سماحة الحجة الكبير الشهيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره)
صفحة 1 من اصل 1
سماحة الحجة الكبير الشهيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره)
السيرة الذاتية لسماحة الحجة الكبير الشهيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره الشريف)
ترجمة حياة السيد الشهيد المقدس الغريفي
(قدس سره الشريف)
الشهيد السعيد ترجمه الكثير من الباحثين المعاصرين في كتبهم لعلو شأنه في العلم والنسب والأخلاق وتأثيره في المجتمع الكبير لحسن سيرته وتواضعه وسخائه وشجاعته وطيب قلبه ومعشره وهذا إنما يدل على الأصول الصحيحةوالطيبة التي ينتمي إليها هذا المجاهد الشهيد .
أسمه ونسبه :
هو سماحة حجة الأسلام والمسلمين الورع التقي المولى المقدس السيد كمال الدين بن الحجة السيد العلاّمة محمدجواد بن السيد محسن بن السيدمحمد بن السيد علي الكبير بن السيد إسماعيل بن السيد محمد الغياث بن السيد علي المشعل بن السيد أحمد المقدس الغريفي (المعروف بالحمزة الشرقي )بن السيد هاشم (عالم البحرين وكبيرها ) بن السيد علوي (عتيق الحسين ع ) بن العلاّمة الفقيه السيد الحسين الغريفي ( صاحب كتاب الغنية )الذي ترجع إليه الأسرة الغريفية(ت1001 ) ، وينتهي نسبه الشريف إلى السيد محمد الحائري بن السيد إبراهيم المجاب بن السيد محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر (الكاظم ع ) .
ونسبته إلى الغريفي إنما تابعة إلى قرية في البحرين تسمى (الغريفة ) ، وقد إشتهربلقب المقدس وذلك لقداسة روحه ولما إمتاز به من سلوكيات راقية ، إضافة إلى وراثة هذا اللقب من جده الحمزة الشرقي السيد أحمد المقدس الغريفي فصار يتصف به وراثة وحقيقة .
ولادته :
ولد قدست نفسه الزكية من أبوين كريمين علويين في بغداد الكرخ سنة1360هـ/1942م ، وقد إستبشر به والده خيرا ، فنذره لإقامة وإحياء مجالس الحسين (ع) ليكون من دعاة الحق إلى الله سبحانه في ظرف كُلّف والده( قدس) من قبل مرجعية السيد ابو الحسن الأصفهاني (قدس) لملئ الفراغ الكبير في جانب الكرخ ببغداد وقد أدى والده السيد محمد جواد (قدس) وظيفته الرسالية على أحسن ما يكون وفي ظل هذه المرحلة التبليغية الرسالية التي كثرت فيها التيارات المناوئة للأسلام صار السيد الشهيد ينهل من تربية الدعوة إلى الحق ويتغذى من علوم أهل البيت (ع) عن أبيه في خضم الصراع الفكري والسياسي الذي تمخض عنه تلك الشخصية الرسالية الواعية والداعية للاسلام ، فبورك مولوداً داعياً0
نشأته الاجتماعية :
لقد نشأ وترعرع السيد الشهيد (قدس) في أحضان والده وأسرته العلمية العريقة والتي لاتستطيع أن تنشر دعوة الحق إلاّ عن طريق العلاقات الأجتماعية الواعية التي تمثل سر نجاح الدعاة والمبلغين ، فإستفاد السيد(قدس ) من هذا الجو الإيماني فنشط في تحركاته وعلاقاته التي هي من طباع الصلحاء الأجتماعيين الذين يستعملون عناصر الفطرة السليمة في أداء وظيفتهم الرسالية ، فهو إجتماعي بطبعه وقد زيّن إجتماعياته بخلقه الجميل وقلبه الواسع وإيمانه الصادق وتواضعه وإكرامه للناس في مضيفه وقضاء حوائجهم ومعروف عنه في مبراته الخيرية لأرحامه وغرباء الناس ، وقد لجأ إليه الكثير من أبناء المذهب السنّي والديانة المسيحية والصابئة في حل مشكلاتهم وقد أجابهم ليعكس صورة الأسلام الحقيقية ، ونجح في علاقاته الإجتماعية والتبليغية حتى صار مناراً شامخاً يُعَدُّ من أبرز مواضع الفخر والأعتزاز وقدأثّر في مجتمعه من ا لناحية الأخلاقية (التربوية والدينية) فحاز بذلك على قلوب الجماهيرالواسعة فهو محبوب من قبل المراجع والعلماء والعشائر ومؤسسات المجتمع المدني وخير دليل ما شاهدناه في تشييعه الذي قلّ نظيره وفي مجالس الفاتحة على روحه الطاهرة في داخل العراق وفي خارجه الذي يدل على سعة علاقاته وتاثيره في الناس0
نشأته العلمية :
نشأ الشهيد المقدس الغريفي (قدس) في إسرة علمية أتاحت له فرص التعلم وفتحت له منافذ علمية كثيرة إستثمرها بشكل تجاوز فيه أقرانه ،حيث درس مقدمات العلوم الدينية في بغدادعلى يد والده الحجة السيد محمد الجواد (قدس) ،ثم إنتقل إلى النجف الأشرف لأكمال دراسته الحوزوية فكان في رعاية فضلاء الحوزة حيث أخذعلى يد أخيه آية الله السيد محي الدين الغريفي (قدس) والحجة السيد مجيد السيد محمود الحكيم (قدس) وآخرين من الفضلاء ، حيث تلقى دروسه في مدرسة الجزائري الدينية ثم إنتقل إلى السكن في دار أخيه الأكبرالسيد محي الدين الغريفي وذلك في سنة1376هـ . وبعد مواصلته في تحصيل العلوم والمعارف
الدينية الحوزوية ليكون من المحصلين وفضلاء الحوزة ، وبسبب مرض والده (قدس) طلب من السيد الشهيد (قدس) العودة إلى بغداد لأجل مساعد ته والقيام بالممارسة التبليغية وإمامة الجماعة في مسجد الشواكة ، فقام بوظيفته وشرع بتدريس العلوم الحوزوية من الفقه والعقائد والتفسير والعربية حتى تخرج على يديه مجموعة من الشباب المؤمن الناشط الذين أصبحوا يمثلون قاعدةإيمانية صلبة لنشر الوعي الإسلامي وعلوم أهل البيت (ع) وقد بانت تأثيرات هذا النشاط الإسلامي بعودة الكثير من المنحرفين إلى جادة الصواب ليمارسوا نشاطاً إسلامياً في تحريك وتفعيل مبادئ الإسلام على الساحة ، وتحقيقاً لنذر والده(قدس)وإستجابةً له في إرتقاء منبر الحسين (ع) للتشرف بخدمة (الحسين ) كما هو شأن غير واحد من أساطين الدين وعلماء المذهب كآية الله العظمى الشيخ جعفرالششتري (قدس) وآيةالله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني وآخرين ، وقد وصفه سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيزالحكيم بأن الشهيد هو شيخ علماء بغداد ، وقد نصت نقابة الأشراف على أنّ السيد الشهيد نقيب أشراف السادة في بغداد
وقد وصفه العلامة الجليل السيد عبد الستار الحسني في كتيبه (ذكرى الشهيد المقدس ) بان السيد الشهيد هومن (علماء الخطباء وخطباء العلماء) ، ونعتذر من باقي علمائنا الأجلاء عن عدم ذكر أقوالهم في السيد الشهيد(قدس) ، حيث أنّ أُسرة الشهيد المقدس ستصدر كتاباً مفصلاً عن حياة الشهيد العالم وفقهم الله .
نشأته السياسية :
ليس من الضروري أنّ يقترن العمل السياسي بطلب السلطة وإنما هو لأجل تغيير الواقع السئ وهذا يكون من وظيفة الرساليين الذين يعطون المواقف والمعالجات السياسية الشرعية وفق مقتضيات المرحلة الآنية ليتخذ الإنسان مساراً شرعياً عملياً ، وهذا العمل يُعد خطيراً وتجاوزاً في قانون السلطات المستبدة ويعاقب عليه الأنسان ، هذه المسلكية كانت تتجسد في شخصية والد نا و سيدنا ومولانا الشهيد المقدس رضوان الله عليه فلم يترك ساحة العمل فارغة رغم هروب الكثير منها ، بل لشدة إهتمامه وإيمانه بالمسؤولية الشرعية جنّد نفسه وأولاده لخدمة الدين والمذهب ، ولم يخاف في الله لومة لائم ، كان يعطي المواقف الوطنية صراحة ويحث أبناء العراق على المضي في طريق الأسلام والأبتعاد عن سبل الشيطان من معونة الظالمين والطغاة المستبدين في كتابة التقارير والدخول في الوظائف المحرمة والمساهمة المحرمة لحرب المسلمين من أبناء البلد الواحد وخارجه وحرمة إنتهاك وإغتصاب حقوق المسلمين العرب وغيرهم، وقد تعرض نتيجة ذلك إلى الضغوط السياسية والأمنية مما أدى إلى حبسه عدة مرات ومنعه من خطب يوم الجمعة وإقامة المجالس الحسينية والشعائر الدينية ودروسه الفقهية ، ولم يُثنه ذلك عن أداء وظيفته الرسالية بل زاده ذلك إصراراً وعزيمةً وخصوصاً بعد الإنتفاضة الشعبانية سنة1991م حيث شدّد الطاغية (صدام) المنع والمتابعة الظالمة لأي تجمع إيماني وحبسهم ، فقام السيد الشهيد بجعل منزله مأوى أفئدة المؤمنين بإقامة المجالس والدروس الدينية وقضاء حوائج المؤمنين مما شجع الناس رغم الصعوبات على الإقتداء به لإحياء شعائر الدين ومن ثم إنتشار هذه الظاهرة في عموم العراق بجعل بيوتهم أماكن لذكر أهل البيت (ع) في إحياء مناسباتهم خفيةً، ولم يكتف السيد الشهيد في جهاده على هذه المواقف بل أخذ يشجع على التجمعات والذهاب إلى زيارة العتبات المقدسة وخصوصاً في الزيارات المخصوصة وقد حضرنا معه ولسنوات متعاقبة في مسجد الكوفة يصلى صلاة الفجر جماعة وفي جموع غفيرة أثناء الزيارات المخصوصة لأميرالمؤمنين (ع) وكذا الحال في زيارة باقي الأئمة (ع) ، رغم منع السلطات الصدامية لذلك ونشر الرعب من القيام بمثل هذا العمل ، وهذه إحدى المواقف التي تقلق نظام الطاغية ، إضافة لما ذكر كان السيد الشهيد(قدس) يُعد الآصرة الرئسية في بغداد لتقوية الصلة بين الجماهير والمرجعية الدينية في النجف الأشرف مما حدا بسلطات نظام البعث بتعريضه إلى الحبس عدة مرات والضغط المستمر وسقيه لشراب أثّر في بدنه حتى عطّل لديه يده وساقه اليسرى ، ثم نتذكر كيف أن الوضع في بغداد لايطاق أثناء الحرب العراقية الظالمة على إيران وأنّ العمامة السوداء متهمة بالعمالة إلى إيران حتى خفيت العمامة عن الساحة خوفاً من ظلم البعثيين أزلام صدام ، ومع ذلك نذر نفسه وأولاده الخمسة لخدمة الدين خوفاً على الناس من الأنحراف والضياع ونسيان مبادئ أهل البيت (ع) ، وكان السيد الشهيد مسدداً في كل تحركاته ببركة حكمته وإيمانه ودعائه المستمر في خروجه من المنزل وأثناء سيره وعند دخوله إلى البيت لأنه على يقين بأنّ الدعاء سلاح المؤمن ومخ العبادة كما هو شأن أجداده المعصومين (ع)،فكان جهاده واضحاً لم يتهرب من مسؤولية ولم يتكاسل عن عمل بل كان مثابراً وجاداً في كل نشاطاته ، وله مواقف شجاعة واجه بها أزلام صدام فلم ينزل إلى رغبتهم في كل تلك المواقف رغم إستعمال سياسة الترغيب والترهيب معه حتى أدى ذلك لقيام ازلام نظام البعث بترتب زيارة خاصة له الى الطاغية ( صدام ) ومفاجئة لجعله امام الامر الواقع والذي يحتم عليه القبول او الهلاك الا انه رفض تلك المقابلة لاعتبارات دينية ودنيوية ، ولكن الذي شجع على مثل هذه اللقاءات هو توافد الكثير من المعممين لزيارة الطاغية وتقديمهم هدايا له ومجاملته خوفا اوطمعا، وسبب هذا الرفض للسيد الشهيد واسرته الكريمة الكثير من المشاكل مع نظام البعث الصدامي وهذا عنده(قدس) اهون من لقاء جبابرة عصره ومن جملة مواقفه بعد سقوط نظام صدام أنه قام بحفظ نظام منطقة الكرخ بجانب نهر دجلة في بغداد ومنع الناس من إحداث فوضى وشغب ودعاهم إلى الوحدة والمحبة والتعاون ، فكانت المنطقة تعيش تحت رعايته الأبوية السديدة ،وحافظ على ممتلكات مستشفى الكرامة ومستشفى ابن البيطار القلبية وأمر الناس بمتابعة مسروقات المتحف العراقي وإرجاعها إلى المتحف تحت إشرافه وقد وثقت هذه الممارسات في الصحف العالمية وعلى شبكات الأنترنيت المقروئة والمسموعة والمرئية وما عند الله هوالمطلوب والمقصود ، وهكذا كانت حياة السيد الشهيد (قدس) مليئة بالعطائات والخيرات وبدوافع وطنية ودينية وإنسانية ، وقددعا للعملية السيا سية الوطنية وأيدّ الإنتخابات النزيهة لأجل خروج هذا البلد من أزمة الفوضى والأرهاب إستعداداً لكتابة الدستور الدائم وقد أصدر من مكتبه المقدس بيانات كثيرة تهم الأوضاع السياسية الوطنية التي تحفزالناس على متابعة راي المرجعية ودعم الحوارات السياسية للنهوض بهذا البلد إلى المستوى الذي يستحقه ، فهنيئاً له هذه المواقف وهذه النهاية ،ولكن الذي يؤلم ويحزن هو الفراق والأعتداء على هذه الشخصية الرسالية من قـبل عناصر بعثية صدامية قـذرة ، والأوساخ التكفيريين الأرهابيين ، وندعـوا دائـماً ( اللهم اقتل من قتله ومن أمر بقتله ومن رضي بقتله ، اللهم إقتلهم جميعاً ، الساعة الساعة العجل العجل بحق محمد وآل محمد ) .
ترجمة حياة السيد الشهيد المقدس الغريفي
(قدس سره الشريف)
الشهيد السعيد ترجمه الكثير من الباحثين المعاصرين في كتبهم لعلو شأنه في العلم والنسب والأخلاق وتأثيره في المجتمع الكبير لحسن سيرته وتواضعه وسخائه وشجاعته وطيب قلبه ومعشره وهذا إنما يدل على الأصول الصحيحةوالطيبة التي ينتمي إليها هذا المجاهد الشهيد .
أسمه ونسبه :
هو سماحة حجة الأسلام والمسلمين الورع التقي المولى المقدس السيد كمال الدين بن الحجة السيد العلاّمة محمدجواد بن السيد محسن بن السيدمحمد بن السيد علي الكبير بن السيد إسماعيل بن السيد محمد الغياث بن السيد علي المشعل بن السيد أحمد المقدس الغريفي (المعروف بالحمزة الشرقي )بن السيد هاشم (عالم البحرين وكبيرها ) بن السيد علوي (عتيق الحسين ع ) بن العلاّمة الفقيه السيد الحسين الغريفي ( صاحب كتاب الغنية )الذي ترجع إليه الأسرة الغريفية(ت1001 ) ، وينتهي نسبه الشريف إلى السيد محمد الحائري بن السيد إبراهيم المجاب بن السيد محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر (الكاظم ع ) .
ونسبته إلى الغريفي إنما تابعة إلى قرية في البحرين تسمى (الغريفة ) ، وقد إشتهربلقب المقدس وذلك لقداسة روحه ولما إمتاز به من سلوكيات راقية ، إضافة إلى وراثة هذا اللقب من جده الحمزة الشرقي السيد أحمد المقدس الغريفي فصار يتصف به وراثة وحقيقة .
ولادته :
ولد قدست نفسه الزكية من أبوين كريمين علويين في بغداد الكرخ سنة1360هـ/1942م ، وقد إستبشر به والده خيرا ، فنذره لإقامة وإحياء مجالس الحسين (ع) ليكون من دعاة الحق إلى الله سبحانه في ظرف كُلّف والده( قدس) من قبل مرجعية السيد ابو الحسن الأصفهاني (قدس) لملئ الفراغ الكبير في جانب الكرخ ببغداد وقد أدى والده السيد محمد جواد (قدس) وظيفته الرسالية على أحسن ما يكون وفي ظل هذه المرحلة التبليغية الرسالية التي كثرت فيها التيارات المناوئة للأسلام صار السيد الشهيد ينهل من تربية الدعوة إلى الحق ويتغذى من علوم أهل البيت (ع) عن أبيه في خضم الصراع الفكري والسياسي الذي تمخض عنه تلك الشخصية الرسالية الواعية والداعية للاسلام ، فبورك مولوداً داعياً0
نشأته الاجتماعية :
لقد نشأ وترعرع السيد الشهيد (قدس) في أحضان والده وأسرته العلمية العريقة والتي لاتستطيع أن تنشر دعوة الحق إلاّ عن طريق العلاقات الأجتماعية الواعية التي تمثل سر نجاح الدعاة والمبلغين ، فإستفاد السيد(قدس ) من هذا الجو الإيماني فنشط في تحركاته وعلاقاته التي هي من طباع الصلحاء الأجتماعيين الذين يستعملون عناصر الفطرة السليمة في أداء وظيفتهم الرسالية ، فهو إجتماعي بطبعه وقد زيّن إجتماعياته بخلقه الجميل وقلبه الواسع وإيمانه الصادق وتواضعه وإكرامه للناس في مضيفه وقضاء حوائجهم ومعروف عنه في مبراته الخيرية لأرحامه وغرباء الناس ، وقد لجأ إليه الكثير من أبناء المذهب السنّي والديانة المسيحية والصابئة في حل مشكلاتهم وقد أجابهم ليعكس صورة الأسلام الحقيقية ، ونجح في علاقاته الإجتماعية والتبليغية حتى صار مناراً شامخاً يُعَدُّ من أبرز مواضع الفخر والأعتزاز وقدأثّر في مجتمعه من ا لناحية الأخلاقية (التربوية والدينية) فحاز بذلك على قلوب الجماهيرالواسعة فهو محبوب من قبل المراجع والعلماء والعشائر ومؤسسات المجتمع المدني وخير دليل ما شاهدناه في تشييعه الذي قلّ نظيره وفي مجالس الفاتحة على روحه الطاهرة في داخل العراق وفي خارجه الذي يدل على سعة علاقاته وتاثيره في الناس0
نشأته العلمية :
نشأ الشهيد المقدس الغريفي (قدس) في إسرة علمية أتاحت له فرص التعلم وفتحت له منافذ علمية كثيرة إستثمرها بشكل تجاوز فيه أقرانه ،حيث درس مقدمات العلوم الدينية في بغدادعلى يد والده الحجة السيد محمد الجواد (قدس) ،ثم إنتقل إلى النجف الأشرف لأكمال دراسته الحوزوية فكان في رعاية فضلاء الحوزة حيث أخذعلى يد أخيه آية الله السيد محي الدين الغريفي (قدس) والحجة السيد مجيد السيد محمود الحكيم (قدس) وآخرين من الفضلاء ، حيث تلقى دروسه في مدرسة الجزائري الدينية ثم إنتقل إلى السكن في دار أخيه الأكبرالسيد محي الدين الغريفي وذلك في سنة1376هـ . وبعد مواصلته في تحصيل العلوم والمعارف
الدينية الحوزوية ليكون من المحصلين وفضلاء الحوزة ، وبسبب مرض والده (قدس) طلب من السيد الشهيد (قدس) العودة إلى بغداد لأجل مساعد ته والقيام بالممارسة التبليغية وإمامة الجماعة في مسجد الشواكة ، فقام بوظيفته وشرع بتدريس العلوم الحوزوية من الفقه والعقائد والتفسير والعربية حتى تخرج على يديه مجموعة من الشباب المؤمن الناشط الذين أصبحوا يمثلون قاعدةإيمانية صلبة لنشر الوعي الإسلامي وعلوم أهل البيت (ع) وقد بانت تأثيرات هذا النشاط الإسلامي بعودة الكثير من المنحرفين إلى جادة الصواب ليمارسوا نشاطاً إسلامياً في تحريك وتفعيل مبادئ الإسلام على الساحة ، وتحقيقاً لنذر والده(قدس)وإستجابةً له في إرتقاء منبر الحسين (ع) للتشرف بخدمة (الحسين ) كما هو شأن غير واحد من أساطين الدين وعلماء المذهب كآية الله العظمى الشيخ جعفرالششتري (قدس) وآيةالله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني وآخرين ، وقد وصفه سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيزالحكيم بأن الشهيد هو شيخ علماء بغداد ، وقد نصت نقابة الأشراف على أنّ السيد الشهيد نقيب أشراف السادة في بغداد
وقد وصفه العلامة الجليل السيد عبد الستار الحسني في كتيبه (ذكرى الشهيد المقدس ) بان السيد الشهيد هومن (علماء الخطباء وخطباء العلماء) ، ونعتذر من باقي علمائنا الأجلاء عن عدم ذكر أقوالهم في السيد الشهيد(قدس) ، حيث أنّ أُسرة الشهيد المقدس ستصدر كتاباً مفصلاً عن حياة الشهيد العالم وفقهم الله .
نشأته السياسية :
ليس من الضروري أنّ يقترن العمل السياسي بطلب السلطة وإنما هو لأجل تغيير الواقع السئ وهذا يكون من وظيفة الرساليين الذين يعطون المواقف والمعالجات السياسية الشرعية وفق مقتضيات المرحلة الآنية ليتخذ الإنسان مساراً شرعياً عملياً ، وهذا العمل يُعد خطيراً وتجاوزاً في قانون السلطات المستبدة ويعاقب عليه الأنسان ، هذه المسلكية كانت تتجسد في شخصية والد نا و سيدنا ومولانا الشهيد المقدس رضوان الله عليه فلم يترك ساحة العمل فارغة رغم هروب الكثير منها ، بل لشدة إهتمامه وإيمانه بالمسؤولية الشرعية جنّد نفسه وأولاده لخدمة الدين والمذهب ، ولم يخاف في الله لومة لائم ، كان يعطي المواقف الوطنية صراحة ويحث أبناء العراق على المضي في طريق الأسلام والأبتعاد عن سبل الشيطان من معونة الظالمين والطغاة المستبدين في كتابة التقارير والدخول في الوظائف المحرمة والمساهمة المحرمة لحرب المسلمين من أبناء البلد الواحد وخارجه وحرمة إنتهاك وإغتصاب حقوق المسلمين العرب وغيرهم، وقد تعرض نتيجة ذلك إلى الضغوط السياسية والأمنية مما أدى إلى حبسه عدة مرات ومنعه من خطب يوم الجمعة وإقامة المجالس الحسينية والشعائر الدينية ودروسه الفقهية ، ولم يُثنه ذلك عن أداء وظيفته الرسالية بل زاده ذلك إصراراً وعزيمةً وخصوصاً بعد الإنتفاضة الشعبانية سنة1991م حيث شدّد الطاغية (صدام) المنع والمتابعة الظالمة لأي تجمع إيماني وحبسهم ، فقام السيد الشهيد بجعل منزله مأوى أفئدة المؤمنين بإقامة المجالس والدروس الدينية وقضاء حوائج المؤمنين مما شجع الناس رغم الصعوبات على الإقتداء به لإحياء شعائر الدين ومن ثم إنتشار هذه الظاهرة في عموم العراق بجعل بيوتهم أماكن لذكر أهل البيت (ع) في إحياء مناسباتهم خفيةً، ولم يكتف السيد الشهيد في جهاده على هذه المواقف بل أخذ يشجع على التجمعات والذهاب إلى زيارة العتبات المقدسة وخصوصاً في الزيارات المخصوصة وقد حضرنا معه ولسنوات متعاقبة في مسجد الكوفة يصلى صلاة الفجر جماعة وفي جموع غفيرة أثناء الزيارات المخصوصة لأميرالمؤمنين (ع) وكذا الحال في زيارة باقي الأئمة (ع) ، رغم منع السلطات الصدامية لذلك ونشر الرعب من القيام بمثل هذا العمل ، وهذه إحدى المواقف التي تقلق نظام الطاغية ، إضافة لما ذكر كان السيد الشهيد(قدس) يُعد الآصرة الرئسية في بغداد لتقوية الصلة بين الجماهير والمرجعية الدينية في النجف الأشرف مما حدا بسلطات نظام البعث بتعريضه إلى الحبس عدة مرات والضغط المستمر وسقيه لشراب أثّر في بدنه حتى عطّل لديه يده وساقه اليسرى ، ثم نتذكر كيف أن الوضع في بغداد لايطاق أثناء الحرب العراقية الظالمة على إيران وأنّ العمامة السوداء متهمة بالعمالة إلى إيران حتى خفيت العمامة عن الساحة خوفاً من ظلم البعثيين أزلام صدام ، ومع ذلك نذر نفسه وأولاده الخمسة لخدمة الدين خوفاً على الناس من الأنحراف والضياع ونسيان مبادئ أهل البيت (ع) ، وكان السيد الشهيد مسدداً في كل تحركاته ببركة حكمته وإيمانه ودعائه المستمر في خروجه من المنزل وأثناء سيره وعند دخوله إلى البيت لأنه على يقين بأنّ الدعاء سلاح المؤمن ومخ العبادة كما هو شأن أجداده المعصومين (ع)،فكان جهاده واضحاً لم يتهرب من مسؤولية ولم يتكاسل عن عمل بل كان مثابراً وجاداً في كل نشاطاته ، وله مواقف شجاعة واجه بها أزلام صدام فلم ينزل إلى رغبتهم في كل تلك المواقف رغم إستعمال سياسة الترغيب والترهيب معه حتى أدى ذلك لقيام ازلام نظام البعث بترتب زيارة خاصة له الى الطاغية ( صدام ) ومفاجئة لجعله امام الامر الواقع والذي يحتم عليه القبول او الهلاك الا انه رفض تلك المقابلة لاعتبارات دينية ودنيوية ، ولكن الذي شجع على مثل هذه اللقاءات هو توافد الكثير من المعممين لزيارة الطاغية وتقديمهم هدايا له ومجاملته خوفا اوطمعا، وسبب هذا الرفض للسيد الشهيد واسرته الكريمة الكثير من المشاكل مع نظام البعث الصدامي وهذا عنده(قدس) اهون من لقاء جبابرة عصره ومن جملة مواقفه بعد سقوط نظام صدام أنه قام بحفظ نظام منطقة الكرخ بجانب نهر دجلة في بغداد ومنع الناس من إحداث فوضى وشغب ودعاهم إلى الوحدة والمحبة والتعاون ، فكانت المنطقة تعيش تحت رعايته الأبوية السديدة ،وحافظ على ممتلكات مستشفى الكرامة ومستشفى ابن البيطار القلبية وأمر الناس بمتابعة مسروقات المتحف العراقي وإرجاعها إلى المتحف تحت إشرافه وقد وثقت هذه الممارسات في الصحف العالمية وعلى شبكات الأنترنيت المقروئة والمسموعة والمرئية وما عند الله هوالمطلوب والمقصود ، وهكذا كانت حياة السيد الشهيد (قدس) مليئة بالعطائات والخيرات وبدوافع وطنية ودينية وإنسانية ، وقددعا للعملية السيا سية الوطنية وأيدّ الإنتخابات النزيهة لأجل خروج هذا البلد من أزمة الفوضى والأرهاب إستعداداً لكتابة الدستور الدائم وقد أصدر من مكتبه المقدس بيانات كثيرة تهم الأوضاع السياسية الوطنية التي تحفزالناس على متابعة راي المرجعية ودعم الحوارات السياسية للنهوض بهذا البلد إلى المستوى الذي يستحقه ، فهنيئاً له هذه المواقف وهذه النهاية ،ولكن الذي يؤلم ويحزن هو الفراق والأعتداء على هذه الشخصية الرسالية من قـبل عناصر بعثية صدامية قـذرة ، والأوساخ التكفيريين الأرهابيين ، وندعـوا دائـماً ( اللهم اقتل من قتله ومن أمر بقتله ومن رضي بقتله ، اللهم إقتلهم جميعاً ، الساعة الساعة العجل العجل بحق محمد وآل محمد ) .
Mohammed- عضو ماسي
- عدد المساهمات : 585
نقاط : 1321
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 30
الموقع : العراق
رد: سماحة الحجة الكبير الشهيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره)
من مواقفه :
نُحدِّد بعضاً من مسيرته في نقاط مُضيئة منها :
أولاً : سماحة الحجة الكبير المجاهد والوطني بامتيازالسيد الشهيد كمال الدين المُقدّس الغريفي (قدس سره) عُرف بشيخ علماء بغداد ونقيب أشرافها وعميد الأسرة الغريفية أغتيل عام 2005م على يد جهة من الإرهابيين الذين سعوا جادِّين لإزاحة العلماء الرساليين واستبدالهم بعناصر حزبية نفعية للسيطرة على جماهير بغداد وفرض إرادتهم الشخصية الضيِّقة من دون منازع لتخوفهم من العناصر الوطنية بامتياز الذين يرصدون النفاق والباطل والعمالة وينتقدوها بحكمة واعتدال يبتغون رضا الله تعالى بعملهم وأقوالهم الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر وليس وراء ذلك سعاية ومنافسة على منصب سياسي أو مال عام يُسرق كما تشهده الساحة السياسية.
ثانياً : ارتباطه الوثيق بالمرجعية الدينية في النجف الأشرف وصار معتمدها في طول حياته .
ثالثاً : عاش حياته بجهاد وتضحية ومآثر وقد ناله الظلم والحبس والتضييق أيام نظام البعث البائد وقد صبر بايمان ووعي وواصل عمله الداعوي بحكمة وموعظة حسنة دون خوف أو تردد أو تراجع فهو شجاع وجريء ومقدام دائماً ولذا أثَّرَ في جماهير بغداد وضواحيها وأربك جهاز الأمن الصدامي وخصوصاً في محاضراته العامة وحضوره زيارات الإمام الحسين (ع) في ليالي الجمع وزيارات الأئمة المخصوصة وقيامه بالصلاة جماعة في مسجد الكوفة فجراً وفي كربلاء وسامراء ولا ينتهي الأمر إلا بمحاصرته واقتياده قهراً إلى دائرة الأمن الصدامي لحجزه والتحقيق معه وهو صابر مجاهد لا يرتهب من الأعداء مقتدياً بجدِّه الحسين (ع) .
رابعاً : وجَّه النظام البعثي له دعوة لمقابلة الطاغية المقبور صدام حسين أيام الحرب العراقية الإيرانية إلا أنه لم يذهب وتذرع لذلك بالمرض الشديد في حين ذهب بعضٌ من المُعممين وأظهر التلفزيون العراقي صورهم وقد تذرعوا لذلك بالتقية والخوف ، ومع ذلك ناله السوء من عدم ذهابه للقاء الطاغية ، وكان يقول (قدس سره) إنَّ الذهاب للقاءه حرام باعتبار أنه دعمٌ وتقوية له و تأييد لحربه على إيران .
خامساً : فرض النظام البعثي عليه بورقة مكتوبة أن يتحدث ضدَّ النظام الإسلامي في ايران وأن يدعوا للطاغية المقبور إلا أنه رفض ذلك بشدَّة قائلاً لهم : نحن لا نتدخل في أمور السياسة ويحرم الدعاء عندنا في عباداتنا بتصريح الأسماء . ولم يتخلص من ذلك إلا بعد حبس وشدَّة ويأس من جهاز الأمن الصدّامي .
سادساً : كان (قدس سره) يُصرِّح بعدم جواز الصلاة في الأماكن المغصوبة في الكويت بعد احتلالها من قبل الطاغية وأعوانه ، وأيضاً حرَّم صريحاً شراء المواد المغتصبة والمسروقة من الكويت .
سابعاً : بالرغم من تعرضه للحبس والظلم والإضطهاد الصدامي إلا أنه رفض الهرب إلى خارج العراق قائلاً : علينا أن نتحمل مسؤوليتنا ونستمر بالدعوة إلى الله تعالى ونصبر على البلاء ولا نترك العراق فارغاً للبعثيين يُفسدون فيه حرصاً منه على الجانب التربوي والتوعوي لأبناء العراق ، وقد تحدّى النظام البعثي في كثير من المواقف المشهودة في مناسبات محرّم الحرام وشهر رمضان المبارك ومناسبات الأئمة الأطهار عليهم السلام بإقامته المجالس الممنوعة وتشجيع الناس في كل مكان على إقامتها ولو في بيوتهم ، وكان له السابقة المشهودة في عمل ذلك والتشجيع عليه وحضور تلك المجالس والمحاضرة فيها ، وكانت إشاراته واضحة على سياسة الطغاة بعد وفاة الرسول (ص) وإلى حين استشهاده وكذا الحديث عن المنافقين والمرتزقة الذين يكتبون التقارير الظالمة على أبناء الشعب ويذهب ضحيتها خيرة أبناء الشعب .
ثامناً : بعد الفراغ الكبير الذي شهدته الساحة العراقية من علماء الدين نتيجة الظلم والإضطهاد والحبس والإعدام والتهجير وتخوف بعضهم وخروجهم إلى خارج العراق و.... الذي مارسه النظام البعثي ضدَّهم قام السيد الشهيد (قدس سره) بتجنيد أنجاله الخمسة في بغداد وتوزيعهم على مختلف المناطق للتبليغ والدعوة حرصاً منه على الشعب من أن تتلاقفه أيادي العملاء والمرتزقة الصدّاميين وتضليلهم بإتجاه الفساد الفكري والعملي خصوصاً وأنَّ الدعوة الوهابية السلفية قد أخذت مأخذها من أبناء بعض المناطق الشيعية بدعم وتوجيه وتمويل من النظام البعثي والسعودي ، وقد أصدر فيما بعد كتابيه المعروفين وهما : المنبر وأثره في بناء الإنسان ، وكذا كتابه : الوهابية حركة عنصرية .
تاسعاً : أيام الإنتفاضة الشعبانية عام 1991م قام النظام البعثي بمحاصرة داره ووضع سيطرة أمنية وحزبية أمام داره والجلوس إلى قرب باب داره ونشر الجواسيس بكثافة يتصيدون اتصالاته وكلماته وتحركاته .
عاشراً : استطاع بإيمانه وصبره وصموده وعلمه ومصداقيته ومسلكيته الواضحة وأبويته الصادقة وتحدِّيه للطاغية وعناصر حزبه البائد وجهاز أمنه أن يكون قطب بغداد ومرجعها ، وقد كسب ثقة الجماهير الواسعة من مختلف أطياف الشعب العراقي .
الحادي عشر : بعد سقوط الطاغية صدام ونظامه المقبور قام السيد الشهيد (قدس سره) بدعم العملية السياسية ودعى للإنتخابات وكتابة الدستور ورفض الإحتلال .
الثاني عشر : استطاع وبواسطة أذرعه المؤمنة في بغداد وضواحيها أن يُعيد المئات من القطع الأثرية المسروقة من المتحف العراقي والتي يرجع تاريخها إلى الآلاف السنين وله يد السبق في ذلك حتى أجرت معه قنوات فضائية غربية لقاءً تلفزيونياً وحاورته بشأن الوضع الأمني وما تعرض له المتحف العراقي من سرقة همجيةٍ ومنظمة ودوره العظيم في ارجاع المسروقات الكثيرة ، ولم يقتصر تحركه وأمانته على المتحف العراقي فحسب بل على مسروقات عموم دوائر الدولة ومؤسساتها والمال العام بعد سقوط النظام.
الثالث عشر : بجهوده وحكمته ونفوذه داخل المجتمع البغدادي استطاع منع حدوث حرب طائفية ورفض خوض دماء المسلمين بذرائع مختلفة حيث كانت منطقته وما جاورها من المناطق المختلطة بأطياف الشعب العراقي سُنَّة وشيعة وعرباً وكرداً وتركماناً ومسيحيين وصابئة ، ودعاهم جميعاً إلى التكاتف والتعاون لبناء العراق الجديد ، ولم تحدث الحرب الطائفية في بغداد إلا بعد استشهاده (قدس سره) قُبيل تفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام .
الرابع عشر : ينبغي أن لا يُزايد عليه وعلى أنجاله أحد ممــن في داخل العراق أوممن كان خارج العراق وبالأخـص الذين عاشواأكثر من عشرين عاماً خارج العراق ولم يُدركـوا نظام الطاغية صدام وصاروا متجنسين بجنسـيات مختلفة منعمين ومرفهين يتمتعوا بالأمان والإستقراروبحقوق وامتيازات واسـعة مع أسرهم واليوم جاؤا ليحكموا العراق ويترفعوا ويتفاخروا على أبناء الداخل المناضلين والمجاهدين الصابرين وأصحاب الرسالة الصادقة والعمل الخالص الذين لم يبحثوا من وراء عملهم عن أمـــوال الشعب العامة والمناصب ، فقد ظهرت وانكشفت النوايا والأعمال المصلحية الضيِّقة والفساد السياسي والأمني والمالي والإداري والإزدواجية في المعايير، ولذا نقول للشهيد المقدس الغريفي سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعث حيا . وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
عقبه المبارك :
ذكر العلاّمة الجليل السيدعبد الستار الحسني في كراسه ( ذكرى الشهيد المقدس ) ونحن بد ورنا نكتب ما ذكره إبتغاء الإختصار .
ورد في الأثر عن سيد البشر (ص) : ( إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعوا له ) . وقد جمع الله تعالى هذه القنوات الحياتية لسيدنا الراحل رضوان الله تعالى عليه . حيث أعقب خمسة أولاد نجباء سلكوا مسلكه في طلب العلم و إكتساب الفضيلة وإقتدوا به في السيرة الصالحة وعمل الخير0
ومما يلاحظ ان سيدنا الفقيد اختار لاولاده اسماء مباركة مشتقة من اسم جده سيد الكائنات وفخر الموجودات وهم المحامدة الخمسة نذكرهم على ترتيب اعمارهم :
السيد احمد المولود سنة1382هـ0
السيد حميد المولود سنة1385هـ0
السيد محمود المولود سنة1388هـ0
السيد محمد المولود سنة1391هـ0
السيد حامد المولود سنة1395هـ0
وهم اليوم من معاقل الامل في احراز قصب السبق في العلم والفضيلة وتتمثل فيهم سيرة سلفهم الصالح باحلى صورها ويحيى(البيت المقدس) بهم خلقا وادبا ، تقوى وصلاحا، وعلما وارشادا، وقد صدرت لغير واحد منهم دراسات وبحوث علمية رصينة وتصانيف جليلة تدل على خزارة علمهم ونباهة فضلهم ولا عجب في ذلك فهم سلالة ذلك العيلم العلم(ومن يشابه ابه فما ظلم)0
كتاباته العلمية والادبية :
يشغل السيد الشهيد في حياته الاجتماعية الكثير من المهام والمسؤليات الشرعية التي يتفاعل معها بجد ونشاط من خلال ما يمليه عليه واجبه الشرعي من اغناء الساحة بمعطيات كثيرة وعملية من اقامة صلاة الجماعة في مسجده المعروف(مسجد الكرخ)/ العلاوي، واقامة الشعائر الدينية وتدريس العلوم الدينية لكوكبة من الشباب المؤمن الذي كان يتوسم فيهم خيرا فصار بعضهم من طلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف وحل المشاكل الاجتماعية واتخاذ المواقف الوطنية التي تخدم البلاد، هذا كله لم يثنه عن تصنيف المؤلفات في مختلف العلوم بما ينمي ثقافة الفرد والمجتمع في الدفاع عن الاسلام والعقيدة اضافة الى توظيف ملكة الشعر التي كان يتمتع بها في خدمة اهل البيت(ع) ووصف العاطفة الجياشة التي كان يختزنها في ذاته للتعبير عن مكنون تصوراته إتجاه الحوادث التي تمر عليه من أفراح وأتراح ، مديح ورثاء ، في مناسبات كثيرة وقد نشر ت له بعض القصائد في مجلة أنصار الحجة (عج) وأيضاً ترجم له العلاّمة الشيخ الغراوي في موسوعته (معجم شعراء الشيعة) وذكر له بعض قصائده في الجزء الخامس والعشرين . ونذكر الآن مصنفاته ونماذج من شعره :-
المصنفات المطبوعة :
* الصحيفة الموسوية المقدسة :- التي جمع أدعية الأمام الكاظم (ع) ولم يسبقه إلى ذلك أحد في حدود علمنا .
* المنبر وأثره في بناء الأنسان :- يتحدث فيه بموضوعية عن تاريخ المنبر ودور الخطباء الرساليين وعن مراحل نهوضه وإنتكاسه وشروط الخطيب والخطابة الناجحة ويتضمن موضوعات إخرى لطيفة يستفيد منها من يرتقي المنبر .
* الوهابية حركة عنصرية :- وهو من الكتب العلمية العقائدية التى تبطل شبهات الحركة الوهابية وتتحدث عنهم بتجرد وواقعية .
المصنفات المخطوطة :
* أحكام الحج والعمرة :- وهو كتاب يتضمن أبواب مهمة عن تاريخ الحج وعن أسماء الأماكن وتعينها وتحديد مواقعها ووظيفة العمل بها ثم يستعرض أحكام الحج والعمرة .
* شرح خطبة النبي (ص)في شهر رمضان .
*شرح خطبة الزهراء (ع) .
* شرح الخطبة الشقشقية لأمير المؤمنين (ع) .
*مجموعة خاصة بالأدعية المستجابة والأحراز المجربة .
* الرياض النضرة في مجالس الحسين (ع)العطرة ( جزآن ) .
*من وحي المنبر ( جزآن ) .
*المجالس المنبرية في تواريخ الأئمة (ع) .
* مجموعة خاصة عن الأسرة الغريفية (تاريخ وتراجم ) .
* مشجر لآل الغريفي .
* مجموعة شعرية . من نظمه (قدس) .
نُحدِّد بعضاً من مسيرته في نقاط مُضيئة منها :
أولاً : سماحة الحجة الكبير المجاهد والوطني بامتيازالسيد الشهيد كمال الدين المُقدّس الغريفي (قدس سره) عُرف بشيخ علماء بغداد ونقيب أشرافها وعميد الأسرة الغريفية أغتيل عام 2005م على يد جهة من الإرهابيين الذين سعوا جادِّين لإزاحة العلماء الرساليين واستبدالهم بعناصر حزبية نفعية للسيطرة على جماهير بغداد وفرض إرادتهم الشخصية الضيِّقة من دون منازع لتخوفهم من العناصر الوطنية بامتياز الذين يرصدون النفاق والباطل والعمالة وينتقدوها بحكمة واعتدال يبتغون رضا الله تعالى بعملهم وأقوالهم الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر وليس وراء ذلك سعاية ومنافسة على منصب سياسي أو مال عام يُسرق كما تشهده الساحة السياسية.
ثانياً : ارتباطه الوثيق بالمرجعية الدينية في النجف الأشرف وصار معتمدها في طول حياته .
ثالثاً : عاش حياته بجهاد وتضحية ومآثر وقد ناله الظلم والحبس والتضييق أيام نظام البعث البائد وقد صبر بايمان ووعي وواصل عمله الداعوي بحكمة وموعظة حسنة دون خوف أو تردد أو تراجع فهو شجاع وجريء ومقدام دائماً ولذا أثَّرَ في جماهير بغداد وضواحيها وأربك جهاز الأمن الصدامي وخصوصاً في محاضراته العامة وحضوره زيارات الإمام الحسين (ع) في ليالي الجمع وزيارات الأئمة المخصوصة وقيامه بالصلاة جماعة في مسجد الكوفة فجراً وفي كربلاء وسامراء ولا ينتهي الأمر إلا بمحاصرته واقتياده قهراً إلى دائرة الأمن الصدامي لحجزه والتحقيق معه وهو صابر مجاهد لا يرتهب من الأعداء مقتدياً بجدِّه الحسين (ع) .
رابعاً : وجَّه النظام البعثي له دعوة لمقابلة الطاغية المقبور صدام حسين أيام الحرب العراقية الإيرانية إلا أنه لم يذهب وتذرع لذلك بالمرض الشديد في حين ذهب بعضٌ من المُعممين وأظهر التلفزيون العراقي صورهم وقد تذرعوا لذلك بالتقية والخوف ، ومع ذلك ناله السوء من عدم ذهابه للقاء الطاغية ، وكان يقول (قدس سره) إنَّ الذهاب للقاءه حرام باعتبار أنه دعمٌ وتقوية له و تأييد لحربه على إيران .
خامساً : فرض النظام البعثي عليه بورقة مكتوبة أن يتحدث ضدَّ النظام الإسلامي في ايران وأن يدعوا للطاغية المقبور إلا أنه رفض ذلك بشدَّة قائلاً لهم : نحن لا نتدخل في أمور السياسة ويحرم الدعاء عندنا في عباداتنا بتصريح الأسماء . ولم يتخلص من ذلك إلا بعد حبس وشدَّة ويأس من جهاز الأمن الصدّامي .
سادساً : كان (قدس سره) يُصرِّح بعدم جواز الصلاة في الأماكن المغصوبة في الكويت بعد احتلالها من قبل الطاغية وأعوانه ، وأيضاً حرَّم صريحاً شراء المواد المغتصبة والمسروقة من الكويت .
سابعاً : بالرغم من تعرضه للحبس والظلم والإضطهاد الصدامي إلا أنه رفض الهرب إلى خارج العراق قائلاً : علينا أن نتحمل مسؤوليتنا ونستمر بالدعوة إلى الله تعالى ونصبر على البلاء ولا نترك العراق فارغاً للبعثيين يُفسدون فيه حرصاً منه على الجانب التربوي والتوعوي لأبناء العراق ، وقد تحدّى النظام البعثي في كثير من المواقف المشهودة في مناسبات محرّم الحرام وشهر رمضان المبارك ومناسبات الأئمة الأطهار عليهم السلام بإقامته المجالس الممنوعة وتشجيع الناس في كل مكان على إقامتها ولو في بيوتهم ، وكان له السابقة المشهودة في عمل ذلك والتشجيع عليه وحضور تلك المجالس والمحاضرة فيها ، وكانت إشاراته واضحة على سياسة الطغاة بعد وفاة الرسول (ص) وإلى حين استشهاده وكذا الحديث عن المنافقين والمرتزقة الذين يكتبون التقارير الظالمة على أبناء الشعب ويذهب ضحيتها خيرة أبناء الشعب .
ثامناً : بعد الفراغ الكبير الذي شهدته الساحة العراقية من علماء الدين نتيجة الظلم والإضطهاد والحبس والإعدام والتهجير وتخوف بعضهم وخروجهم إلى خارج العراق و.... الذي مارسه النظام البعثي ضدَّهم قام السيد الشهيد (قدس سره) بتجنيد أنجاله الخمسة في بغداد وتوزيعهم على مختلف المناطق للتبليغ والدعوة حرصاً منه على الشعب من أن تتلاقفه أيادي العملاء والمرتزقة الصدّاميين وتضليلهم بإتجاه الفساد الفكري والعملي خصوصاً وأنَّ الدعوة الوهابية السلفية قد أخذت مأخذها من أبناء بعض المناطق الشيعية بدعم وتوجيه وتمويل من النظام البعثي والسعودي ، وقد أصدر فيما بعد كتابيه المعروفين وهما : المنبر وأثره في بناء الإنسان ، وكذا كتابه : الوهابية حركة عنصرية .
تاسعاً : أيام الإنتفاضة الشعبانية عام 1991م قام النظام البعثي بمحاصرة داره ووضع سيطرة أمنية وحزبية أمام داره والجلوس إلى قرب باب داره ونشر الجواسيس بكثافة يتصيدون اتصالاته وكلماته وتحركاته .
عاشراً : استطاع بإيمانه وصبره وصموده وعلمه ومصداقيته ومسلكيته الواضحة وأبويته الصادقة وتحدِّيه للطاغية وعناصر حزبه البائد وجهاز أمنه أن يكون قطب بغداد ومرجعها ، وقد كسب ثقة الجماهير الواسعة من مختلف أطياف الشعب العراقي .
الحادي عشر : بعد سقوط الطاغية صدام ونظامه المقبور قام السيد الشهيد (قدس سره) بدعم العملية السياسية ودعى للإنتخابات وكتابة الدستور ورفض الإحتلال .
الثاني عشر : استطاع وبواسطة أذرعه المؤمنة في بغداد وضواحيها أن يُعيد المئات من القطع الأثرية المسروقة من المتحف العراقي والتي يرجع تاريخها إلى الآلاف السنين وله يد السبق في ذلك حتى أجرت معه قنوات فضائية غربية لقاءً تلفزيونياً وحاورته بشأن الوضع الأمني وما تعرض له المتحف العراقي من سرقة همجيةٍ ومنظمة ودوره العظيم في ارجاع المسروقات الكثيرة ، ولم يقتصر تحركه وأمانته على المتحف العراقي فحسب بل على مسروقات عموم دوائر الدولة ومؤسساتها والمال العام بعد سقوط النظام.
الثالث عشر : بجهوده وحكمته ونفوذه داخل المجتمع البغدادي استطاع منع حدوث حرب طائفية ورفض خوض دماء المسلمين بذرائع مختلفة حيث كانت منطقته وما جاورها من المناطق المختلطة بأطياف الشعب العراقي سُنَّة وشيعة وعرباً وكرداً وتركماناً ومسيحيين وصابئة ، ودعاهم جميعاً إلى التكاتف والتعاون لبناء العراق الجديد ، ولم تحدث الحرب الطائفية في بغداد إلا بعد استشهاده (قدس سره) قُبيل تفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام .
الرابع عشر : ينبغي أن لا يُزايد عليه وعلى أنجاله أحد ممــن في داخل العراق أوممن كان خارج العراق وبالأخـص الذين عاشواأكثر من عشرين عاماً خارج العراق ولم يُدركـوا نظام الطاغية صدام وصاروا متجنسين بجنسـيات مختلفة منعمين ومرفهين يتمتعوا بالأمان والإستقراروبحقوق وامتيازات واسـعة مع أسرهم واليوم جاؤا ليحكموا العراق ويترفعوا ويتفاخروا على أبناء الداخل المناضلين والمجاهدين الصابرين وأصحاب الرسالة الصادقة والعمل الخالص الذين لم يبحثوا من وراء عملهم عن أمـــوال الشعب العامة والمناصب ، فقد ظهرت وانكشفت النوايا والأعمال المصلحية الضيِّقة والفساد السياسي والأمني والمالي والإداري والإزدواجية في المعايير، ولذا نقول للشهيد المقدس الغريفي سلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعث حيا . وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
عقبه المبارك :
ذكر العلاّمة الجليل السيدعبد الستار الحسني في كراسه ( ذكرى الشهيد المقدس ) ونحن بد ورنا نكتب ما ذكره إبتغاء الإختصار .
ورد في الأثر عن سيد البشر (ص) : ( إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعوا له ) . وقد جمع الله تعالى هذه القنوات الحياتية لسيدنا الراحل رضوان الله تعالى عليه . حيث أعقب خمسة أولاد نجباء سلكوا مسلكه في طلب العلم و إكتساب الفضيلة وإقتدوا به في السيرة الصالحة وعمل الخير0
ومما يلاحظ ان سيدنا الفقيد اختار لاولاده اسماء مباركة مشتقة من اسم جده سيد الكائنات وفخر الموجودات وهم المحامدة الخمسة نذكرهم على ترتيب اعمارهم :
السيد احمد المولود سنة1382هـ0
السيد حميد المولود سنة1385هـ0
السيد محمود المولود سنة1388هـ0
السيد محمد المولود سنة1391هـ0
السيد حامد المولود سنة1395هـ0
وهم اليوم من معاقل الامل في احراز قصب السبق في العلم والفضيلة وتتمثل فيهم سيرة سلفهم الصالح باحلى صورها ويحيى(البيت المقدس) بهم خلقا وادبا ، تقوى وصلاحا، وعلما وارشادا، وقد صدرت لغير واحد منهم دراسات وبحوث علمية رصينة وتصانيف جليلة تدل على خزارة علمهم ونباهة فضلهم ولا عجب في ذلك فهم سلالة ذلك العيلم العلم(ومن يشابه ابه فما ظلم)0
كتاباته العلمية والادبية :
يشغل السيد الشهيد في حياته الاجتماعية الكثير من المهام والمسؤليات الشرعية التي يتفاعل معها بجد ونشاط من خلال ما يمليه عليه واجبه الشرعي من اغناء الساحة بمعطيات كثيرة وعملية من اقامة صلاة الجماعة في مسجده المعروف(مسجد الكرخ)/ العلاوي، واقامة الشعائر الدينية وتدريس العلوم الدينية لكوكبة من الشباب المؤمن الذي كان يتوسم فيهم خيرا فصار بعضهم من طلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف وحل المشاكل الاجتماعية واتخاذ المواقف الوطنية التي تخدم البلاد، هذا كله لم يثنه عن تصنيف المؤلفات في مختلف العلوم بما ينمي ثقافة الفرد والمجتمع في الدفاع عن الاسلام والعقيدة اضافة الى توظيف ملكة الشعر التي كان يتمتع بها في خدمة اهل البيت(ع) ووصف العاطفة الجياشة التي كان يختزنها في ذاته للتعبير عن مكنون تصوراته إتجاه الحوادث التي تمر عليه من أفراح وأتراح ، مديح ورثاء ، في مناسبات كثيرة وقد نشر ت له بعض القصائد في مجلة أنصار الحجة (عج) وأيضاً ترجم له العلاّمة الشيخ الغراوي في موسوعته (معجم شعراء الشيعة) وذكر له بعض قصائده في الجزء الخامس والعشرين . ونذكر الآن مصنفاته ونماذج من شعره :-
المصنفات المطبوعة :
* الصحيفة الموسوية المقدسة :- التي جمع أدعية الأمام الكاظم (ع) ولم يسبقه إلى ذلك أحد في حدود علمنا .
* المنبر وأثره في بناء الأنسان :- يتحدث فيه بموضوعية عن تاريخ المنبر ودور الخطباء الرساليين وعن مراحل نهوضه وإنتكاسه وشروط الخطيب والخطابة الناجحة ويتضمن موضوعات إخرى لطيفة يستفيد منها من يرتقي المنبر .
* الوهابية حركة عنصرية :- وهو من الكتب العلمية العقائدية التى تبطل شبهات الحركة الوهابية وتتحدث عنهم بتجرد وواقعية .
المصنفات المخطوطة :
* أحكام الحج والعمرة :- وهو كتاب يتضمن أبواب مهمة عن تاريخ الحج وعن أسماء الأماكن وتعينها وتحديد مواقعها ووظيفة العمل بها ثم يستعرض أحكام الحج والعمرة .
* شرح خطبة النبي (ص)في شهر رمضان .
*شرح خطبة الزهراء (ع) .
* شرح الخطبة الشقشقية لأمير المؤمنين (ع) .
*مجموعة خاصة بالأدعية المستجابة والأحراز المجربة .
* الرياض النضرة في مجالس الحسين (ع)العطرة ( جزآن ) .
*من وحي المنبر ( جزآن ) .
*المجالس المنبرية في تواريخ الأئمة (ع) .
* مجموعة خاصة عن الأسرة الغريفية (تاريخ وتراجم ) .
* مشجر لآل الغريفي .
* مجموعة شعرية . من نظمه (قدس) .
Mohammed- عضو ماسي
- عدد المساهمات : 585
نقاط : 1321
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 30
الموقع : العراق
رد: سماحة الحجة الكبير الشهيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره)
بيانات الادانه والاستنكار لاستشهاده :
الإدانة والإستنكار نوع من التعبير عن النهي والرفض الشديد لما وقع من الجرم العظيم وهي أقل مرتبة من تغيير الواقع أو تطبيق نظام العقوبة والردع ، وهذا الإستنكار نابع من المسؤولية الشرعية والإهتمام بشؤون المسلمين ومواساة عوائل الشهداء والمتضررين ، وتقع مسؤولية ذلك بالخصوص على قادة المجتمع الإنساني لإنهم يمثلون واجهة المجتمع ، وبعكس هذا الإجراء الطبيعي يكون الإنسان قد خضع لنوازع الشيطان التي تتجسد بالحسد والحقد والإهمال والدوافع الدنيوية البعيدة عن تطبيقات الشرع الصحيحة والخلق العربي الإسلامي من الوفاء ورد الجميل وحسن التدبير ،فقد قال رسول الله (ص) :- من أصبح ولم يهتم بإمور المسلمين فليس بمسلم ) . ومن هذا المنطلق صدرت الكثير من الإدانات والإستنكارات للعمل الإرهابي الوحشي بإغتيال مثال الإنسانية الشهيد المقدس (قدس) وأُقيمت الكثير من مجالس العزاء على روحه الطاهرة في كل مكان من المرجعيات الدينية والقادة السياسية والتجمعات الثقافية والحركات والمنظمات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف الأطيا ف والمذاهب والأديان ولشدة الإختصار مع العذر نذكر بعض منها :-
بيان صادر من مكتب أنصار الحجة ( عج ) الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين )
صدق الله العلي العظيم
يستنكر مكتب انصار الحجة ( عج ) العملية الارهابية الاثيمة التي طالت سماحة حجة الاسلام والمسلمين المجاهد السيد كمال الدين المقدس الغريفي ( قدس سره الشريف ) في ظهر يوم الجمعة الاول من تموز المصادف ا24 جمادي الاول ا1426 هـ وهو متوجه الى صلاته ليؤم المؤمنين في مسجده ، ونحن اذ نستنكر هذاالعمل الجبان الذي تسبب في قتل الشخصية الرسالية والنفس الزكية التي تعتبر مصيبة ما اصبنا بمثلها في وقتنا الحاضر لان السيد ( قدس سره ) من العلماء المجاهدين الذي وجدنا فيه ظالتنا في الوقت الذي طفحت فيه الفتن والاضطرابات والانحرافات عن خط الرسالة وبذرائع مختلفة ولكننا وجدنا في السيد الشهيد الاستقلالية والابتعاد عن التيارات الدنيوية ومتابعة خط المرجعية الذي يسير وفق العمل الاسلامي الخالص ونحن ان شاء الله على نهجه سائرون ، لقد كانت هذه الفاجعة أليمة علينا لانه يمثل لنا أباً ومربياً وعالماً ، ليس لمكتبنا فحسب ولكن لكل بغداد بل لكل العالم الاسلامي بختلف اطيافه ولذا بكى عليه السني والشيعي والمسيحي والصابئي ، فهو الباب الذي كلما احتجنا الى شيءٍ دخلنا له منها لنشكو اليه ما جرى علينا من ظلم واعتداء من الذين يريدون ان يساومونا على مبدئنا ، ولكن هيهات ان ننحرف عن مبدئية خط الشهيد المقدس الذي لوكان يبحث عن الدنيا وما فيها من انتماءات متعددة وتوجهات ضيقة لكان يعيش بأمن وامان بدل ان يحارب او يهمش بدعوى ( لاوجود للمستقلين بيننا ) . فالسيد الشهيد لنا معه اعتبارات خاصة وقيمة باعتباره الناصر والمحامي والداعم لمكتبنا الذي دائما يحثنا على العمل الاسلامي الصادق والاستمرار بطباعة مجلتنا التي طالما كان يدعمها ماديا ومعنويا ، فـَشُـلـّتْ تلك الايادي اللعينة التي ستحرقها نار الدنيا ونار الاخرة ، بينما شهيدنا وشفيعنا ينعم بحياة برزخية في فرح وسعادة ومقام عظيم فطيب الله ثراه واعطاه الله ما وعده انه صادق الوعد ، ولتعلم العناصر الارهابية ومن تعاون معها وحثها وأمرها على ارتكاب هذه الجريمة الكبرى التي لن تثني عزيمتنا واصرارنا على مواصلة العمل الاسلامي الرسالي وفق منهج اهل البيت عليهم السلام ومدرستهم الرسالية فانا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل .
مكتب انصار الحجة ( عج )
بغداد -ا24 / جمادي الاولى /ا1426 هـ
الموافق ا1 / تموز /ا2005 م
بيان رئيس المجلس الاعلى في العراق السيد عبد العزيز الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العلي العظيم .
ما زالت المجموعات التكفيرية والمتحالفين معهم من الصداميين المجرمين مستمرة في حرب الإبادة لأتباع أهل البيت عليهم السلام في العراق والتي شنوها إستمراراً لحرب سيدهم صدام الإجرام ضد أبناء الشعب العراقي وبالخصوص أتباع أهل البيت (عليهم السلام ) أمس الجمعة2005/7/1م نفذت هذه الزمر إحدى عملياتها الإجرامية ضد شيخ العلماء في بغداد سماحة السيد المجاهد حجة الإسلام والمسلمين السيد كمال الدين الغريفي (قدس الله نفسه الزكية ) وعدد من أولاده وأرحامه ومرافقيه وحرسه حيث أدى الحادث إلى شهادته وجرح عدد من مرافقيه .
إن سماحة السيد الغريفي (رحمه الله) مارس النشاطات الدينية وكيلاً عن المراجع العظام في النجف الأشرف لعقود من الزمن تعرض خلالها وبالأخص في زمن النظام الصدامي إلى أنواع المضايقة والمتابعة والتعذيب وأعتقل لمرات عديدة ونظراً لإيمانه العميق بمبادئ الإسلام وشعوره بالمسؤولية الدينية والوطنية ، ووعيه العالي وشجاعته الفائقة فقد بقي صامداً ، لم يُفارق محرابه وموقع عمله ، وبالأمس وفي طريقه لأداء صلاة الظهر تعرض إلى القتل بواسطة مجرمين من أشرار خلق الله سبحانه وتعالى .
اننا اذ ندين وبشدة هذه العمليات الاجرامية ، نطلب من جميع الشرفاء ومن ابناء العراق وبالخصوص شبابنا الواعي الشجاع ، التصدي لهذه العصابات الاجرامية والدفاع عن مقدساته وعلمائه وعن نفسه والتعاون مع الاجهزة الرسمية الامنية ، كما نشدد على ضرورة التحلي باليقظة والحذر من الانجرار وراء الفتنة الطائفية التي يريدها لنا اعدائنا ، ونطالب الحكومة العراقية وتحديدا الاجهزة الامنية بذل المزيد من الجهد لتوجيه الضربات القاصمة لهذه المجموعات الارهابية ، ونطالب المحاكم العراقية بالاسراع في محاكمة المجرمين وتنفيذ احكام الاعدام بمن يستحق منهم ، وعدم التباطؤ وايجاد الاعذار والمبررات الدالة على عدم الشعور بالمسؤولية ، اذ يشعر العراقيون بعدم جدية هذه الاجهزة في اداء واجباتها القضائية وعدم
تحقيق العدالة من خلال المحاكمات الجدية . ونطالب العلماء والهيئات الدينية خاصة اخواننا من اهل السنة في داخل العراق وخارجه باعلان ادانتهم لهذه العملية وبشدة ووضوح ، ونطالب الجهات السياسية في اتخاذ المواقف الصريحة ، مع اعتقادنا بأن امثال هذه الافعال لن توقف الشعب العراقي الشجاع عن الاستمرار في العملية السياسية ومسيرته المقدسة لبناء العراق الجديد وتخليصه من المجموعات التكفيرية والصدامية الارهابية . ختاما اعزي الشعب العراقي العظيم واتباع آل البيت ( عليهم السلام ) في بغداد الذين عاشوا مع الشهيد السعيد ولمسوا اخلاصه وتفانيه في العمل من اجل الله سبحانه وخدمة الشعب العراقي ، و اعزي المرجعيات الدينية في النجف الاشرف وبالخصوص سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني ( ادام الله وجوده الشريف ) واسرة الغريفي الشريفة التي انجبت المئات من ابنائها كعلماء ومرشدين دينيين مارسوا نشاطاتهم سواء في العراق او في بلدان مختلفة من العالم .
رحم الله شيخ العلماء الشهيد الغريفي الذي رزقه الله هذه الشهادة التي توجت بها حياته الشريفة وكل الشهداء الابرار وبالخصوص شهداء حرب الابادة لاتباع آل البيت ( عليهم السلام ) في العراق ، واسأل الله تعالى ان يشفي جرحى العمليات لالارهابية ، وان يلهم عوائلهم المفجوعة الصبر والسلوان . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وانا لله وانا اليه راجعون .
عبد العزيز الحكيم
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
بغداد -ا25 / جمادي الاولى /ا1426 هـ
الموافق ا2 / تموز /ا2005 م
بيان سماحة آية الله السيد محمدعلي الشيرازي (حفظه الله)
بسم الله الرحمن الرحيم
(انا لله وانا اليه راجعون)
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .
بمناسبة استشهاد سماحة آية الله السيد كمال الدين الغريفي احد علماء بغداد الاجلاء ووكيل المرجعية الدينية الشريفة ، والشيخ ضاري علي الفياض زعيم عشائر آل بو عامر (رحمهما الله) ، على ايدي اعداء اهل البيت (عليهم السلام) عملاء الاستعمار باعة الضمائر والمأجورين في العراق ، نقيم مجلس الفاتحة والعزاء عصر يوم الثلاثاء في الثامن والعشرين من شهر جمادي الاولى 1426 هـ من الساعة 6:30 الى 8:00 في حسينية المرجع الديني آية الله العظمى السيد عبد الله الشيرازي(قدس سره الشريف) ، فالمأمول من كافة اخواننا المؤمنين الحضور تعظيماً لشعائر الدين وتخليداً لذكر الشهداء واستنكاراً لهذه الجرائم البشعة التي ترتكبها الزمر العميلة بحق الشعب العراقي .
ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب .
السيد محمدعلي الشيرازي
مشهد المقدسة / شارع آية الله الشيرازي
بين الحرم الرضوي المطهر وتقاطع الشهداء
بيان أبناء المرجعية في فلندا
بسم الله الرحمن الرحيم
(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )صدق الله العلي العظيم
نتقدم بالتعازي والمواسات لسيدنا ومولانا الحجة بن الحسن (صلوات الله وسلامه عليه )والى مراجع الدين العظام وفي مقدمتهم الامام السيستاني (اطال الله في اعمارهم الشريفة )والى جميع المؤمنين من ابناء هذه الطائفة المظلومة .بمناسبة استشهاد ممثل المرجعية الدينية العلامة السيد كمال الدين الغريفي (حشره الله مع المظلومين من اجداده الطاهرين )والشهداء السعداء من اتباع اهل البيت (ع)الذين اغتالتهم يد الارهاب والجريمة .
لقد كشف هؤلاء المجرمون والمفسدون في الارض من التكفيريين والصداميين .عن وجههم القبيح اكثر فاكثر باستهدافهم للابرياء من المدنيين لالذنب سوى انهم ينتمون الى مذهب اهل البيت (ع)ولانهم يختلفون معهم في الفكر والعقيدة .
ان هذه الجريمة البشعة التي قامت بها المجموعات الارهابية من المتطرفين التكفيريين وايتام النظام المجرم والتي راح ضحيتها الشهيد السعيد السيد الغريفي (رض) وغيرها من الجرائم الوحشية.انما تعبر عن مدى حقدهم التاريخي الدفين على اتباع اهل البيت (ع).
ولقد فات هؤلاء ان يدركوا ان الامة التي وضعت الشهادة وسيلة وغاية وهدفا وشعارا لها لايمكن ان تهزمها حثالات المرتدين الخونة من بقايا البعث والتكفيريين .
واننا اذ نستنكر وندين هذه الاعمال المرفوضة دينيا وانسانيا ووطنيا ، ونطالب الدول العربية والاسلامية وكافة المنظمات وعلماء المسلمين سيما منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية .ان يعبروا عن موقف صريح اتجاه كل مايجري وان يستنكروا هذه الممارسات الاجرامية بحق اتباع اهل البيت (ع)في العراق .
الرحمة لشهداءنا الابرار والنصر للمظلومين العراقيين واللعنة والهزيمة والعار لاعداء الاسلام والانسانية اعداء العراق .
ابناء المرجعية الدينية في العاصمة الفنلندية هلسنكي .
4/7/2005
بيان هيئة علماء المسلمين
بيان رقم(132) صادر من هيئة علماء المسلمين المتعلق باغتيال الشيخ كمال الدين الغريفي
هيئة علماء المسلمين::2005-07-03-00:03:14
بيان رقم(132)
المتعلق باغتيال الشيخ كمال الدين الغريفي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
وبعد:
فإن هيئة علماء المسلمين في العراق تستنكر حادث اغتيال الشيخ (كمال الدين الغريفي) ممثل السيد السيستاني في بغداد على يد جهات مجهولة ، وتأسف لهذا الحادث المؤلم وتدعو الشعب العراقي الى ضرورة توحيد المواقف ورص الصفوف بوجه الفئات المشبوهه التي تتربص بوحدة العراق وامنه واستقراره0
رحم الله الفقيد وكل شهداء بلدنا الجريح وألهم أهله وذويه وأصحابه الصبر والسلوان0
وإنا لله وإنا إليه راجعون0
الأمانة العامة
25/جمادي الاولى1426هـ
2/7/205م
الإدانة والإستنكار نوع من التعبير عن النهي والرفض الشديد لما وقع من الجرم العظيم وهي أقل مرتبة من تغيير الواقع أو تطبيق نظام العقوبة والردع ، وهذا الإستنكار نابع من المسؤولية الشرعية والإهتمام بشؤون المسلمين ومواساة عوائل الشهداء والمتضررين ، وتقع مسؤولية ذلك بالخصوص على قادة المجتمع الإنساني لإنهم يمثلون واجهة المجتمع ، وبعكس هذا الإجراء الطبيعي يكون الإنسان قد خضع لنوازع الشيطان التي تتجسد بالحسد والحقد والإهمال والدوافع الدنيوية البعيدة عن تطبيقات الشرع الصحيحة والخلق العربي الإسلامي من الوفاء ورد الجميل وحسن التدبير ،فقد قال رسول الله (ص) :- من أصبح ولم يهتم بإمور المسلمين فليس بمسلم ) . ومن هذا المنطلق صدرت الكثير من الإدانات والإستنكارات للعمل الإرهابي الوحشي بإغتيال مثال الإنسانية الشهيد المقدس (قدس) وأُقيمت الكثير من مجالس العزاء على روحه الطاهرة في كل مكان من المرجعيات الدينية والقادة السياسية والتجمعات الثقافية والحركات والمنظمات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف الأطيا ف والمذاهب والأديان ولشدة الإختصار مع العذر نذكر بعض منها :-
بيان صادر من مكتب أنصار الحجة ( عج ) الإسلامي
بسم الله الرحمن الرحيم
( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين )
صدق الله العلي العظيم
يستنكر مكتب انصار الحجة ( عج ) العملية الارهابية الاثيمة التي طالت سماحة حجة الاسلام والمسلمين المجاهد السيد كمال الدين المقدس الغريفي ( قدس سره الشريف ) في ظهر يوم الجمعة الاول من تموز المصادف ا24 جمادي الاول ا1426 هـ وهو متوجه الى صلاته ليؤم المؤمنين في مسجده ، ونحن اذ نستنكر هذاالعمل الجبان الذي تسبب في قتل الشخصية الرسالية والنفس الزكية التي تعتبر مصيبة ما اصبنا بمثلها في وقتنا الحاضر لان السيد ( قدس سره ) من العلماء المجاهدين الذي وجدنا فيه ظالتنا في الوقت الذي طفحت فيه الفتن والاضطرابات والانحرافات عن خط الرسالة وبذرائع مختلفة ولكننا وجدنا في السيد الشهيد الاستقلالية والابتعاد عن التيارات الدنيوية ومتابعة خط المرجعية الذي يسير وفق العمل الاسلامي الخالص ونحن ان شاء الله على نهجه سائرون ، لقد كانت هذه الفاجعة أليمة علينا لانه يمثل لنا أباً ومربياً وعالماً ، ليس لمكتبنا فحسب ولكن لكل بغداد بل لكل العالم الاسلامي بختلف اطيافه ولذا بكى عليه السني والشيعي والمسيحي والصابئي ، فهو الباب الذي كلما احتجنا الى شيءٍ دخلنا له منها لنشكو اليه ما جرى علينا من ظلم واعتداء من الذين يريدون ان يساومونا على مبدئنا ، ولكن هيهات ان ننحرف عن مبدئية خط الشهيد المقدس الذي لوكان يبحث عن الدنيا وما فيها من انتماءات متعددة وتوجهات ضيقة لكان يعيش بأمن وامان بدل ان يحارب او يهمش بدعوى ( لاوجود للمستقلين بيننا ) . فالسيد الشهيد لنا معه اعتبارات خاصة وقيمة باعتباره الناصر والمحامي والداعم لمكتبنا الذي دائما يحثنا على العمل الاسلامي الصادق والاستمرار بطباعة مجلتنا التي طالما كان يدعمها ماديا ومعنويا ، فـَشُـلـّتْ تلك الايادي اللعينة التي ستحرقها نار الدنيا ونار الاخرة ، بينما شهيدنا وشفيعنا ينعم بحياة برزخية في فرح وسعادة ومقام عظيم فطيب الله ثراه واعطاه الله ما وعده انه صادق الوعد ، ولتعلم العناصر الارهابية ومن تعاون معها وحثها وأمرها على ارتكاب هذه الجريمة الكبرى التي لن تثني عزيمتنا واصرارنا على مواصلة العمل الاسلامي الرسالي وفق منهج اهل البيت عليهم السلام ومدرستهم الرسالية فانا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل .
مكتب انصار الحجة ( عج )
بغداد -ا24 / جمادي الاولى /ا1426 هـ
الموافق ا1 / تموز /ا2005 م
بيان رئيس المجلس الاعلى في العراق السيد عبد العزيز الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العلي العظيم .
ما زالت المجموعات التكفيرية والمتحالفين معهم من الصداميين المجرمين مستمرة في حرب الإبادة لأتباع أهل البيت عليهم السلام في العراق والتي شنوها إستمراراً لحرب سيدهم صدام الإجرام ضد أبناء الشعب العراقي وبالخصوص أتباع أهل البيت (عليهم السلام ) أمس الجمعة2005/7/1م نفذت هذه الزمر إحدى عملياتها الإجرامية ضد شيخ العلماء في بغداد سماحة السيد المجاهد حجة الإسلام والمسلمين السيد كمال الدين الغريفي (قدس الله نفسه الزكية ) وعدد من أولاده وأرحامه ومرافقيه وحرسه حيث أدى الحادث إلى شهادته وجرح عدد من مرافقيه .
إن سماحة السيد الغريفي (رحمه الله) مارس النشاطات الدينية وكيلاً عن المراجع العظام في النجف الأشرف لعقود من الزمن تعرض خلالها وبالأخص في زمن النظام الصدامي إلى أنواع المضايقة والمتابعة والتعذيب وأعتقل لمرات عديدة ونظراً لإيمانه العميق بمبادئ الإسلام وشعوره بالمسؤولية الدينية والوطنية ، ووعيه العالي وشجاعته الفائقة فقد بقي صامداً ، لم يُفارق محرابه وموقع عمله ، وبالأمس وفي طريقه لأداء صلاة الظهر تعرض إلى القتل بواسطة مجرمين من أشرار خلق الله سبحانه وتعالى .
اننا اذ ندين وبشدة هذه العمليات الاجرامية ، نطلب من جميع الشرفاء ومن ابناء العراق وبالخصوص شبابنا الواعي الشجاع ، التصدي لهذه العصابات الاجرامية والدفاع عن مقدساته وعلمائه وعن نفسه والتعاون مع الاجهزة الرسمية الامنية ، كما نشدد على ضرورة التحلي باليقظة والحذر من الانجرار وراء الفتنة الطائفية التي يريدها لنا اعدائنا ، ونطالب الحكومة العراقية وتحديدا الاجهزة الامنية بذل المزيد من الجهد لتوجيه الضربات القاصمة لهذه المجموعات الارهابية ، ونطالب المحاكم العراقية بالاسراع في محاكمة المجرمين وتنفيذ احكام الاعدام بمن يستحق منهم ، وعدم التباطؤ وايجاد الاعذار والمبررات الدالة على عدم الشعور بالمسؤولية ، اذ يشعر العراقيون بعدم جدية هذه الاجهزة في اداء واجباتها القضائية وعدم
تحقيق العدالة من خلال المحاكمات الجدية . ونطالب العلماء والهيئات الدينية خاصة اخواننا من اهل السنة في داخل العراق وخارجه باعلان ادانتهم لهذه العملية وبشدة ووضوح ، ونطالب الجهات السياسية في اتخاذ المواقف الصريحة ، مع اعتقادنا بأن امثال هذه الافعال لن توقف الشعب العراقي الشجاع عن الاستمرار في العملية السياسية ومسيرته المقدسة لبناء العراق الجديد وتخليصه من المجموعات التكفيرية والصدامية الارهابية . ختاما اعزي الشعب العراقي العظيم واتباع آل البيت ( عليهم السلام ) في بغداد الذين عاشوا مع الشهيد السعيد ولمسوا اخلاصه وتفانيه في العمل من اجل الله سبحانه وخدمة الشعب العراقي ، و اعزي المرجعيات الدينية في النجف الاشرف وبالخصوص سماحة اية الله العظمى السيد السيستاني ( ادام الله وجوده الشريف ) واسرة الغريفي الشريفة التي انجبت المئات من ابنائها كعلماء ومرشدين دينيين مارسوا نشاطاتهم سواء في العراق او في بلدان مختلفة من العالم .
رحم الله شيخ العلماء الشهيد الغريفي الذي رزقه الله هذه الشهادة التي توجت بها حياته الشريفة وكل الشهداء الابرار وبالخصوص شهداء حرب الابادة لاتباع آل البيت ( عليهم السلام ) في العراق ، واسأل الله تعالى ان يشفي جرحى العمليات لالارهابية ، وان يلهم عوائلهم المفجوعة الصبر والسلوان . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وانا لله وانا اليه راجعون .
عبد العزيز الحكيم
رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق
بغداد -ا25 / جمادي الاولى /ا1426 هـ
الموافق ا2 / تموز /ا2005 م
بيان سماحة آية الله السيد محمدعلي الشيرازي (حفظه الله)
بسم الله الرحمن الرحيم
(انا لله وانا اليه راجعون)
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .
بمناسبة استشهاد سماحة آية الله السيد كمال الدين الغريفي احد علماء بغداد الاجلاء ووكيل المرجعية الدينية الشريفة ، والشيخ ضاري علي الفياض زعيم عشائر آل بو عامر (رحمهما الله) ، على ايدي اعداء اهل البيت (عليهم السلام) عملاء الاستعمار باعة الضمائر والمأجورين في العراق ، نقيم مجلس الفاتحة والعزاء عصر يوم الثلاثاء في الثامن والعشرين من شهر جمادي الاولى 1426 هـ من الساعة 6:30 الى 8:00 في حسينية المرجع الديني آية الله العظمى السيد عبد الله الشيرازي(قدس سره الشريف) ، فالمأمول من كافة اخواننا المؤمنين الحضور تعظيماً لشعائر الدين وتخليداً لذكر الشهداء واستنكاراً لهذه الجرائم البشعة التي ترتكبها الزمر العميلة بحق الشعب العراقي .
ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب .
السيد محمدعلي الشيرازي
مشهد المقدسة / شارع آية الله الشيرازي
بين الحرم الرضوي المطهر وتقاطع الشهداء
بيان أبناء المرجعية في فلندا
بسم الله الرحمن الرحيم
(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )صدق الله العلي العظيم
نتقدم بالتعازي والمواسات لسيدنا ومولانا الحجة بن الحسن (صلوات الله وسلامه عليه )والى مراجع الدين العظام وفي مقدمتهم الامام السيستاني (اطال الله في اعمارهم الشريفة )والى جميع المؤمنين من ابناء هذه الطائفة المظلومة .بمناسبة استشهاد ممثل المرجعية الدينية العلامة السيد كمال الدين الغريفي (حشره الله مع المظلومين من اجداده الطاهرين )والشهداء السعداء من اتباع اهل البيت (ع)الذين اغتالتهم يد الارهاب والجريمة .
لقد كشف هؤلاء المجرمون والمفسدون في الارض من التكفيريين والصداميين .عن وجههم القبيح اكثر فاكثر باستهدافهم للابرياء من المدنيين لالذنب سوى انهم ينتمون الى مذهب اهل البيت (ع)ولانهم يختلفون معهم في الفكر والعقيدة .
ان هذه الجريمة البشعة التي قامت بها المجموعات الارهابية من المتطرفين التكفيريين وايتام النظام المجرم والتي راح ضحيتها الشهيد السعيد السيد الغريفي (رض) وغيرها من الجرائم الوحشية.انما تعبر عن مدى حقدهم التاريخي الدفين على اتباع اهل البيت (ع).
ولقد فات هؤلاء ان يدركوا ان الامة التي وضعت الشهادة وسيلة وغاية وهدفا وشعارا لها لايمكن ان تهزمها حثالات المرتدين الخونة من بقايا البعث والتكفيريين .
واننا اذ نستنكر وندين هذه الاعمال المرفوضة دينيا وانسانيا ووطنيا ، ونطالب الدول العربية والاسلامية وكافة المنظمات وعلماء المسلمين سيما منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية .ان يعبروا عن موقف صريح اتجاه كل مايجري وان يستنكروا هذه الممارسات الاجرامية بحق اتباع اهل البيت (ع)في العراق .
الرحمة لشهداءنا الابرار والنصر للمظلومين العراقيين واللعنة والهزيمة والعار لاعداء الاسلام والانسانية اعداء العراق .
ابناء المرجعية الدينية في العاصمة الفنلندية هلسنكي .
4/7/2005
بيان هيئة علماء المسلمين
بيان رقم(132) صادر من هيئة علماء المسلمين المتعلق باغتيال الشيخ كمال الدين الغريفي
هيئة علماء المسلمين::2005-07-03-00:03:14
بيان رقم(132)
المتعلق باغتيال الشيخ كمال الدين الغريفي
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
وبعد:
فإن هيئة علماء المسلمين في العراق تستنكر حادث اغتيال الشيخ (كمال الدين الغريفي) ممثل السيد السيستاني في بغداد على يد جهات مجهولة ، وتأسف لهذا الحادث المؤلم وتدعو الشعب العراقي الى ضرورة توحيد المواقف ورص الصفوف بوجه الفئات المشبوهه التي تتربص بوحدة العراق وامنه واستقراره0
رحم الله الفقيد وكل شهداء بلدنا الجريح وألهم أهله وذويه وأصحابه الصبر والسلوان0
وإنا لله وإنا إليه راجعون0
الأمانة العامة
25/جمادي الاولى1426هـ
2/7/205م
Mohammed- عضو ماسي
- عدد المساهمات : 585
نقاط : 1321
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 30
الموقع : العراق
رد: سماحة الحجة الكبير الشهيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره)
مجالس العزاء على ورحه الطاهره :
تلك المشاعر الصادقة التي تحملها هذه الجماهيرالواسعة لن تستطيع الأعمال الإرهابية أن تأدها بل تزداد إلتصاقاً ونمواً بتلك الروح لتؤدي عنها ما بوسعها لإرضائها وتحقيق أهدافها وطموحاتها وهذه غاية كريمة ، والتي أقلها هو عقد مجلس عزاء تأبيني يُقرأ فيه القرآن وكما هو متعارف تختم بمجلس حسيني وما بينهما يكون الحديث عن أهم آثارومنجزات وأفكار ذلك الفقيد ثم الحديث عن ممارساته وتطبيقاته في الحياة العملية ، وشهيدنا المقدس تلك الشخصية الرسالية التي مُلِئت حياتها بالجهاد والكفاح ومحاربة الظلم والفساد الفكري والمادي ، ومن هنا وليس إعتباطاً أن تقام له مجالس العزاء في عموم العراق وخارجه داخل المساجد والحسينيات وبرانيات العلماء(الديوان) وديوان شيوخ العشائر والوجهاء مشكورين ومأجورين ،حيث تعددت المجالس في بغداد والتي من جملتها المجلس الذي عقده المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم (دام عزه) ،ثم إمتدت إلى خارج بغداد فشملت الصويرة و الحلة والديوانية ( الحمزة الشرقي) والكوت والناصرية وبعقوبة والدجيل ،ثم تجاوزت حدود العراق فأُقيمت المجالس في مدينة قم المقدسة والبحرين وسوريا ولندن والسويد وفنلندا وغيرها ، وهذه المجالس الإيمانية تمثل أيضاً صرخة في وجه الإرهاب وإستنكاراً وتحدياً للعناصر المجرمة التي يجب أن تنال جزاءها العادل لأنهم من المفسدين في الأرض . قال تعالى ( إنما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلّبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) .
بعض ما قيل في السيد الشهيد (قدس) :
وصلنا الكثير من المقالات والقصائد في حق السيد الشهيد ورثائه ولكن لامجال لذكرها جميعاً فقمنا بإختيارأبيات من بعض القصائد ونعتذر للباقين .
نظم العلاّمة الجليل السيد عبد الستار الحسني قصائد في حق شيخ علماء بغداد ونقيب سادتها الأشراف السيد كمال الدين لمقدس الغريفي (طيَّب الله تعالى ثراه) نذكر منها :-
بغداد قد ُرزئت بشيخ رجالها ال
أعلام، صفوة آل عبدِ مَنافِ
وغشى الأسى بيت النبوة حيثُ قد
أودى نقيب السادة الأشرافِ
ذاك (المقدس) حجة الإسلام مَنْ
هو بالشهادة مقتفي الأسلافِ
وإلى الجنان مضى فأرخ : (داعياً
وافى كمالٌ للنعيم الضافي )
سنة1426هـ
وقد نظم شاعر أهل البيت (ع) السيد الجليل جواد الشامي قصيدة نختار منها : -
إسكب الدمعة لاتبخل بـــــها فـكمال الديـن وافـاه الأجـــل
وغدا المحراب دون صاحب وبـكى المـنبر للـخطب الجلل
مــرجع الدين والـدنيا مـــعا كــان بــدراً بيـننا وقــد أفـــل
لـعنــة الله علــى قــاتــلـــــه يــبـتلى مــن قـد رماه بالشُلل
لــهف قلــبي ســيدا فــارقنا مــلك الاكــبد مــنا وارتــــحل
لهف نفسي كيف ننسى سيدا فـــي سويد القلب باق لم يزل
لـــيتـني كــنـت فتتداء لاخي كــــان نبراس حياتي والامل
وقد نظم شاعر أهل البيت(ع) كمال المندلاوي قصيدة نختار منها هذه الابيات:
بَكَتْ عيني دماً تحكي السحابا لــرزءٍ حَـــلَّ بــالأخيـار نـــابا
بـفقد مـقدَّسٍ مــن نَـسلِ طــــه ونسْل المرتضى وزكى وطابا
فــتىً قـد كـان مفزع كـــلِّ راجٍ لــه أمــرٍ تـــشكّل او أرابـــا
يـرى فــي بـيته أمــلاً وجــودا ويـــــرجع راشداً خيراً أصابا
لــه دار و لـلـعـافـين كــــهـفٌ لــكل مـلمِةٍ وجــــدوا الرغابا
وتـزد حــــم الخلائق فيه دوماً كما النحل الكثيف ترى المآبا
ويـــأنس كـــل من قد أوحشته نــوائبه ويستجـلي الـجـوابــا
أبٌ لـلـكل كـــم يـحنـو عـليــهم كعطف الوالد الحاني استجابا
فـــــلا خـوفٌ يــكلُّ لـــه جهاداً ولا لــومٌ يُــقيم لــــه حسابـــا
وأتعب نـفسه مـن أجل خلقٍ يـلبِّيهم إذا راموا الطِلابـــــــا
ابيات من نظم الشاعر حيدر الجد النجفي :
جانب الكرخ غدا في ظلمة
مذ كمال الدين عنه إ رتحــلا
شمسه قد كورت وإنتثرت
أنــــجمٌ والبــدر فـــــيه أفـــلا
خلسةً قد غاله سهم الردى
فـمــحا منــــه هــلالاً كُــــــمَّلا
له مُدّت كفُ حقدٍ أسودٍ
مــــا رعــــت لله عبــــداً كاملاً
ما رعت فيه لطه نسبة
شُــــجنة كــــلا ولا جـــداً علــى
سدَّ دت نيرانه لا سُدّدت
مُــــذ رأتــه عــابداً قــد أقبـــلا
وغدت هاشم تنعى أسفا
وعـليه القــلب حــزنـــاً قد غلا
لك جنات الخلود أُزلفت
وبــــك الجمع كـــمال إكتمــــلا
أبيـــات مــن نظم شاعر أهل البيت (ع) مـحمـد عبد المحسن الحلي :
إن يكن موت عالم الديــن ثلما
فــبماذا مــوت الكمــال يُسمّــى
شُلّت الأيدي كيفما ســــــدّدت
نحو كمال الدين الغريفي سهما
حسبوا جهلاً أنهم قتلوا مـــــن
حــقق الـيوم بـالشهادة حـلمـــا
هو موتٌ لهم فهل يُقتَلُ الموت
بموتٍ بــل صار أسمى وأسمى
إن فقدنا كمالنا فبـــــــــــإسمٍ
والـكـمـالات لا تُـــعد أسـمـــــى
لاينال الشهادة الحـــــــق إلاّ
مــن رآه السراة بـــدراً ونجمـا
أبيات من قصيدة شاعر أهل البيت حامد أكعيد الجبوري :
خـــادم أصيـر لـعلــــــــــي جــــــن او أنـس مولاه
نــــــــــلت الخلـــد أخــــره او بـالدنيـا عز وجاه
وبــــحب علــــي المرتضى الـغريـفي مـا انســاه
صــحيح مـــــا اعــــــــرفه ولا سـامـع بـطرواه
التــــبــجيه زلــــم ونِســــه تــلطم تـصيح آحـــاه
جـَـــــــرّت مــــــواكب عزه للـنجف تـمشي ويـاه
وعلى الشاشة شفت البشر اتشـيد بـحسن ذكـراه
واجــــــــب علــــــيـــه اذن اتــشـرف وانـــــــعاه
راضـــــــــع علــــوم النبي وفـكــر الوصي غذاه
يُـــدرس ودَرَس عـــــــــلم وبــيت الــعلم ربــــاه
يــــوكــفله حيــــدر علــــي على الحوض يتلــكاه
جَـــــن بــيته صــــاير رمز حـتـم عـليــه يـمـحاه
حـــــــــــي ميت وما خلص وبـــالــغدر يـتــعنــاه
لا هــيئة حــــَرْمَت فــــــعل ولا شيعي حَدْ واساه
لأن للــــمراجـــع تـِبَــــــــعْ او جم مرجـع العزاه
مـــــا مــنتمي الكـــل حزب او خـادم عبـــــاد الله
ابيات لرئيس جمعية الرواد الثقافية المستقلة الاستاذ صلاح اللبان:
من طاح الغريفي استقبله المحراب
وعبر للشهادة ويه الكرامة اسباب
هاي امحسبيه وللزمان ابعـــــــيد
بس طيبة الشيعي تضيع احساب
السم وجعدة وهو قائمه للـــــــيوم
وطف كربلاء ولا فض للشمر سلاّب
الغريفي وطيحته طيحت ازنود وجود
وهي اضربت ابن ملجم الداحي الباب
وهي رايات ثارات ولا ظن تلــــف
وخيل امسرجه واحراب تنخه حراب
الغريفي عمامته بيرغ محبة وخير
واصحابك زمانك خيرة الاصحاب
لا ظن الغريفي بجفن لفه البــــين
الشهادة اتعنته وصارت عليه جلباب
تلك المشاعر الصادقة التي تحملها هذه الجماهيرالواسعة لن تستطيع الأعمال الإرهابية أن تأدها بل تزداد إلتصاقاً ونمواً بتلك الروح لتؤدي عنها ما بوسعها لإرضائها وتحقيق أهدافها وطموحاتها وهذه غاية كريمة ، والتي أقلها هو عقد مجلس عزاء تأبيني يُقرأ فيه القرآن وكما هو متعارف تختم بمجلس حسيني وما بينهما يكون الحديث عن أهم آثارومنجزات وأفكار ذلك الفقيد ثم الحديث عن ممارساته وتطبيقاته في الحياة العملية ، وشهيدنا المقدس تلك الشخصية الرسالية التي مُلِئت حياتها بالجهاد والكفاح ومحاربة الظلم والفساد الفكري والمادي ، ومن هنا وليس إعتباطاً أن تقام له مجالس العزاء في عموم العراق وخارجه داخل المساجد والحسينيات وبرانيات العلماء(الديوان) وديوان شيوخ العشائر والوجهاء مشكورين ومأجورين ،حيث تعددت المجالس في بغداد والتي من جملتها المجلس الذي عقده المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم (دام عزه) ،ثم إمتدت إلى خارج بغداد فشملت الصويرة و الحلة والديوانية ( الحمزة الشرقي) والكوت والناصرية وبعقوبة والدجيل ،ثم تجاوزت حدود العراق فأُقيمت المجالس في مدينة قم المقدسة والبحرين وسوريا ولندن والسويد وفنلندا وغيرها ، وهذه المجالس الإيمانية تمثل أيضاً صرخة في وجه الإرهاب وإستنكاراً وتحدياً للعناصر المجرمة التي يجب أن تنال جزاءها العادل لأنهم من المفسدين في الأرض . قال تعالى ( إنما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلّبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) .
بعض ما قيل في السيد الشهيد (قدس) :
وصلنا الكثير من المقالات والقصائد في حق السيد الشهيد ورثائه ولكن لامجال لذكرها جميعاً فقمنا بإختيارأبيات من بعض القصائد ونعتذر للباقين .
نظم العلاّمة الجليل السيد عبد الستار الحسني قصائد في حق شيخ علماء بغداد ونقيب سادتها الأشراف السيد كمال الدين لمقدس الغريفي (طيَّب الله تعالى ثراه) نذكر منها :-
بغداد قد ُرزئت بشيخ رجالها ال
أعلام، صفوة آل عبدِ مَنافِ
وغشى الأسى بيت النبوة حيثُ قد
أودى نقيب السادة الأشرافِ
ذاك (المقدس) حجة الإسلام مَنْ
هو بالشهادة مقتفي الأسلافِ
وإلى الجنان مضى فأرخ : (داعياً
وافى كمالٌ للنعيم الضافي )
سنة1426هـ
وقد نظم شاعر أهل البيت (ع) السيد الجليل جواد الشامي قصيدة نختار منها : -
إسكب الدمعة لاتبخل بـــــها فـكمال الديـن وافـاه الأجـــل
وغدا المحراب دون صاحب وبـكى المـنبر للـخطب الجلل
مــرجع الدين والـدنيا مـــعا كــان بــدراً بيـننا وقــد أفـــل
لـعنــة الله علــى قــاتــلـــــه يــبـتلى مــن قـد رماه بالشُلل
لــهف قلــبي ســيدا فــارقنا مــلك الاكــبد مــنا وارتــــحل
لهف نفسي كيف ننسى سيدا فـــي سويد القلب باق لم يزل
لـــيتـني كــنـت فتتداء لاخي كــــان نبراس حياتي والامل
وقد نظم شاعر أهل البيت(ع) كمال المندلاوي قصيدة نختار منها هذه الابيات:
بَكَتْ عيني دماً تحكي السحابا لــرزءٍ حَـــلَّ بــالأخيـار نـــابا
بـفقد مـقدَّسٍ مــن نَـسلِ طــــه ونسْل المرتضى وزكى وطابا
فــتىً قـد كـان مفزع كـــلِّ راجٍ لــه أمــرٍ تـــشكّل او أرابـــا
يـرى فــي بـيته أمــلاً وجــودا ويـــــرجع راشداً خيراً أصابا
لــه دار و لـلـعـافـين كــــهـفٌ لــكل مـلمِةٍ وجــــدوا الرغابا
وتـزد حــــم الخلائق فيه دوماً كما النحل الكثيف ترى المآبا
ويـــأنس كـــل من قد أوحشته نــوائبه ويستجـلي الـجـوابــا
أبٌ لـلـكل كـــم يـحنـو عـليــهم كعطف الوالد الحاني استجابا
فـــــلا خـوفٌ يــكلُّ لـــه جهاداً ولا لــومٌ يُــقيم لــــه حسابـــا
وأتعب نـفسه مـن أجل خلقٍ يـلبِّيهم إذا راموا الطِلابـــــــا
ابيات من نظم الشاعر حيدر الجد النجفي :
جانب الكرخ غدا في ظلمة
مذ كمال الدين عنه إ رتحــلا
شمسه قد كورت وإنتثرت
أنــــجمٌ والبــدر فـــــيه أفـــلا
خلسةً قد غاله سهم الردى
فـمــحا منــــه هــلالاً كُــــــمَّلا
له مُدّت كفُ حقدٍ أسودٍ
مــــا رعــــت لله عبــــداً كاملاً
ما رعت فيه لطه نسبة
شُــــجنة كــــلا ولا جـــداً علــى
سدَّ دت نيرانه لا سُدّدت
مُــــذ رأتــه عــابداً قــد أقبـــلا
وغدت هاشم تنعى أسفا
وعـليه القــلب حــزنـــاً قد غلا
لك جنات الخلود أُزلفت
وبــــك الجمع كـــمال إكتمــــلا
أبيـــات مــن نظم شاعر أهل البيت (ع) مـحمـد عبد المحسن الحلي :
إن يكن موت عالم الديــن ثلما
فــبماذا مــوت الكمــال يُسمّــى
شُلّت الأيدي كيفما ســــــدّدت
نحو كمال الدين الغريفي سهما
حسبوا جهلاً أنهم قتلوا مـــــن
حــقق الـيوم بـالشهادة حـلمـــا
هو موتٌ لهم فهل يُقتَلُ الموت
بموتٍ بــل صار أسمى وأسمى
إن فقدنا كمالنا فبـــــــــــإسمٍ
والـكـمـالات لا تُـــعد أسـمـــــى
لاينال الشهادة الحـــــــق إلاّ
مــن رآه السراة بـــدراً ونجمـا
أبيات من قصيدة شاعر أهل البيت حامد أكعيد الجبوري :
خـــادم أصيـر لـعلــــــــــي جــــــن او أنـس مولاه
نــــــــــلت الخلـــد أخــــره او بـالدنيـا عز وجاه
وبــــحب علــــي المرتضى الـغريـفي مـا انســاه
صــحيح مـــــا اعــــــــرفه ولا سـامـع بـطرواه
التــــبــجيه زلــــم ونِســــه تــلطم تـصيح آحـــاه
جـَـــــــرّت مــــــواكب عزه للـنجف تـمشي ويـاه
وعلى الشاشة شفت البشر اتشـيد بـحسن ذكـراه
واجــــــــب علــــــيـــه اذن اتــشـرف وانـــــــعاه
راضـــــــــع علــــوم النبي وفـكــر الوصي غذاه
يُـــدرس ودَرَس عـــــــــلم وبــيت الــعلم ربــــاه
يــــوكــفله حيــــدر علــــي على الحوض يتلــكاه
جَـــــن بــيته صــــاير رمز حـتـم عـليــه يـمـحاه
حـــــــــــي ميت وما خلص وبـــالــغدر يـتــعنــاه
لا هــيئة حــــَرْمَت فــــــعل ولا شيعي حَدْ واساه
لأن للــــمراجـــع تـِبَــــــــعْ او جم مرجـع العزاه
مـــــا مــنتمي الكـــل حزب او خـادم عبـــــاد الله
ابيات لرئيس جمعية الرواد الثقافية المستقلة الاستاذ صلاح اللبان:
من طاح الغريفي استقبله المحراب
وعبر للشهادة ويه الكرامة اسباب
هاي امحسبيه وللزمان ابعـــــــيد
بس طيبة الشيعي تضيع احساب
السم وجعدة وهو قائمه للـــــــيوم
وطف كربلاء ولا فض للشمر سلاّب
الغريفي وطيحته طيحت ازنود وجود
وهي اضربت ابن ملجم الداحي الباب
وهي رايات ثارات ولا ظن تلــــف
وخيل امسرجه واحراب تنخه حراب
الغريفي عمامته بيرغ محبة وخير
واصحابك زمانك خيرة الاصحاب
لا ظن الغريفي بجفن لفه البــــين
الشهادة اتعنته وصارت عليه جلباب
Mohammed- عضو ماسي
- عدد المساهمات : 585
نقاط : 1321
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 30
الموقع : العراق
رد: سماحة الحجة الكبير الشهيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره)
نماذج من شعره
بعض من قصيدة في حق جده الامام موسى بن جعفر(ع) من الكامل:-
يـــاعــابـدا لله فـي غسـق الــدجــى يـــا كــاظمــا للغيـظ جئتك اندب
اشكـــو اليــك فــعال دهـــر جـائـــر واريــك نـــارا في فؤادي تلهب
ومـصائـبـا لا حـصـــر فــي تعدادها اي المصائب بعد خطبك اصعب؟
تــبـــا لـشـر بــــريـة ولـسجــنـهـــا يا قبح ما اقترفوا وما قد اذنبوا!
قتـــــلوك ظلمــــا حين دسوا سمهم يـا ويـح مـا فعلوا وما قد سببوا
امـن المروءة ان جسمك في الثرى يـبـقى ثــلاثا والاعـادي تلـــعبوا
امـن العـــدالة ان يــكون خليــــــفة يدعى (رشيدا) والسفاهة تغلب
مـــــا كــــان في يــوم لربه مخلصا وعلـى رسول الله دومـا يـكـذب
يـــــا صابرا عمـــــا لقيت من العدا لم تخشى سجانا، ومنـــك تهيب
باب الحوائج كم صبرت على الاذى والشاهـك السنـدي فيــك يـعـذب
مـــاذا يــكون جــوابه يـــوم اللقــــا عـن فـعلـه وبـمـن يـلوذ المذنب
والله قــــد اعــطى اليـــه كتــابـــــه فمن المجير؟واين منه المهرب؟!
بــــاب الحـــوائـج قـــد اتيتك لائــذا وعـرفت انــك للغريــق المركــب
وعـــرفت انـــك للحــــوائج منـجــد وبمن اتاك من الضيوف ترحــب
يـــا كــاظمـــا للغيــظ جئتك مسرعا فلــعل فيضــا مـــن جنانك اكسب
واتــيت فــي رجواي احمل حسرتي لا سيـــمـا انــي اليــتكــم انــسب
فـــاليــك اهــدي مدحتي وقصائـدي وفؤادي يشدو في هواك ويطرب
ومــتـيـم بـــولاء شــخصك ان بـــي شوقا اليـــك يـشدنــــي ويــقرب
هـــذا ضريــحك قــد زهـــت انواره حتــــى توارى من سناه الكوكب
ومـلائـك الرحـمـن تـسعــى حـــوله وبــه البـرايــا للـحوائـج تـطلــب
فــعليــك ربـــك دائــــــم تــسليمـــه وســلام احباب لشخصك تنسـب
وفي رثاء جده الحمزة الشرقي (السيد أحمد المقدس الغريفي قدس) هذه بعض ابياتها :-
يــــازائراً قبــر المــقدس أحـــــمدا اخفض جناحك ان وصلت المـــرقدا
وانـــــدب شهيداً قـــد تسامى قبره بــــاق علــى كــر الـزمـان مــــخلدا
يـسـعـى الـيـه الـعـارفـون بـفضلـه يــتـبـاركـون بـلثمـه طـول المـــــدى
واكثـر طـوافك ان احــطت بـــقبره تـنـل الشفاعـة والـرجـا والمقصــــدا
وكـرامـة قـــد خصه البــــاري بها يـشفـــي العـلـيل اذا أتـــى والارمـدا
بــأبـــــي السراجـــة لــقبوك لـعلـة عــز الدواء لـها فـكنـت المـــــــنجدا
وتــجير مــن يــاتــي لقـبرك لائــذاً تـحميـه مـــن شـر ومــن كيد العـــدا
يــــابـن الاكــارم قــد أتـيتـك زائـراً وجــعلت مــن قلبي لحبك مــــــرقدا
بعض من قصيدة في رثاء والده الحجة السيد محمد الجواد الغريفي (قدس) - من الكامل :-
أذرف دمــوعـك واتشــــح بـسـواد واقـصد غــريـفـة مسرعاً يا حادي
وانــع الامــام فقد طوتـه يد الردى بــــغداد قــــد رزئت بـفقـد جــــواد
قــــد كــان للاسلام ركناً راسـخــــاً يــهـدي الـــذي قد ضل درب رشاد
لا غــرو مــن قـد كان موسى جده نـــســب نــــمـاه لأطيــب الاجــــداد
يـــــاعالماًجمــع الهدايـة والتقـــى عــــاديـت مـــن للـديـن كـان يعادي
وقــضيت عــمرك زاهـــــداً متعبداً تـــــسعــــى لآخـــــرة بـاطيــب زاد
ومـــجالس للــــعلم كنــــت امامـها امــست بـفـقـدك صــرخـة فـــي واد
هذي المجالس -شاهداً - تروي لنا تــــــوجتـها بـــالـوعـظ والارشـاد
وخـلقت جــــيـلاً صامـــــداًفي دينه مــاض علـى نهج النبـي الـهـادي
ومـــــــآثر لا حصرفــــــي تعدادها اورثـتـــهـا لــلاهــــــــــــل والاولاد
هـــــذا رثـائــي فــي وفائك صادق يـــــا اطيـــب الابــــاء والاحفــــــاد
أبيات في حق زوجته العلوية الطاهرة (رضوان الله عليها)
دنيا تُزَلزُلُ أمــــــننا اقدارهـــــــا ويقضُ مضـجعنا مروق ســهامها
ونعوذ بسم الله إن هي كشــــرتْ بوجــوهــنِا بمصـــــيرنا انيابهـــا
هـــو جـلّ خالقها وعالم ما بـهــا بيديــــــه ســــرُ بقائهـــا وفنائهـــا
هــي دار بلوى لا بقاء لحالهـــــا هـــي دارُ تقوى للبصــــير بما بها
هـــي للفناء مصــــيرها ومـآلــها هــــي لا خلود مقدرٌ فــــي دارها
هي والحتوف تموج في ايـامهـــا وبـها المنايا لا تمــل رمـــاحــــها
والموت يقدم لا يخـاف كبـارهــا بل ليس يرهب من قوى سـلطانها
الموت تخترم القلوب ســــــهامه ويمـــد كفا كـــي يدك هناءهـــــــا
الموت لا يخطي العباد وذلـك ما به خـالــق الاكـــوان ذل طغاتهــا
هـــو هــادم اللذات يدلــو فجـــأة مـــن دون اذنٍ كــي يقيم عزاءها
ليمـــد كفاً نحو مــن هــو عـــزةٌ هـــو عفـــة هــو للتقـــى عنوانها
لقد رزئت بفقد من في وصــفـها اجد الكلام يكلُ عــن اوصـــــافها
علوية من نســــل احمـد زانهـــا عقـــــل وايمان وطيب خصـــالها
هي ابنة الزهراء حيث تعلمـــت منها العفاف وما خطـــتْ بخلافها
هي اخت زينبَ فالحسين فقيدها ولمست ذلك فالمصاب مصـــابها
فدموعها تنهال حيــن ســـماعها ذكر الحسين وكم سـمعت نواحها
هــي للصـــلاة تقـوم في اوقاتها والليـل يعبـــر والتهجـــد حالهـــا
هي خير مدرسـة ولســت مبالغا فالكـــل يعـرف هـــذبت ابنائهـــا
هي في رحاب الدار نور هدايـة هي في قلوب الاهل طاب مقامها
ولفقدها رزء يذيب حشـاشـــتي وأشـــد من ضرم السـعير فراقها
فلأنت نور الدار بعدك اصبحت نفســـي تهاب ســـكونها وظلامها
يا ام احمــد ما رثائكِ مهجـــعي ابداً وما الاحزان يخبو ضــرامها
بالصـبر لذتُ وبالصـــلاة فأنني بهما اســــتعنتُ وكان ربّكِ قالها
ويقينـي انا راحلــون وما بقـــى فيها ســـوى وجه الكريم سَـما بها
هو ملهم للصبر مؤنس مهجتـي وله اطمأن فؤادي منْ وسواســـها
كراماته :
من خلال الاستقامة في الفكر والعمل ، وبروز الأخلاق الفاضلة والكريمة من الصبر والسخاء والإطعام والإيثار والرضا بما قدر الله تعالى ، يُعرف بمن يتصف بذلك بالرجل الصالح ، والذي تظهر عليه بعض الكرامات والشارات التي تدل على قربه من الله تعالى بوجاهة وكرامة وقبول ، ولذا يكون من ابواب الله في قضاء الحاجات يقصدونه الناس في زياراتهم ودعائهم لأنه وسيلة إلى الله تعالى ،وهذا معروف عند السنّة والشيعة كما هو ثابت في كتب الفريقين ومتجسدة في أقرب الناس إلى الله الذين يمثلون قمة الكمال الإنساني وهم أهل البيت (ع) ومن يقتدي بهم ويسيرعلى نهجهم ، ومن مصاديق أهل الوجاهة والكرامة الشهيد السعيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس) الذي عرف الناس عنه الكرامات حتى وصل ألأمر أن وضع الناس طيب الحناء على جدران الدارمما لمسوه من كرامة وإستجابة للدعاء ببركة هذا السيد (قدس) وهذه الصورة كانت تؤلم النظام البائد الذين حاربوا هذه الممارسة مما حدا بالسيد (قدس) إلى الأمر بغسل الجدران عدة مرات ولم يستجب الناس الى ترك هذا العمل إيماناً وإعتقاداً بضرورة الإلتزام بهذه الطريقة التي ألزموا أنفسهم بها وفقاً لما حددوه في نذرهم ومازال الناس يواصلون هذه الطريقة ، ومما ذكره السيدالشهيد في مقدمة كتابه (الصحيفة الموسوية المقدسة ) إذ قال :-( إن علاقتي بسيدي ومولاي إمامي وجدي الإمام السابع من أئمة أهل البيت موسى بن جعفر (ع) علاقة فطرية عقائدية إذ أني أدين له بالولاء في العقيدة والطاعة والألتزام بالاحكام فضلاً عن الصلة النسبية التي تشرفت بإنتسابي إليه (ع) ولكن هناك علاقة خاصة بيني وبين الإمام الكاظم (ع) منذ مدة طويلة ولظروف خاصة مرت علينا ، حيث كنت في ظرف عصيب ومأزق من المآزق فاستجرت بالامام (ع) وتوجهت إليه إذ كنت قريباً من مرقده الطاهر وما هي إلاّ سويعات وإذا ببركته ينفتح لي باب الفرج ويحل الأمن بعد الخوف والحرج فتوجهت لزيارته مسرعاً وشكرته على قبول إستجارتي به وتشفعه لله لإنقاذي من هذا المأزق العصيب ، وفي ليلتي تلك وأنا في منامي وكأني على منبر عالٍ قد نصب في الحضرة الكاظمية المقدسة وأنا في مجلس مهيب محتشد أخطب فيهم وإذابالضريح الطاهر يُفتح ويخرج منه سيدي ومولاي موسى الكاظم (ع) فيخترق الناس المحتشدة متجهاً إلى المنبر فإتكأ عليه ليستمع إلى المجلس ولكني مهابة له وإجلالاً لشخصه قمت فنظر إليَّ (ع) وقال إقرأ ياولدي فأنا عندك ، أو(معك) في كل حين . فإستيقضت من منامي فرحاً مستبشراً على هذا التأييد والتسديد ، ومن هنا بدأت العلاقة الخاصة مع الإمام الكاظم (ع) فما قصدته بحاجة ولامررت بظرف عصيب ولا بدعاء لأمر ما ، إ لاّ وجدت الحا جة عنده (ع) والفرحة في باب حضرته ، والتأييد والتسديد حاضراً ببركته حتى هذه الأيام ) . السيد الشهيد (قدس) في قصته هذه كان معتقلاً في مديرية أمن الكاظمية .
ومن المواقف الشريفة التي صادف حضوري معه في خصوص ما سنذكره في زيارته المعتادة ليالي الجمع إلى كربلاء المقدسة لزيارة الحسين (ع) وأبي الفضل العباس (ع) والشهداء (قدس) وبصحبة مؤمنة من أصحاب السيد (قدس) الذين يقومون بحمايته ورعايته لتأ دية مراسيم الزيارة وقراءة الأدعية المأثورة ، وإ قامة صلاة المغرب والعشاء في جماعة ، وبعد الإنتهاء من فريضة الصلاة تقدم إليه شاب من أهالي النجف عليه سيماء الأيمان ولم يسبق له أن رأى السيد الشهيد وبعد أن سلم عليه ولثم يده الشريفة قال للسيد (قدس) وأصحابه يستمعون الحديث :- لقد أمرني سيدي ومولاي أبو الفضل العباس (ع) أن أنقل السلام والتحية إليك ويقول لك إنك من أصحاب الحسين (ع)،إذ تشرفت برؤياه في عالم المنام وقال لي :- سترى في هذا اليوم سيداًجليلاً من هيأته ووصفك بما هو مطابق للواقع وذكر بأنك تحمل العصا ويحوطك الرجال وتقف هنا لتزور وأشار إلى هذا المكان الذي وقفت فيه للزيارة والمكان الذي صليت فيه وأنا منذ ساعات هنا أنتظر من تنطبق عليهاألأ وصاف والحالات حتى دخلت وتحقق المقصود . فهنيئاً لشهيدنا مع أصحاب الحسين (ع) .
أجازاته الشرعية والروائية :
لقد كان السيد الشهيد المقدس الغريفي (طيّب الله تعالى ثراه ) يتمتع بمكانة علمية وإجتماعية كبيرة ، كما أنّ له تأثير قوي في الأوساط الجماهيرية في بغداد وضواحيها لثقة الناس به وإرتياحهم وإطمئنانهم له في القضايا الشرعية وغيرها ، ولذا كانت تتوافد الجماهير عليه في داره من كل مكان واستمرارية الاتصالات الهاتفية بلا انقطاع من داخل العراق وخارجه لمعرفة رؤية هلال شهر رمضان وهلال شهر شوال أضافة الى استفساراتهم عن قضايا البلد المصيرية والوطنية وخصوصا فيما يتعلق بالانتخابات والدستور ولمعرفة المرجعية العليا في العراق حيث يعتمدون على توثيقه وارشاده، ولذا فهو معتمد مراجع النجف الاشرف في بغداد واجازاته الشرعية والحسبية معلومة كما هو ثابت عن المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي(قدس) والمرجعية العليا لاية الله العظمى السيد عبد الاعلى السبزواري(قدس) والمرجعية العليا لاية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله الوارف)، كما انه مجاز عن كثير من المراجع بالرواية عن اهل البيت(عليهم السلام) بطرق مختلفة تيمنا وتبركا بجعل اسمه ضمن السلسلة المباركة المتصلة باهل البيت (عليهم السلام)، كما هو اية الله العظمى السيد علي الحسيني البهشتي(قدس) واية الله العظمى السيد حسين بحر العلوم(قدس) واية الله العظمى الشيخ بشير النجفي(دام ظله) واية الله السيد مهدي الخرسان(دام ظله) والعلامة الحجة السيد محمد حسن الطالقاني(قدس) وغيرهم ، وقد اجاز السيد الشهيد المقدس(قدس) أنجاله الخمسة بالرواية عنه وهذا من التشرف والتبرك بهذه السلسلة، علما ان سماحة الامام السيستاني (دام ظله الوارف) قد اجاز بالتولية والتصرف لنجل السيد الشهيد الاكبر فضيلة العلامة الجليل السيد احمد المقدس الغريفي(حفظه الله) ليشغل مكان أبيه، وسيبقى ذكر السيد الشهيد (قدس) محفوظا في انجاله الخمسة وذراريهم وآثاره العظيمة، ولا ننسى تلك الابوة الحانية والمدرسة المربية التي أدّبت وخرّجت اجيالا متعاقبة ومدرسته لم تترك الجهاد في طول حياتها ولا استراحت في دنياها بل تتسابق مع الزمن لتثبيت دعائم الدين وارساء الحق والعدل ونشر الفضيلة
بعض من قصيدة في حق جده الامام موسى بن جعفر(ع) من الكامل:-
يـــاعــابـدا لله فـي غسـق الــدجــى يـــا كــاظمــا للغيـظ جئتك اندب
اشكـــو اليــك فــعال دهـــر جـائـــر واريــك نـــارا في فؤادي تلهب
ومـصائـبـا لا حـصـــر فــي تعدادها اي المصائب بعد خطبك اصعب؟
تــبـــا لـشـر بــــريـة ولـسجــنـهـــا يا قبح ما اقترفوا وما قد اذنبوا!
قتـــــلوك ظلمــــا حين دسوا سمهم يـا ويـح مـا فعلوا وما قد سببوا
امـن المروءة ان جسمك في الثرى يـبـقى ثــلاثا والاعـادي تلـــعبوا
امـن العـــدالة ان يــكون خليــــــفة يدعى (رشيدا) والسفاهة تغلب
مـــــا كــــان في يــوم لربه مخلصا وعلـى رسول الله دومـا يـكـذب
يـــــا صابرا عمـــــا لقيت من العدا لم تخشى سجانا، ومنـــك تهيب
باب الحوائج كم صبرت على الاذى والشاهـك السنـدي فيــك يـعـذب
مـــاذا يــكون جــوابه يـــوم اللقــــا عـن فـعلـه وبـمـن يـلوذ المذنب
والله قــــد اعــطى اليـــه كتــابـــــه فمن المجير؟واين منه المهرب؟!
بــــاب الحـــوائـج قـــد اتيتك لائــذا وعـرفت انــك للغريــق المركــب
وعـــرفت انـــك للحــــوائج منـجــد وبمن اتاك من الضيوف ترحــب
يـــا كــاظمـــا للغيــظ جئتك مسرعا فلــعل فيضــا مـــن جنانك اكسب
واتــيت فــي رجواي احمل حسرتي لا سيـــمـا انــي اليــتكــم انــسب
فـــاليــك اهــدي مدحتي وقصائـدي وفؤادي يشدو في هواك ويطرب
ومــتـيـم بـــولاء شــخصك ان بـــي شوقا اليـــك يـشدنــــي ويــقرب
هـــذا ضريــحك قــد زهـــت انواره حتــــى توارى من سناه الكوكب
ومـلائـك الرحـمـن تـسعــى حـــوله وبــه البـرايــا للـحوائـج تـطلــب
فــعليــك ربـــك دائــــــم تــسليمـــه وســلام احباب لشخصك تنسـب
وفي رثاء جده الحمزة الشرقي (السيد أحمد المقدس الغريفي قدس) هذه بعض ابياتها :-
يــــازائراً قبــر المــقدس أحـــــمدا اخفض جناحك ان وصلت المـــرقدا
وانـــــدب شهيداً قـــد تسامى قبره بــــاق علــى كــر الـزمـان مــــخلدا
يـسـعـى الـيـه الـعـارفـون بـفضلـه يــتـبـاركـون بـلثمـه طـول المـــــدى
واكثـر طـوافك ان احــطت بـــقبره تـنـل الشفاعـة والـرجـا والمقصــــدا
وكـرامـة قـــد خصه البــــاري بها يـشفـــي العـلـيل اذا أتـــى والارمـدا
بــأبـــــي السراجـــة لــقبوك لـعلـة عــز الدواء لـها فـكنـت المـــــــنجدا
وتــجير مــن يــاتــي لقـبرك لائــذاً تـحميـه مـــن شـر ومــن كيد العـــدا
يــــابـن الاكــارم قــد أتـيتـك زائـراً وجــعلت مــن قلبي لحبك مــــــرقدا
بعض من قصيدة في رثاء والده الحجة السيد محمد الجواد الغريفي (قدس) - من الكامل :-
أذرف دمــوعـك واتشــــح بـسـواد واقـصد غــريـفـة مسرعاً يا حادي
وانــع الامــام فقد طوتـه يد الردى بــــغداد قــــد رزئت بـفقـد جــــواد
قــــد كــان للاسلام ركناً راسـخــــاً يــهـدي الـــذي قد ضل درب رشاد
لا غــرو مــن قـد كان موسى جده نـــســب نــــمـاه لأطيــب الاجــــداد
يـــــاعالماًجمــع الهدايـة والتقـــى عــــاديـت مـــن للـديـن كـان يعادي
وقــضيت عــمرك زاهـــــداً متعبداً تـــــسعــــى لآخـــــرة بـاطيــب زاد
ومـــجالس للــــعلم كنــــت امامـها امــست بـفـقـدك صــرخـة فـــي واد
هذي المجالس -شاهداً - تروي لنا تــــــوجتـها بـــالـوعـظ والارشـاد
وخـلقت جــــيـلاً صامـــــداًفي دينه مــاض علـى نهج النبـي الـهـادي
ومـــــــآثر لا حصرفــــــي تعدادها اورثـتـــهـا لــلاهــــــــــــل والاولاد
هـــــذا رثـائــي فــي وفائك صادق يـــــا اطيـــب الابــــاء والاحفــــــاد
أبيات في حق زوجته العلوية الطاهرة (رضوان الله عليها)
دنيا تُزَلزُلُ أمــــــننا اقدارهـــــــا ويقضُ مضـجعنا مروق ســهامها
ونعوذ بسم الله إن هي كشــــرتْ بوجــوهــنِا بمصـــــيرنا انيابهـــا
هـــو جـلّ خالقها وعالم ما بـهــا بيديــــــه ســــرُ بقائهـــا وفنائهـــا
هــي دار بلوى لا بقاء لحالهـــــا هـــي دارُ تقوى للبصــــير بما بها
هـــي للفناء مصــــيرها ومـآلــها هــــي لا خلود مقدرٌ فــــي دارها
هي والحتوف تموج في ايـامهـــا وبـها المنايا لا تمــل رمـــاحــــها
والموت يقدم لا يخـاف كبـارهــا بل ليس يرهب من قوى سـلطانها
الموت تخترم القلوب ســــــهامه ويمـــد كفا كـــي يدك هناءهـــــــا
الموت لا يخطي العباد وذلـك ما به خـالــق الاكـــوان ذل طغاتهــا
هـــو هــادم اللذات يدلــو فجـــأة مـــن دون اذنٍ كــي يقيم عزاءها
ليمـــد كفاً نحو مــن هــو عـــزةٌ هـــو عفـــة هــو للتقـــى عنوانها
لقد رزئت بفقد من في وصــفـها اجد الكلام يكلُ عــن اوصـــــافها
علوية من نســــل احمـد زانهـــا عقـــــل وايمان وطيب خصـــالها
هي ابنة الزهراء حيث تعلمـــت منها العفاف وما خطـــتْ بخلافها
هي اخت زينبَ فالحسين فقيدها ولمست ذلك فالمصاب مصـــابها
فدموعها تنهال حيــن ســـماعها ذكر الحسين وكم سـمعت نواحها
هــي للصـــلاة تقـوم في اوقاتها والليـل يعبـــر والتهجـــد حالهـــا
هي خير مدرسـة ولســت مبالغا فالكـــل يعـرف هـــذبت ابنائهـــا
هي في رحاب الدار نور هدايـة هي في قلوب الاهل طاب مقامها
ولفقدها رزء يذيب حشـاشـــتي وأشـــد من ضرم السـعير فراقها
فلأنت نور الدار بعدك اصبحت نفســـي تهاب ســـكونها وظلامها
يا ام احمــد ما رثائكِ مهجـــعي ابداً وما الاحزان يخبو ضــرامها
بالصـبر لذتُ وبالصـــلاة فأنني بهما اســــتعنتُ وكان ربّكِ قالها
ويقينـي انا راحلــون وما بقـــى فيها ســـوى وجه الكريم سَـما بها
هو ملهم للصبر مؤنس مهجتـي وله اطمأن فؤادي منْ وسواســـها
كراماته :
من خلال الاستقامة في الفكر والعمل ، وبروز الأخلاق الفاضلة والكريمة من الصبر والسخاء والإطعام والإيثار والرضا بما قدر الله تعالى ، يُعرف بمن يتصف بذلك بالرجل الصالح ، والذي تظهر عليه بعض الكرامات والشارات التي تدل على قربه من الله تعالى بوجاهة وكرامة وقبول ، ولذا يكون من ابواب الله في قضاء الحاجات يقصدونه الناس في زياراتهم ودعائهم لأنه وسيلة إلى الله تعالى ،وهذا معروف عند السنّة والشيعة كما هو ثابت في كتب الفريقين ومتجسدة في أقرب الناس إلى الله الذين يمثلون قمة الكمال الإنساني وهم أهل البيت (ع) ومن يقتدي بهم ويسيرعلى نهجهم ، ومن مصاديق أهل الوجاهة والكرامة الشهيد السعيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس) الذي عرف الناس عنه الكرامات حتى وصل ألأمر أن وضع الناس طيب الحناء على جدران الدارمما لمسوه من كرامة وإستجابة للدعاء ببركة هذا السيد (قدس) وهذه الصورة كانت تؤلم النظام البائد الذين حاربوا هذه الممارسة مما حدا بالسيد (قدس) إلى الأمر بغسل الجدران عدة مرات ولم يستجب الناس الى ترك هذا العمل إيماناً وإعتقاداً بضرورة الإلتزام بهذه الطريقة التي ألزموا أنفسهم بها وفقاً لما حددوه في نذرهم ومازال الناس يواصلون هذه الطريقة ، ومما ذكره السيدالشهيد في مقدمة كتابه (الصحيفة الموسوية المقدسة ) إذ قال :-( إن علاقتي بسيدي ومولاي إمامي وجدي الإمام السابع من أئمة أهل البيت موسى بن جعفر (ع) علاقة فطرية عقائدية إذ أني أدين له بالولاء في العقيدة والطاعة والألتزام بالاحكام فضلاً عن الصلة النسبية التي تشرفت بإنتسابي إليه (ع) ولكن هناك علاقة خاصة بيني وبين الإمام الكاظم (ع) منذ مدة طويلة ولظروف خاصة مرت علينا ، حيث كنت في ظرف عصيب ومأزق من المآزق فاستجرت بالامام (ع) وتوجهت إليه إذ كنت قريباً من مرقده الطاهر وما هي إلاّ سويعات وإذا ببركته ينفتح لي باب الفرج ويحل الأمن بعد الخوف والحرج فتوجهت لزيارته مسرعاً وشكرته على قبول إستجارتي به وتشفعه لله لإنقاذي من هذا المأزق العصيب ، وفي ليلتي تلك وأنا في منامي وكأني على منبر عالٍ قد نصب في الحضرة الكاظمية المقدسة وأنا في مجلس مهيب محتشد أخطب فيهم وإذابالضريح الطاهر يُفتح ويخرج منه سيدي ومولاي موسى الكاظم (ع) فيخترق الناس المحتشدة متجهاً إلى المنبر فإتكأ عليه ليستمع إلى المجلس ولكني مهابة له وإجلالاً لشخصه قمت فنظر إليَّ (ع) وقال إقرأ ياولدي فأنا عندك ، أو(معك) في كل حين . فإستيقضت من منامي فرحاً مستبشراً على هذا التأييد والتسديد ، ومن هنا بدأت العلاقة الخاصة مع الإمام الكاظم (ع) فما قصدته بحاجة ولامررت بظرف عصيب ولا بدعاء لأمر ما ، إ لاّ وجدت الحا جة عنده (ع) والفرحة في باب حضرته ، والتأييد والتسديد حاضراً ببركته حتى هذه الأيام ) . السيد الشهيد (قدس) في قصته هذه كان معتقلاً في مديرية أمن الكاظمية .
ومن المواقف الشريفة التي صادف حضوري معه في خصوص ما سنذكره في زيارته المعتادة ليالي الجمع إلى كربلاء المقدسة لزيارة الحسين (ع) وأبي الفضل العباس (ع) والشهداء (قدس) وبصحبة مؤمنة من أصحاب السيد (قدس) الذين يقومون بحمايته ورعايته لتأ دية مراسيم الزيارة وقراءة الأدعية المأثورة ، وإ قامة صلاة المغرب والعشاء في جماعة ، وبعد الإنتهاء من فريضة الصلاة تقدم إليه شاب من أهالي النجف عليه سيماء الأيمان ولم يسبق له أن رأى السيد الشهيد وبعد أن سلم عليه ولثم يده الشريفة قال للسيد (قدس) وأصحابه يستمعون الحديث :- لقد أمرني سيدي ومولاي أبو الفضل العباس (ع) أن أنقل السلام والتحية إليك ويقول لك إنك من أصحاب الحسين (ع)،إذ تشرفت برؤياه في عالم المنام وقال لي :- سترى في هذا اليوم سيداًجليلاً من هيأته ووصفك بما هو مطابق للواقع وذكر بأنك تحمل العصا ويحوطك الرجال وتقف هنا لتزور وأشار إلى هذا المكان الذي وقفت فيه للزيارة والمكان الذي صليت فيه وأنا منذ ساعات هنا أنتظر من تنطبق عليهاألأ وصاف والحالات حتى دخلت وتحقق المقصود . فهنيئاً لشهيدنا مع أصحاب الحسين (ع) .
أجازاته الشرعية والروائية :
لقد كان السيد الشهيد المقدس الغريفي (طيّب الله تعالى ثراه ) يتمتع بمكانة علمية وإجتماعية كبيرة ، كما أنّ له تأثير قوي في الأوساط الجماهيرية في بغداد وضواحيها لثقة الناس به وإرتياحهم وإطمئنانهم له في القضايا الشرعية وغيرها ، ولذا كانت تتوافد الجماهير عليه في داره من كل مكان واستمرارية الاتصالات الهاتفية بلا انقطاع من داخل العراق وخارجه لمعرفة رؤية هلال شهر رمضان وهلال شهر شوال أضافة الى استفساراتهم عن قضايا البلد المصيرية والوطنية وخصوصا فيما يتعلق بالانتخابات والدستور ولمعرفة المرجعية العليا في العراق حيث يعتمدون على توثيقه وارشاده، ولذا فهو معتمد مراجع النجف الاشرف في بغداد واجازاته الشرعية والحسبية معلومة كما هو ثابت عن المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد ابو القاسم الخوئي(قدس) والمرجعية العليا لاية الله العظمى السيد عبد الاعلى السبزواري(قدس) والمرجعية العليا لاية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله الوارف)، كما انه مجاز عن كثير من المراجع بالرواية عن اهل البيت(عليهم السلام) بطرق مختلفة تيمنا وتبركا بجعل اسمه ضمن السلسلة المباركة المتصلة باهل البيت (عليهم السلام)، كما هو اية الله العظمى السيد علي الحسيني البهشتي(قدس) واية الله العظمى السيد حسين بحر العلوم(قدس) واية الله العظمى الشيخ بشير النجفي(دام ظله) واية الله السيد مهدي الخرسان(دام ظله) والعلامة الحجة السيد محمد حسن الطالقاني(قدس) وغيرهم ، وقد اجاز السيد الشهيد المقدس(قدس) أنجاله الخمسة بالرواية عنه وهذا من التشرف والتبرك بهذه السلسلة، علما ان سماحة الامام السيستاني (دام ظله الوارف) قد اجاز بالتولية والتصرف لنجل السيد الشهيد الاكبر فضيلة العلامة الجليل السيد احمد المقدس الغريفي(حفظه الله) ليشغل مكان أبيه، وسيبقى ذكر السيد الشهيد (قدس) محفوظا في انجاله الخمسة وذراريهم وآثاره العظيمة، ولا ننسى تلك الابوة الحانية والمدرسة المربية التي أدّبت وخرّجت اجيالا متعاقبة ومدرسته لم تترك الجهاد في طول حياتها ولا استراحت في دنياها بل تتسابق مع الزمن لتثبيت دعائم الدين وارساء الحق والعدل ونشر الفضيلة
Mohammed- عضو ماسي
- عدد المساهمات : 585
نقاط : 1321
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 30
الموقع : العراق
رد: سماحة الحجة الكبير الشهيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره)
رحلاته وزياراته :
أخذ السيد الشهيد المقدس سيرة اجداده باتخاذ رحلاته خارج بلاده لاجل الزيارة والتقرب إلى الله تعالى وتحقيق الصلات الهادفة والإستفادة من تجارب الأمم والشعوب وإجراء الحوارات المتنوعة مع مراجع وعلماء ووجوه تلك البلدان ، ومن المراجع والقادة سماحة مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد الخامنئ (دام ظله) والشيخ الرفسنجاني والدكتور علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني السابق ، وكذلك مراجع الدين العظام كالسيد محمد علي الشيرازي والسيد صادق الشيرازي والسيد كاظم الحائري والشيخ جعفر سبحاني (دام الله ظلهم ) كما إلتقى بالكثير من العلماء والخطباء الأفاضل إضافة للقائه بإبن عمه سماحة العلاّمة الحجة السيد عبد الله الغريفي (دام عزه) ، وذلك عند زيارته لمرقد الإمام الرضا (ع) ، كما زار الشهيد المقدس مرقد عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (ع) في سوريا وقد إلتقى بعلمائها وروادها وعلى رأسهم آية الله السيد محمد حسين فضل الله (دام ظله) وكذا سافر إلى الإمارات العربية المتحدة لغرض العلاج ، كما أدى فريضة الحج والعمرة ولعدة سنوات تاسيا باهل البيت(ع) وللاستحباب المؤكد لزيارة بيت الله عزوجل0
شهادته :
لقد ذكرنا في موضوع الشهيد والشهادة عظم هذه المنزلة والمرتبة التي يُكرم بها الله تعالى من يشاء من أوليائه ويستأثر بها لهم ، كما حصل لنبينا محمد (ص) وأهل بيته الأطهار (ع) الذين قالوا ( القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ) ، فهي مرتبة عظيمة يمتاز بها الشهيد عن غيره من علو مقام وشرف وتفضيل ، وقد كرّم الله تعالى سيدنا ومولانا السيد المقدس الغريفي (قدس) بالشهادة كما هو شأن أجداده من المعصومين وغيرهم الذي من جملتهم السيد أحمد المقدس الغريفي والمعروف بالحمزة الشرقي (قدس) ويروي لنا بعض حراسه والمصلين أن السيد الشهيد قبل أستشهاده بيوم أي الخميس كان في مسجدهِ ينتقل من مكان إلى آخر حتى صعد المنبر لبضع دقائق ثم تحول إلى مكان آخر وقد أستغربنا من هذا التصرف ونحن نقول ماذا يفعل السيد (رضوان الله عليه) فهو قلقٌ ومتوتر وفي نفس اليوم وقبيل صلاة المغرب صرح لأحد اصحابهِ بأنهُ غير مرتاح ويشعر بالضيق وقال لهُ:- ارى نفسي كجدي أمير المؤمنين (ع) تخضب لحيتي بدمي وقبض على لحيته الكريمة فأخذتني العبرة وقبلتهُ وقلت لهُ يا سيدي ومولاي انت بخير إن شاء الله تعالى فوجدت عليهِ القلق وكأنهُ يعلم ما سيجري عليه وهذا الاحساس إنما هو نابعٌ من قربه لله تعالى وانكشاف الصورة لديه . وقال له آخر لماذا لانذهب لزيارة جدك الكاظم (ع) فقال (قدس سره):-سنذهب غداً إن شاء الله تعالى . وما أن صار اليوم الثاني وهو الجمعة حتى إغتسل غسل يوم الجمعة وتهيأ للصلاة وخرج من داره مع كوكبة مؤمنة وبصحبة حراسه وكأن بشارة العباس (ع) كانت تنتظره ليكون مع أنصار الحسين (ع) الذي طالما كان السيد(قدس) ملتزماً ومتحدياً لنظام الطاغية في إقامة مجالس الحسين (ع) ونشرها وتشجيع الناس عليها رغم قساوة ظلم الطاغية ، وما أن خطى السيد عن داره خطوات حتى نالت يد الغدر الجبانة والحاقدة والكافرة من أيتام صدام القذرين والأوساخ التكفيريين عالم بغداد ومجاهد ها لترتفع روحه إلى عالم الملكوت العلوي شهيداً مخضباً بدمه الزكي الطاهر وهو يردد اسم الله على لسانه، وهذهِ الجريمة لن تنسي ذكرهُ وآثارهُ فهو يعيش في قلوب وعقول شرفاء الناس من المؤمنين المحبين لهُ والذين يتواصلون معه في العالَمين الدنيوي والبرزخي .
فسلام عليه يوم ولد ، ويوم أستشهد ، ويوم يلاقي ربه مستبشرا مع النبيين والصدييقين0
تشييعه :
إستشهاد السيد المقدس يُعد تحولاً سياسياً خطيراً وتغييراً حركياً على الساحة بإعتباره يمثل جانب الإعتدال السلوكي في عمله الإسلامي والتبليغي وتأثيره في الجماهير الواسعه في بغداد وخارجها من المسلمين وغيرهم ولم تؤثر فيه مغريات الدنيا ، لذا تعتبر هذه الشخصية عقبة كبرى في طريق النفعيين والإنتهازيين ولو في المستقبل لقدرته (قدس) الفائقة وبدوافع إيمانية على تغيير توجهات الأمة نحو المسار المطلوب وبالتالي تفشل مخططات العملاء المتسترين بالكثير من الأغطية والأقنعة التي يغشُّون بها الشعب المظلوم وبعناوين متعددة بُغية التسلط ونهب أموال الشعب والحديث في هذا طويل ، إذن هذه الشخصية الجماهيرية المحبوبة ُصِدمَ الناس بسماع الخبر المفجع بإستشهادها وتغييبها قهراً عن الساحة والجماهير فأخذت الحشود الواسعة تتوافد على دار السيد (قدس) بالالاف وهم يبكون ويلطمون ويرددون الأشعار والشعارات رجالاً ونساءاً بمختلف الطبقات والتوجهات والمذاهب والأديان زعماً ممن له مصلحة في قتله(قدس) أن يقلب الوضع في بغداد وعموم العراق إلى حرب طائفية بقتلهم أحد رموز التشيع المعروف بعالم بغداد وكبيرها ، فحضرت هذه الحشود تشييعه في الكاظمية المقدسة ، وفي كرخ بغداد - العلاوي ثم في كربلاء المقدسة التي إستقبلت النعش والمشيعين من قبل علمائها ووجهائها ومسؤوليها ونداءاتهم في مكبرات الصوت للحضرتيين الشريفتين الحسينية والعباسية بالتعزية لصاحب الأمر والزمان ومراجعنا العظام والعالم الإسلامي بإستشهاد أحد أقطاب التشيع وقد إستنكروا هذه الجريمة النكراء ، ثم توجه المشيعون إلى النجف الأشرف ، وكان في إستقبال النعش الطاهروالمشيعين نخبة من العلماء الكبار وممثلي المراجع العظام وطلبة الحوزة ووجهاء النجف ومسؤوليها وكافة الطبقات،ثم صلى على الجنازة في جماعة سماحة آية الله السيد محمد مهدي الخرسان (دام ظله) بجوار المرقد الحيدري ثم عزى أولاده بهذا المصاب الجلل ،ثم واصل المشيعون مسيرتهم خلف النعش المقدس إلى وادي السلام حيث مثواه الأخير في مقبرته الخاصة التي أعدها قبل إ ستشهاده ،علماً أنّ الفضائيات والإذاعات والصحف والمجلات المحلية والعالمية غطت هذه الوقائع وأجرت اللقاءات والحوارات مع نجل الشهيد الأكبر ومع العلماء والقادة السياسيين والمثقفين وأهالي المنطقةوالمسؤوليين ،ولكنّا نقول لسيدنا الشهيد نحن لاننساك ،فطبت حياً وطبت شهيداً ونحن على دربك سائرون . ( اللهم إقتل من قتله ، اللهم إقتل من أمر بقتله ، اللهم إقتل من سمع بقتله فرضي به ، اللهم إقتلهم جميعاً ،الساعة الساعة ، العجل العجل ، بحق محمدوآل محمد ).
أخذ السيد الشهيد المقدس سيرة اجداده باتخاذ رحلاته خارج بلاده لاجل الزيارة والتقرب إلى الله تعالى وتحقيق الصلات الهادفة والإستفادة من تجارب الأمم والشعوب وإجراء الحوارات المتنوعة مع مراجع وعلماء ووجوه تلك البلدان ، ومن المراجع والقادة سماحة مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد الخامنئ (دام ظله) والشيخ الرفسنجاني والدكتور علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني السابق ، وكذلك مراجع الدين العظام كالسيد محمد علي الشيرازي والسيد صادق الشيرازي والسيد كاظم الحائري والشيخ جعفر سبحاني (دام الله ظلهم ) كما إلتقى بالكثير من العلماء والخطباء الأفاضل إضافة للقائه بإبن عمه سماحة العلاّمة الحجة السيد عبد الله الغريفي (دام عزه) ، وذلك عند زيارته لمرقد الإمام الرضا (ع) ، كما زار الشهيد المقدس مرقد عقيلة بني هاشم الحوراء زينب (ع) في سوريا وقد إلتقى بعلمائها وروادها وعلى رأسهم آية الله السيد محمد حسين فضل الله (دام ظله) وكذا سافر إلى الإمارات العربية المتحدة لغرض العلاج ، كما أدى فريضة الحج والعمرة ولعدة سنوات تاسيا باهل البيت(ع) وللاستحباب المؤكد لزيارة بيت الله عزوجل0
شهادته :
لقد ذكرنا في موضوع الشهيد والشهادة عظم هذه المنزلة والمرتبة التي يُكرم بها الله تعالى من يشاء من أوليائه ويستأثر بها لهم ، كما حصل لنبينا محمد (ص) وأهل بيته الأطهار (ع) الذين قالوا ( القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ) ، فهي مرتبة عظيمة يمتاز بها الشهيد عن غيره من علو مقام وشرف وتفضيل ، وقد كرّم الله تعالى سيدنا ومولانا السيد المقدس الغريفي (قدس) بالشهادة كما هو شأن أجداده من المعصومين وغيرهم الذي من جملتهم السيد أحمد المقدس الغريفي والمعروف بالحمزة الشرقي (قدس) ويروي لنا بعض حراسه والمصلين أن السيد الشهيد قبل أستشهاده بيوم أي الخميس كان في مسجدهِ ينتقل من مكان إلى آخر حتى صعد المنبر لبضع دقائق ثم تحول إلى مكان آخر وقد أستغربنا من هذا التصرف ونحن نقول ماذا يفعل السيد (رضوان الله عليه) فهو قلقٌ ومتوتر وفي نفس اليوم وقبيل صلاة المغرب صرح لأحد اصحابهِ بأنهُ غير مرتاح ويشعر بالضيق وقال لهُ:- ارى نفسي كجدي أمير المؤمنين (ع) تخضب لحيتي بدمي وقبض على لحيته الكريمة فأخذتني العبرة وقبلتهُ وقلت لهُ يا سيدي ومولاي انت بخير إن شاء الله تعالى فوجدت عليهِ القلق وكأنهُ يعلم ما سيجري عليه وهذا الاحساس إنما هو نابعٌ من قربه لله تعالى وانكشاف الصورة لديه . وقال له آخر لماذا لانذهب لزيارة جدك الكاظم (ع) فقال (قدس سره):-سنذهب غداً إن شاء الله تعالى . وما أن صار اليوم الثاني وهو الجمعة حتى إغتسل غسل يوم الجمعة وتهيأ للصلاة وخرج من داره مع كوكبة مؤمنة وبصحبة حراسه وكأن بشارة العباس (ع) كانت تنتظره ليكون مع أنصار الحسين (ع) الذي طالما كان السيد(قدس) ملتزماً ومتحدياً لنظام الطاغية في إقامة مجالس الحسين (ع) ونشرها وتشجيع الناس عليها رغم قساوة ظلم الطاغية ، وما أن خطى السيد عن داره خطوات حتى نالت يد الغدر الجبانة والحاقدة والكافرة من أيتام صدام القذرين والأوساخ التكفيريين عالم بغداد ومجاهد ها لترتفع روحه إلى عالم الملكوت العلوي شهيداً مخضباً بدمه الزكي الطاهر وهو يردد اسم الله على لسانه، وهذهِ الجريمة لن تنسي ذكرهُ وآثارهُ فهو يعيش في قلوب وعقول شرفاء الناس من المؤمنين المحبين لهُ والذين يتواصلون معه في العالَمين الدنيوي والبرزخي .
فسلام عليه يوم ولد ، ويوم أستشهد ، ويوم يلاقي ربه مستبشرا مع النبيين والصدييقين0
تشييعه :
إستشهاد السيد المقدس يُعد تحولاً سياسياً خطيراً وتغييراً حركياً على الساحة بإعتباره يمثل جانب الإعتدال السلوكي في عمله الإسلامي والتبليغي وتأثيره في الجماهير الواسعه في بغداد وخارجها من المسلمين وغيرهم ولم تؤثر فيه مغريات الدنيا ، لذا تعتبر هذه الشخصية عقبة كبرى في طريق النفعيين والإنتهازيين ولو في المستقبل لقدرته (قدس) الفائقة وبدوافع إيمانية على تغيير توجهات الأمة نحو المسار المطلوب وبالتالي تفشل مخططات العملاء المتسترين بالكثير من الأغطية والأقنعة التي يغشُّون بها الشعب المظلوم وبعناوين متعددة بُغية التسلط ونهب أموال الشعب والحديث في هذا طويل ، إذن هذه الشخصية الجماهيرية المحبوبة ُصِدمَ الناس بسماع الخبر المفجع بإستشهادها وتغييبها قهراً عن الساحة والجماهير فأخذت الحشود الواسعة تتوافد على دار السيد (قدس) بالالاف وهم يبكون ويلطمون ويرددون الأشعار والشعارات رجالاً ونساءاً بمختلف الطبقات والتوجهات والمذاهب والأديان زعماً ممن له مصلحة في قتله(قدس) أن يقلب الوضع في بغداد وعموم العراق إلى حرب طائفية بقتلهم أحد رموز التشيع المعروف بعالم بغداد وكبيرها ، فحضرت هذه الحشود تشييعه في الكاظمية المقدسة ، وفي كرخ بغداد - العلاوي ثم في كربلاء المقدسة التي إستقبلت النعش والمشيعين من قبل علمائها ووجهائها ومسؤوليها ونداءاتهم في مكبرات الصوت للحضرتيين الشريفتين الحسينية والعباسية بالتعزية لصاحب الأمر والزمان ومراجعنا العظام والعالم الإسلامي بإستشهاد أحد أقطاب التشيع وقد إستنكروا هذه الجريمة النكراء ، ثم توجه المشيعون إلى النجف الأشرف ، وكان في إستقبال النعش الطاهروالمشيعين نخبة من العلماء الكبار وممثلي المراجع العظام وطلبة الحوزة ووجهاء النجف ومسؤوليها وكافة الطبقات،ثم صلى على الجنازة في جماعة سماحة آية الله السيد محمد مهدي الخرسان (دام ظله) بجوار المرقد الحيدري ثم عزى أولاده بهذا المصاب الجلل ،ثم واصل المشيعون مسيرتهم خلف النعش المقدس إلى وادي السلام حيث مثواه الأخير في مقبرته الخاصة التي أعدها قبل إ ستشهاده ،علماً أنّ الفضائيات والإذاعات والصحف والمجلات المحلية والعالمية غطت هذه الوقائع وأجرت اللقاءات والحوارات مع نجل الشهيد الأكبر ومع العلماء والقادة السياسيين والمثقفين وأهالي المنطقةوالمسؤوليين ،ولكنّا نقول لسيدنا الشهيد نحن لاننساك ،فطبت حياً وطبت شهيداً ونحن على دربك سائرون . ( اللهم إقتل من قتله ، اللهم إقتل من أمر بقتله ، اللهم إقتل من سمع بقتله فرضي به ، اللهم إقتلهم جميعاً ،الساعة الساعة ، العجل العجل ، بحق محمدوآل محمد ).
Mohammed- عضو ماسي
- عدد المساهمات : 585
نقاط : 1321
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 30
الموقع : العراق
Mohammed- عضو ماسي
- عدد المساهمات : 585
نقاط : 1321
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 30
الموقع : العراق
مواضيع مماثلة
» آية الله الشهيد السعيد السيد كمال الدين المقدس الغريفي قدس سره
» آية الله السيد الشهيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره) في مرقد السيدة زينب
» صلاة الجمعة تقريرات سماحة آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس) لسماحة آية الله الفقيه السيد أبو الحسن حميد المقدس الغريفي (دام ظله)
» عالم بغداد الحجة الكبير السيد محمد جواد الموسوي الغريفي (قدس سره)
» سماحة آية الله المحقق السيد محيي الدين الموسوي الغريفي (قدس سره)
» آية الله السيد الشهيد كمال الدين المقدس الغريفي (قدس سره) في مرقد السيدة زينب
» صلاة الجمعة تقريرات سماحة آية الله العظمى الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس) لسماحة آية الله الفقيه السيد أبو الحسن حميد المقدس الغريفي (دام ظله)
» عالم بغداد الحجة الكبير السيد محمد جواد الموسوي الغريفي (قدس سره)
» سماحة آية الله المحقق السيد محيي الدين الموسوي الغريفي (قدس سره)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى