي ان الملائكة قيدت الشيطان الى قعر جهنم ولن ينفك وثاقه قبل الف عام .
ومن هذا النص فهم المسيحيون الاوائل ان القيامة ستقع بعد(1000) عام من ميلاد المسيح ، وحين شارفت الالف الاولى على نهايتها توقع كثير منهم انتهاء الدنيا فهجروا اموالهم وممتلكاتهم وخرجوا الى التلال يستعدون (للانجراف نحو السماء) . وحين لم يحدث شيء ومرت أول ألفية بسلام ظهرت تفاسير جديدة تدعي ان قيام الساعة عام(2000) م ، ولما تجاوز العالم هذا الموعد بسلام صار يفترض افتراضات جديدة تؤكد ان دمار العالم سيكون بنهاية الالفية الثالثة (أعتماداً على ان المسيح توفى في عقده الثالث)!!! .
ومن جملة ما ظهر الى العالم هو نبوءة شعب المايا التي تدعي ان العالم سينتهي في عام2012م باعتبار ان نهاية التقويم عندهم ينتهي في هذا العام ، ولذا يحسبون ان العالم ينتهي بنهاية تقويمهم .
واهميتها لا تنبع من صحتها بل من ان شعب المايا (في امريكا الوسطى) وضع جداول رياضية تنبأت بدقة الكوارث الجوية والاحداث الفلكية في العالم ... وهي جداول تستحق الاحترام فعلاً ـ بحسب ما يعتقد البعض ـ لأنها لا تعتمد على التنجيم أو الاساطير (كما في اغلب الحضارات) بل على استنتاجات رياضية وضعت بعد مراقبة طويلة !! وان كنا كمسلمين لا نعتمد على هذه الامور بل نعتبرها من الشواهد والمؤيدات نستدل بها على من لا يؤمن بهذه العلامات والا فالاسلام ومن خلال كتابه العزيز القرآن الكريم وسنة نبيه (ص) وأخبار المعصومين (ع) تثبت لنا كثيراً من علامات ظهور الامام الحجة (عج) ومن علامات نهاية العالم ـ قيام الساعة ـ وبهذا فنحن لسنا بحاجة الى الاستناد الى هذه الامور في تطبيقاتنا الواقعية .
واما ما ينبغي في موضوعنا هو التعرف على شعب المايا ، فنقول : هم قبائل هندية اسست حضارة مدنية بلغت اوج تألقها في القرن الثالث الميلادي .. ففي وقت كانت في باريس ولندن مجرد قرى بدائية كانت مدن مثل تايكال وتيهاكان تمتلك طرقاً مرصوفة واكثر من مائة الف نسمة .. غير ان عظمة المايا الحقيقية تكمن في مهاراتهم في علوم الفلك والرياضيات ورصد الاحداث .. فقد توصلوا الى قياس طول السنة بنسبة خطأ لا تتجاوز الثانيتين ، كما استخرجوا المحيط الصحيح للارض ، وتنبؤوا بمواعيد الخسوف والكسوف .
وتتضح براعتهم بوضع ما يعرف بـ (تقويم المايا) الذي استطاعوا من خلاله التنبؤ بالفيضانات وهبوب الأعاصير ومواسم القحط والجفاف .
وتقويم المايا وهو عبارة عن جداول رياضية تتكرر بنمط دوري وتتوافق فيها الأيام مع التواريخ (كأن يوافق الأول من شباط عام 2099 يوم السبت ، والأول من شباط عام 1982 يوم الثلاثاء !! .
وقد أثار تقويم المايا اهتمام الباحث السويدي كارل كولمان الذي قارن بينه وبين الأحداث العظيمة خلال السبعمائة عام الماضية . وقد وجد بينهما تطابقاً مدهشاً غير أنه لم يفهم لماذا ستتوقف الحياة عام 2012 .
وقد حاول كولمان استخدام هذا التقويم للتنبؤ بأحداث المستقبل وألف في ذلك كتاباً يدّعي : تقويم المايا ؛ حل اللغز العظيم
(ٍSolving the Greatest Mystery : The Mayan Calendar)
وهنا بعض ما نشر عن علماء من مختلف الدول عن هذه المسألة :
أولاً : عالم الفلك الفرنسي (نوستر أداموس) (سنة 1890 ) : حيث تنبأ بأن الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية سوف تضطرب بنهاية الألفية الثاني وستسبب دمار الحياة بعد 12 عاماً فقط .
ثانياً : عالم الرياضيات الياباني (هايدو ايناكاوا) 1950 : حيث تنبأ بأنَّ كواكب المجموعة الشمسية سوف تنظم في خط واحد خلقف الشمس _ وان هذه الظاهرة سوف تصاحب بتغيرات مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الأرض بحلول عام 2012 م .
ثالثاً : علماء صينيون : بداية نهاية العالم ستكون في كانون الأول 21 من عام 2012 م حيث يكون الكوكب المجهول في أقرب نقطة له من الأرض وفي عام 2014 سيصل إلى نقطة ينتهي فيها تأثيره على الأرض مكملاً مساره الشمسي حتى يعود مرة أخرى بعد 4100 سنة .
وفي الختام نود ان نقول : ان نهاية العالم أمر بيد الخالق سبحانه كما في قوله تعالى :(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي) ، زوقوله تعالى :(يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا) سبا /63 ، فينبغي الا نتكهن بنهاية العالم على نحو الجزم والقطع كما يفعل الغربيون اعتماداً منهم على مصادر ضنية ومحرفة وعلامات مجهولة وغير ثابتة ، بينما نجد العالم الاسلامي يتحدث عن قضايا الغيب بعقلانية معتمدين في ذلك الى نصوص دينية ثابتة ولذا قد تحقق كثير منها ونأمل ان تكتمل مسيرة هذه العلامات التي نستفيد منها ظهور الامام المهدي الموعود (عج) مخلص البشرية من الظلم والجهل والاستبداد ليعم من خلاله العدل والحرية الصلاح . ويظهر معه السيد المسيح (ع) ليكون عوناً له ومؤيداً ومقتديا به في صلاته فاعتبروا يا اولي الالباب .
زين العابدين المقدس الغريفي
شكل الحديث عن هذا الكوكب مجال واسع في وسائل الاعلام الامريكي ووسائل العالم باكمل تقريباً . واصبح حديث الناس على شبكة الانترنت عنه لا يتوقف نظراً للمخاوف المترقبة عنه وانه سوف يمر بالقرب من الارض في عام 2012 م وهذا تاريخ لنهاية العالم حسب اعتقادهم وما الى ذلك من كلام .
ويروي ناقل الخبر ما اكتشفته الوكالة ناسا عن تاكيد وجود هذا الكوكب حيث كشف احد التلسكوبات التابعة للوكالة في الفضاء ظهور كوكب يعادل حجم الشمس تقريباً ، ويتراوح حجمه بين(4) اضعاف حجم الارض وبين(2.5) من حجم المشتري .. ويقترب من الارض بسرعة فائقة نحو الارض .. واطلق عليه اسم (nibiru) .
وقد قامت الوكالة بدراسة ذلك الكوكب الغامض فوجدت انه ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس وبالتالي وجدوا ان هناك مخاطر كثيرة لو اقترب من مسار الارض .
وبعد اختبارات استمرت لأكثر من خمسة اعوام وجدوا ان هذا الكوكب سوف يعترض مسار الارض وذلك في عام(2011م) وفي هذا العام سيتمكن جميع سكان الارض من رؤيته وكأنه شمس ثانية .
ونظراً لقوته المغناطيسية الهائلة فإنه سوف يعمل على عكس القطبية ـ أي انه سيصبح القطب الشمالي جنوبي والقطب الجنوبي شمالي ـ وبالتالي فان الكرة الارضية سوف تبقى تدور دورتها المعتادة حول نفسها ولكن بالعكس حتى يبدأ الكوكب بالابتعاد عن الارض مكملا طريقه المساري حول الشمس .
بمعنى ان هذا الكوكب عند مروره بالارض فانه سوف يعكس دورانها وبالتالي تخرج الشمس من المغرب ، وهذا يفسر ما تنقله الاحاديث النبوية الشريفة حول علامات الظهور من ان الشمس سوف تخرج من المغرب وهذه من العلامات الثابتة على قرب خروج المهدي المنتظر (عج) وليس كما توهمه البعض من نهاية العالم .
وكوكب (nibiru) : هو كوكب يدور حول المس في نفس مسار الكواكب الاخرى ولكن على مدى ابعد بكثير ، حيث توصل العلماء الى ان هذا الكوكب يستغرق(4100) سنة لاكمال دورة واحدة حول الشمس ، أي انه قد حدث له وان اكمل دورته السابقة قبل(4100) سنة وهذا ما يشرح لنا سبب انقراض الدينصورات والحيوانات العملاقة قبل(4100) سنة أو أكثر وانفصال القارات عن بعضها البعض .
حيث بمرور هذا الكوكب بالقرب من الارض سوف يفقد الكرة الارضية قوتها المغناطيسية وبالتالي سيكون هناك خلل في التوازن الارضي مما سينتج عنه زلازل هائلة وفيضانات شاسعة وتغيرات مناخية مفاجئة ، وهذا سيؤدي الى ذوبان الجليد على القطبين ليرتفع مستوى سطح البحر(213) متر في غضون اقل من سنتين ، ليغرق شمال اوربا ومعظم الاتحاد السوفيتي السابق واجزاء من امريكا الشمالية والجنوبية وغيرها .. وتعتبر منطقة الشرق الاوسط الاكثر امناً من الغرق عدا شرق الجزيرة العربية وشمال مصر وليبيا ، لذا تجد الغرب يسعى لبسط نفوذه على الاراضي العربية والاسلامية ...
ويتوقع موت(70%) من سكان العالم ، و(20%) منهم يصارع المرض ، ويبقى(10%) منهم فقط .. هم الذين سيتمكنون من معايشة بقية الآيات والحوادث بما في ذلك ظهور المصلح الموعود (عج) ، وقد بدءت علامات ذلك تظهر جلياً من ذوبان الثلوج تدريجياً ونشوء البحيرات في القطبين الشمالي والجنوبي ، وكثرة الاعاصير ، وتفجر البراكين ، وتغيرات مفاجئة في المناخ ، وهذه علامة أخرى على قرب ظهور المهدي المنتظر (عج) حيث ورد في الاثر عن النبي الاعظم (ص) انه قال : لا يخرج المهدي حتى يهلك ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث .
كما انه حتى وان اكمل طريقه وصار على مقربة من الشمس ف‘نه سوف يؤثر على قطبيها وبالتالي ستحدث انفجارات هائلة في الحمم الهيدروجينية على سطح الشمس مما سيؤدي الى وصول بعض الحمم الى سطح الارض حيث ستؤدي الى كوارث بيئية عظيمة . وهذا ما يفسر ارتباك الحكومة الامريكية ووكالة ناسا حيث قاموا بعد مدة من اكتشاف الاضرار الناتجة من هذا الكوكب ، بادعائهم انهم ارتكبوا خطأ عندما اعلنوا عن ظهور كوكب آخر اضيف للمجموعة الشمسية وانه لا يوجد مثل هذا الكوكب ، وانما كانت اخطاء علمية بحتة .
وهذا ما يفسر بحث وكالة ناسا في العشر سنوات الماضية عن كوكب يكون شبيه بالكرة الارضية حيث يستطيع البشر العيش عليه تحسباً لمثل هذه المخاطر ، وأيضاً قيامهم برحلات استكشافية بأستمرار في الفضاء لعلهم يجدون ما يكون اهلاً لعيش البشر عليه .
ويشار الى ان امماً وثقافات كثيرة حاولت التنبؤ بنهاية العالم .. ففي الانجيل مثلاً يوجد نص يدعي ان الملائكة قيدت الشيطان الى قعر جهنم ولن ينفك وثاقه قبل الف عام .
ومن هذا النص فهم المسيحيون الاوائل ان القيامة ستقع بعد(1000) عام من ميلاد المسيح ، وحين شارفت الالف الاولى على نهايتها توقع كثير منهم انتهاء الدنيا فهجروا اموالهم وممتلكاتهم وخرجوا الى التلال يستعدون (للانجراف نحو السماء) . وحين لم يحدث شيء ومرت أول ألفية بسلام ظهرت تفاسير جديدة تدعي ان قيام الساعة عام(2000) م ، ولما تجاوز العالم هذا الموعد بسلام صار يفترض افتراضات جديدة تؤكد ان دمار العالم سيكون بنهاية الالفية الثالثة (أعتماداً على ان المسيح توفى في عقده الثالث)!!! .
ومن جملة ما ظهر الى العالم هو نبوءة شعب المايا التي تدعي ان العالم سينتهي في عام2012م باعتبار ان نهاية التقويم عندهم ينتهي في هذا العام ، ولذا يحسبون ان العالم ينتهي بنهاية تقويمهم .
واهميتها لا تنبع من صحتها بل من ان شعب المايا (في امريكا الوسطى) وضع جداول رياضية تنبأت بدقة الكوارث الجوية والاحداث الفلكية في العالم ... وهي جداول تستحق الاحترام فعلاً ـ بحسب ما يعتقد البعض ـ لأنها لا تعتمد على التنجيم أو الاساطير (كما في اغلب الحضارات) بل على استنتاجات رياضية وضعت بعد مراقبة طويلة !! وان كنا كمسلمين لا نعتمد على هذه الامور بل نعتبرها من الشواهد والمؤيدات نستدل بها على من لا يؤمن بهذه العلامات والا فالاسلام ومن خلال كتابه العزيز القرآن الكريم وسنة نبيه (ص) وأخبار المعصومين (ع) تثبت لنا كثيراً من علامات ظهور الامام الحجة (عج) ومن علامات نهاية العالم ـ قيام الساعة ـ وبهذا فنحن لسنا بحاجة الى الاستناد الى هذه الامور في تطبيقاتنا الواقعية .
واما ما ينبغي في موضوعنا هو التعرف على شعب المايا ، فنقول : هم قبائل هندية اسست حضارة مدنية بلغت اوج تألقها في القرن الثالث الميلادي .. ففي وقت كانت في باريس ولندن مجرد قرى بدائية كانت مدن مثل تايكال وتيهاكان تمتلك طرقاً مرصوفة واكثر من مائة الف نسمة .. غير ان عظمة المايا الحقيقية تكمن في مهاراتهم في علوم الفلك والرياضيات ورصد الاحداث .. فقد توصلوا الى قياس طول السنة بنسبة خطأ لا تتجاوز الثانيتين ، كما استخرجوا المحيط الصحيح للارض ، وتنبؤوا بمواعيد الخسوف والكسوف .
وتتضح براعتهم بوضع ما يعرف بـ (تقويم المايا) الذي استطاعوا من خلاله التنبؤ بالفيضانات وهبوب الأعاصير ومواسم القحط والجفاف .
وتقويم المايا وهو عبارة عن جداول رياضية تتكرر بنمط دوري وتتوافق فيها الأيام مع التواريخ (كأن يوافق الأول من شباط عام 2099 يوم السبت ، والأول من شباط عام 1982 يوم الثلاثاء !! .
وقد أثار تقويم المايا اهتمام الباحث السويدي كارل كولمان الذي قارن بينه وبين الأحداث العظيمة خلال السبعمائة عام الماضية . وقد وجد بينهما تطابقاً مدهشاً غير أنه لم يفهم لماذا ستتوقف الحياة عام 2012 .
وقد حاول كولمان استخدام هذا التقويم للتنبؤ بأحداث المستقبل وألف في ذلك كتاباً يدّعي : تقويم المايا ؛ حل اللغز العظيم
(ٍSolving the Greatest Mystery : The Mayan Calendar)
وهنا بعض ما نشر عن علماء من مختلف الدول عن هذه المسألة :
أولاً : عالم الفلك الفرنسي (نوستر أداموس) (سنة 1890 ) : حيث تنبأ بأن الكواكب التابعة للمجموعة الشمسية سوف تضطرب بنهاية الألفية الثاني وستسبب دمار الحياة بعد 12 عاماً فقط .
ثانياً : عالم الرياضيات الياباني (هايدو ايناكاوا) 1950 : حيث تنبأ بأنَّ كواكب المجموعة الشمسية سوف تنظم في خط واحد خلقف الشمس _ وان هذه الظاهرة سوف تصاحب بتغيرات مناخية وخيمة تنهي الحياة على سطح الأرض بحلول عام 2012 م .
ثالثاً : علماء صينيون : بداية نهاية العالم ستكون في كانون الأول 21 من عام 2012 م حيث يكون الكوكب المجهول في أقرب نقطة له من الأرض وفي عام 2014 سيصل إلى نقطة ينتهي فيها تأثيره على الأرض مكملاً مساره الشمسي حتى يعود مرة أخرى بعد 4100 سنة .
وفي الختام نود ان نقول : ان نهاية العالم أمر بيد الخالق سبحانه كما في قوله تعالى :(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي) ، زوقوله تعالى :(يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا) سبا /63 ، فينبغي الا نتكهن بنهاية العالم على نحو الجزم والقطع كما يفعل الغربيون اعتماداً منهم على مصادر ضنية ومحرفة وعلامات مجهولة وغير ثابتة ، بينما نجد العالم الاسلامي يتحدث عن قضايا الغيب بعقلانية معتمدين في ذلك الى نصوص دينية ثابتة ولذا قد تحقق كثير منها ونأمل ان تكتمل مسيرة هذه العلامات التي نستفيد منها ظهور الامام المهدي الموعود (عج) مخلص البشرية من الظلم والجهل والاستبداد ليعم من خلاله العدل والحرية الصلاح . ويظهر معه السيد المسيح (ع) ليكون عوناً له ومؤيداً ومقتديا به في صلاته فاعتبروا يا اولي الالباب .
Mohammed- عضو ماسي
- عدد المساهمات : 585
نقاط : 1321
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 30
الموقع : العراق
مواضيع مماثلة
» حفل تتويج السيد زين العابدين المقدس الغريفي
» الطاقة النووية بين الفوائد والمضار - زين العابدين المقدّس الغريفي
» المقدس الغريفي
» الأسرة الغُريفية [ المقدس الغريفي ]
» بيان حول احداث البحرين المقدس الغريفي
» الطاقة النووية بين الفوائد والمضار - زين العابدين المقدّس الغريفي
» المقدس الغريفي
» الأسرة الغُريفية [ المقدس الغريفي ]
» بيان حول احداث البحرين المقدس الغريفي
منتديات انصار الحجة عج - النجف الاشرف :: مكتب انصار الحجة عجل الله تعالى فرجه :: مجلة انصار الحجة (عج)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى