منتديات انصار الحجة عج - النجف الاشرف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني

2 مشترك

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

اذهب الى الأسفل

الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني - صفحة 2 Empty رد: الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني

مُساهمة من طرف تراب أقدام الحجة الأحد مارس 04, 2012 8:28 pm


<H1 style="MARGIN: 12pt -43.7pt 3pt 0cm" dir=rtl> ثاني عشر: السجود على ما أنبتَت الأرض مِن غير المأكول ولا الملبوس:



*صحيح البخاري (ج1) باب إذا أصاب ثوب المصلى امرأتَه إذا سجد:...عن ميمونة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم...قالت:

وكان يصلي على الخمرة.


*صحيح البخاري(ج1)باب الصلاة على الخمرة:...عن ميمونة قالت:

كان النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم يصلي على الخمرة.


*صحيح مسلم (ج2) باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة:...عن عبد الله بن شداد قال: حدثتني ميمونة زوج النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يصلي وأنا حذاءه وربما أصابني ثوبه إذا سجد وكان يصلي على خمرة.

*فتح الباري في شرح صحيح البخاري ابن حجر العسقلاني (ج1) كتاب الحيض. باب (مفرد بلا عنوان):

والـخُمْرَةُ بضم الخاء المعجمة وسكون الميم،قال الطبري: هو مُصَلَّى صغير، يُعْمَل مِن سَعَف النَّخْل، سُمِّيت بذلك لسترها الوجه والكفَّين مِن حرِّ الأرض وبردها، فإنْ كانت كبيرةً سُمِّيت حصيرًا، وكذا قال الزهري في تهذيبه وصاحبه وأبو عبيد الهروي وجماعة بعدهم، وزاد في النهاية: ولا تكون خمرةً إلا في هذا المقدار، قال: وسُمِّيت خمرةً لأنّ خيوطها مستورة بِسَعَفِها...الخ.

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم يصلي على الخمرة.

*مسند أحمد بن حنبل (ج 1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم كان يصلي على الخمرة.

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم كان يصلي على الخمرة.

*مسند أحمد بن حنبل(ج1)مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يصلّي على الخمرة.

ثالث عشر: جَلْسَة الاستِرَاحَة في الصلاة:


*البخاري (ج1) كتاب الأذان. باب وجوب صلاة الجماعة. تحت بابٍ فَرْعِيٍّ عنوانُه:(باب من صلى وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم): عن أيوب عن أبي قلابة قال:

جَاءنا مالك بن الحويرث في مسجِدنا هذا فقال:إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة، أصلي كيف رأيتُ النبـيَّ صلى الله عليه (وآله) وسلم يصلي. فقلتُ لأبي قلابة: كيف كَان يصلي؟ قال: مثل شيخنا هذا. قال:

وكان شيخُنا يَجْلِس إذا رَفَعَ رأسَه مِن السجود قبل أنْ يَنْهَضَ في الركعة الأولى.

رابع عشر: القنوت قبل الركوع في الصلاة:

*مسند أحمد بن حنبل (ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه: ...عن أنس قال: سألتُه عن القنوت: أقبل الركوع أو بعد الركوع؟ فقال: قبل الركوع.

قال: قلتُ: فإنهم يزعمون أنّ رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم قَنَتَ بعد الركوع فقال:كذبوا،إنما قنت رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم شهرًا يدعو على ناس قتلوا ناسًا مِن أصحابه يقال لهم القراء.

*مسند أحمد بن حنبل(ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:...عن قتادة عن أنس بن مالك قال:

إنما قنت رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم شهرًا يدعو بعد الركوع.


*مسند أحمد بن حنبل(ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:...عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أنّ النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم قنت شهرًا بعد الركوع.

*مسند أحمد بن حنبل(ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:...عن أنس بن مالك قال:

قنت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم شهرًا بعد الركوع يدعو على رعل وذكوان وعصية.


*مسند أحمد بن حنبل(ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:...عن قتادة عن أنس قال:

قنت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم شهرًا بعد الركوع يدعو على أحياء مِن أحياء العرب ثم تَرَكَه.


*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند الفضل بن عباس رضي الله عنهما:...عن الفضل بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم:

[الصـلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين وتضرع وتخشع وتمسكن ثم تقنع يديك (يقول:) ترفعهما إلى ربك مستقبلاً ببطونهما وجهَك تقول:

يا رب يا رب، فمَن لم يفعل ذلك...فقال فيه قولاً شديدًا].

خامس عشر: التكبير على الجنازة خمسًا:

*مسند أحمد بن حنبل (ج4) حديث زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه:...عن عبد العزيز بن حكيم قال: صليتُ خلف زيد بن أرقم على جنازةٍ فكبَّرَ خمسًا، ثم التفتَ فقال:

هكذا كبّرَ رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم.

(أو قال: هكذا كبّر) نبيُّكم صلى الله عليه(وآله) وسلم.

سادس عشر: لَيْلة القَدْر:


*البخاري(ج2) كتاب صلاة التراويح. باب فضل ليلة القدر. باب تَحَرِّي ليلة القدر في الوِتْر مِن العَشْر الأوَاخِر:عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يُجَاوِر في رمضان العَشْرَ التي في وسط الشهر فإذا كان حِينَ يُمْسِي مِن عشرين ليلةً تَمْضِي ويَسْتَقبِل إِحْدَى وعشرين رَجَعَ إلى مَسْكَنهِ ورَجَع مَن كان يُجَاوِر معه،وإنه أَقَامَ في شهرٍ جَاوَرَ فِيه الليلةَ التي كان يَرْجِعُ فيها،فَخَطَبَ الناسَ فأَمَرَهم مَا شاء الله ثم قال:

[كنتُ أُجَاوِر هذه العشْر ثم قَد بَدَا لِي أَنْ أُجَاور هذه العشر الأوَاخِرَ فمَن كان اعْتَكَفَ معي فليَثْبُت في مُعْتَكَفهِ، وقد أُرِيتُ هذه الليلةَ... فابْتَغُوها في العشر الأواخر، وابْتَغُوها في كلِّ وِتْرٍ، وقد رَأَيْتُنِي أَسْجُد في ماءٍ وطِينٍفاسْتَهَلَّت السمَاءُ في تلك الليْلة فأَمْطَرَت، فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ليلة إِحدى وعشرين، فَبَصُرَت عَيْنِي: نَظَرْتُ إِلَيْه انْصَرَفَ مِن الصُّبْح ووجْهُهُ مُمْتَلِئ طِينًا وماءً.


*البخاري(ج2) كتاب صلاة التراويح. باب فضل ليلة القدر. باب تَحَرِّي ليلة القدر في الوِتْر مِن العَشْر الأوَاخِر: ...قال ابنُ عباس رضي الله عنهما: قال رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:

]هي في العشر،هي في تِسْعٍ يمضين أو في سبْعٍ يَبْقين]

يعني ليلة القدر. تابَعَه عبد الوهاب عن أيوب.

*مسند أحمد بن حنبل(ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم قال:

]التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعةٍ تبقى أو سابعةٍ أو خامسةٍ تبقى].

*مسند أحمد بن حنبل(ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن لاحق ابن حميد وعكرمة قالا: قال عمر: مَن يعلم متى ليلة القدر؟ قالا: فقال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم:

]هي في العشر في سبعٍ يمضين أو سبع يبقين].

*مسند أحمد بن حنبل(ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم قال:

]التمسوها في العشر الأواخر في تاسعة تبقى أو خامسة تبقى أو سابعة تبقى].

*مسند أحمد بن حنبل(ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم:

]التمسوا في العشر الأواخر في تاسعةٍ تبقى أو خامسةٍ تبقى أو سابعةٍ تبقى].

*مسند أحمد بن حنبل(ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...قال ابن عباس: أتيتُ وأنا نائم في رمضان فقيل لي: إنّ الليلة ليلة القدر. قال: فقمتُ وأنا ناعس فتعلقتُ ببعض أطناب فسطاط رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: فإذا هو يصلي، فنظرتُ في تلك الليلة فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين.

أقول: في رواية البخاري السابقة عن ابن عباس ما يَدُل على أنَّ ليلة القدر قد تَكُون ليلةَ الثالث والعشرين (في سبْعٍ يَبْقَيْن)، وفي رواية ابن عباس الماضية تصريح بذلك، وقد وَرَدَ فيها -عن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام- مَا يُؤَكِّد على أنها ليلة القدر، وورَدَ عنهم على أنها ليلةَ الحادِي والعشرين كمَا في رواية البخاري عن أبي سعيد الخدري الماضية، ومَا رواه الحاكمُ في المستدرك: حدثنا الأستاذ أبو الوليد الهيثم بن خلف الدوري ... حدثنا الحريث بن محشي أنَّ عليًّا قُتِلَ صبيحة إحدى وعشرين مِن رمضان، قال(الراوي): فسمعتُ الحسنَ بنَ عليٍّ يقول وهو يخطب وذَكَرَ مناقبَ عليٍّ فقال: ]قُتِلَ ليْلةَ أُنْزِل القرآن وليلة أُسْرِي بعيسى وليلة قُبِض موسى]. فَالإمامُ الحسنُ عليه الصلاة والسلام يَتَحَدَّث عن أمير المؤمنين الإمامِ عليٍّ فيقول بأنه قُتِل ليلةَ أُنزِل القرآنُ، والقرآنُ الكريم أنزِل ليلة القدر، وبِما أنَّ الإمام عليًّا قُتِلَ ليلة الحادي والعشرين فتكون النتيجة أنَّ ليلة القدر هي ليلة الحادي والعشرين مِن شهر رمضان المبارك، وهذه الليلة تُعْتَبَر مِن الليالي المُحْتَمَلَة لِلَيْلَةِ القدر عندنا الإمامية، ولله الحمد رب العالمين.

سابع عشر: صوم يوم عاشوراء:

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:...عن عبد الرحمن بن يزيد قال: دخل الأشعث بن قيس على عبد الله وهو يتغدى فقال: يا أبا محمد ادْنُ إلى الغداء. فقال: أوليس اليوم يوم عاشوراء؟ قال: وما هو؟ قال(ابن مسعود):

إنما هو يومٌ كان يصومه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قبل رمضان فلمّا نزل شهر رمضان تَرَك.

ثامن عشر: الخُمْس:

*البخاري(ج1)كتاب الإيمان. باب أداء الخمس من الإيمان: ... عن أبي حمزة قال: كُنتُ أقعد مع ابنِ عباس، يُجْلسُني على سريره، فقال:أَقِم عندي حتى أجْعَلَ لك سَهْمًا مِن مالي، فـأقَمْتُ معه شهرَين. ثم قال: إنَّ وَفْدَ عبد القيس لَمَّا أَتَوا النبيَّ صلى الله عليه (وآله)وسلم قال:]مَن القوم (أو) مَن الوفد؟] قالوا: ربيعة.قال: ]مرحبًا بالقوم (أو) بالوفد غير خزايا ولاندامى]. فقالوا: يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام، وبيننا وبينك هذا الحَيّ مِن كفار مضر، فَمُرْنا بأمْرٍ فَصْلٍ، نُخْبِر به مَن وراءنا وندخل به الجَنة. وسألوه عن الأشربة. فأمَرَهم بأرْبع ونهَاهم عن أربع: أمَرَهم بـ... وأنْ يُعْطُوا مِن المَغْنَمِ الخُمْسَ. ونهاهم عن... .

أقول: لاحظوا كلمةَ(المَغْنَم) فهي تَعْنِي كلَّ مَا يَغْنَمه الإنسانُ وَيَرْبَحه-كما عن أهل اللغة- ولا ذِكْرَ لِلحَرْبِ في هذه الرواية أصْلاً حتى تُفَسَّر بغنائم الحرب.

ورواه في(ج1)أيضًا في كتاب العلم. باب تحريض النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم ويُخْبِرُوا به مَن وراءهم.

*مسند أحمد بن حنبل(ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:...عبد الرحمن بن زيد عن أبيه أنّ أنس بن مالك أخبره قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى خيبر، فدخل صاحبٌ لنا إلى خربة يقضي حاجته، فتناول لبنةً ليستطيب بها فانهارَت عليه تِبْرًا (ذهبًا) فأخذها، فأَتَى بها النبيَّ صلى الله عليه (وآله) وسلم فأخبره بذلك، قال (النبي صلى الله عليه وآله):

]زِنْهَا]، فوَزنها، فإذا (هي) مائتا درهم، فقال النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم:

]هذا ركازٌ،وفيه الخمْس].

أقول: لم تكن رحلتُهم في حرْبٍ، وحتى لو كانت هي الحربَ فإنّ النبي (صلى الله عليه وآله) علَّل وجوبَ الخمس في الذهب المُكتشَف بأنه ركاز وليس لأنه غنيمة حرب، وليس الركاز مِن غنيمة الحرب،قال الجوهري في الصحاح(ج3):

والركاز: دَفِين أهْل الجاهلية، كأنّه رُكِز في الأرض ركزًا. وفي الحديث: "في الركاز الخمس". تقول منه: أركز الرجل، إذا وجده.

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن عطاء عن ابن عباس قال: كتب نجوة الحروري إلى ابن عباس يسأله عن قتل الصبيان، وعن الخُمْس لِمَنْ هُوَ، وعن الصبي متى ينقطع عنه اليتم وعن النساء هل كان يخرج بهن أو يحضرن القتال وعن العبد هل له في المغنم نصيب، قال: فكتب إليه ابنُ عباس:

أما الصبيان...وأمّا الخمسُ فكنّا نقول إنه لنا فزَعَمَ قوْمُنا أنه ليس لنا،وأمّا النساء... .

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن أبي جمرة قال: سمعتُ ابنَ عباس يقول: إنّ وفد عبد القيس لما قدموا المدينة على رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم قال: ]ممن الوفد (أو قال) القوم؟] قالوا: ربيعة. قال: ]مرحبًا بالوفد (أو قال) القوم غير خزايا ولا ندامى] قالوا: يا رسول الله أتيناك من شقة بعيدة وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر ولسنا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر حرام فأخبرنا بأمر ندخل به الجنة ونخبر به من وراءنا،وسألوه عن أشربة فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم:...وأن تعطوا الخمس مِن المغنم، ونهاهم عن...قال:

]احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم].

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنه:...عن يزيد بن هرمز قال: كتب نجدة بن عامر إلى ابن عباس يسأله عن أشياء، فشهدتُ ابنَ عباس حين قرأ كتابه وحين كتب جوابه، فقال ابن عباس:

والله لولا أردّه عن شرّ يقع فيه ما كتبت إليه ولا نعمة عين، قال: فكتب إليه:

إنك سألتني عن سهم ذوي القربى الذي ذكر الله عز وجل مَن هم، وإنّا كنّا نرى قرابةَ رسول الله هُمْ، فأبى ذلك علينا قوْمُنا. وسأله عن اليتيم متى ينقضي يتمه... .

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ...عن يزيد بن هرمز أنّ نجدة كتب إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى لِمَن هو وعن اليتيم متى ينقضي يتمه وعن المرأة والعبد يشهدان الغنيمة وعن قتل أطفال المشركين فقال ابن عباس: لولا أن أردّه عن شيء يقع فيه ما أجبته، وكتب إليه:

إنك كتبتَ إليّ تسأل عن سهم ذي القربى لِمَن هو، وإنّا كنّا نراها لقرابة رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم فأبَى ذلك علينا قوْمُنا، وعن اليتيم متى ينقضي يتمه... .

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن يزيد بن هرمز قال: كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال، فقال ابن عباس: إنّ الناس يزعمون أنّ ابن عباس يكاتب الحرورية، ولولا أني أخاف أنْ أكتم علمي لم أكتب إليه،كتب إليه نجدة: أمّا بعد... وأخبرني عن الخمس لمن هو.فكتب إليه ابنُ عباس:

...وأما الخمس فإنّا كنّا نرى أنه لنا فأبَى ذلك علينا قومُنا.


*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس قال:

قضى رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم في الركاز الخمس.


قال أبي: حدثناه أسود حدثنا إسرائيل قال:وقضى.وقال أبو نعيم في حديثه:

قضى رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم في الركاز الخمس.


*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن الزهري عن يزيد ابن هرمز أنّ نجدة الحروري حين خرج مِن فتنة ابن الزبير أرسل إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى لِمَن تراه، قال:

هو لنا، لقربى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، قسمه رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لهم، وقد كان عمر عَرَض علينا منه شيئًا، رأَيْناه دون حقِّنا فرَدَدْناه عليه، وأَبَيْنا أنْ نَقْبَلَه، وكان الذي عَرَضَ عليهم: أن يُعِين ناكحَهم وأنْ يقضي عن غارمهم وأنْ يعطي فقيرَهم، وأبَى أنْ يزيدهم على ذلك.


*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن ابن عباس أنّ وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم فيهم الأشج أخو بني عصر فقالوا: يا نبي الله إنّا حيٌّ مِن ربيعة وإنّ بيننا وبينك كفار مضر وإنّا لا نصل إليك إلا في الشهر الحرام فمُرْنا بأمرٍ إذا عملنا به دخلنا الجنة وندعو به مَن وراءنا، فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع:

...وأن يعطوا الخمسَ مِن المغانم، ونهاهم عن أربع... .

(وقال بعده)...عن ابن عباس أنّ وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم فيهم الأشج أخو بني عصر فذَكَر معناه.
</H1>

تراب أقدام الحجة
عضو جديد
عضو جديد

عدد المساهمات : 33
نقاط : 43
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/02/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني - صفحة 2 Empty رد: الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني

مُساهمة من طرف تراب أقدام الحجة الأحد مارس 04, 2012 8:30 pm


<H1 style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; TEXT-INDENT: -43.7pt; MARGIN: 12pt 0cm 3pt 18pt" dir=rtl> تاسع عشر: مُتْعَة الحَج:



*البخاري:(ج2 ص152)كتاب الحج. باب التمتع والإقران والإفراد بالحج وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي: ... عن مروان بن الحكم قال: شهدتُ عثمَانَ وعليًّا رضي الله عنهما، وعثمانُ يَنهى عن المُتْعَة وأنْ يُجْمَع بينهما، فلمَّا رَأَى عَـليًّا أَهَلَّ بهما (وقال): لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وحجة، قال: مَا كُنْتُ لأَدَعَ سُنَّةَ النبيِّ صلى الله عليه (وآله) وسلم لِقَوْلِ أَحَدٍ.

وفي نفس الصفحة رَوَى البخاري مَا يُوَافِق مَا فَعَلَه الإمامُ عليٌّ عليه السلام في الجَمْعِ بين الحج والعمرة: عن أبي حمزة نصر بن عمران الضبعي قال:

تَمَتَّعْتُ، فنهاني ناسٌ، فسألتُ ابنَ عباس رضي الله عنهما، فأَمَرَنِي، فرَأَيْتُ في المَنَامِ كَأَنَّ رجُلاً يقول لِي: حَجٌّ مبرور وعمرة متقبلة، فأخبرتُ ابنَ عباس، فقال: سُنَّة النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم. و روى في الصفحة التالية عن سعيد بن المسيب قال: اختَلَفَ عليٌّ وعثمانُ رضي الله عنهما -وهما بسعفان- في المتعة، فقال عليٌّ: مَا تُرِيد إلى أنْ تَنْهَى عن أَمْرٍ فَعَلَه النبيُّ صلى الله عليه(وآله) وسلم؟!

قال(الرَّاوي): فلمَّا رَأَى ذلك عليٌّ أَهَلَّ بهما جميعًا.

(ورَوَى مثلَه في (ج4) في باب أيام الجاهلية. وهو بعد باب الفضائل بقليل).

وروى في نفس الصفحة (ج2 ص153)باب مَن لبَّى بالحج وسمَّاه:عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قال:

قَدِمْنا مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ونحن نقول: لبيك اللهم لبيك بالحج. فأَمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم فجعلناها عمرة.


أقول: وروى البخاري رواياتٍ أخرى في نفس هذه الصفحات وما بعدها (كثيرة جدًّا، عن عائشة وابن عمر) تَدُلُّ على جَوَاز الجَمْع بين الحج والعمرة إنْ لم تَدُل على الوجوب لِمَن هُم خارج مكة المكرمة كما نقول نحن الشيعة الإمامية.

*النسائي (ج5 ص 153) كتاب مناسك الحج. التمتع: عن إبراهيم بن أبي موسى عن أبي موسى أنه كان يُفتِي بالمتعة، فقال له رجلٌ: رُوَيْدك ببَعْضِ فِتْيَاك، فإنك لا تَدْرِي مَا أَحْدَث أميرُالمؤمنين في النُّسُك بعد،(قال أبو موسى): حتى لِقِيتُه فسألتُه، فقال عمرُ: قد عَلِمتُ أنَّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قد فعَلَه ولكن كَرِهْتُ أنْ يَظَلُّوا مُعَرِّسِينَ بِهِنَّ فِي الأَرَاك ثم يَرُوحُوا بالحَجِّ تَقْطُرُ رُؤُوسُهم.

وروى النسائي عن محمد عن مطرف قال: قال لِي عمرانُ بن حصين:

إنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم قد تَمَتَّعَ وتَمَتَّعْنا معه، قال فيها قائِلٌ بِرَأْيِه.


*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...شعبة قال: سمعت أبا جمرة الضبعي قال:

تمتعتُ فنهاني ناسٌ عن ذلك فأتيتُ ابنَ عباس فسألتُه عن ذلك فأمرني بها، قال: ثم انطلقت إلى البيت فنمتُ فأتاني آتٍ في منامي فقال: عمرة متقبلة وحج مبرور. قال: فأتيتُ ابن عباس فأخبرتُه بالذي رأيتُ. فقال: الله أكبر الله أكبر سنة أبي القاسم صلى الله عليه(وآله) وسلم.

*مسند أحمد بن حنبل(ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:...عن سالم بن أبي الجعد مولى الحسن بن علي قال: خرجنا مع عليٍّ فأتينا ذا الحليفة(الميقات)فقال عليٌّ:

إني أريد أن أجمع بين الحج والعمرة، فمَن أراد ذلك فليقُل كما أقول،ثم لبَّى لبيك بحجة وعمرة معًا.قال:وقال سالم: وقد أخبرني أنس بن مالك قال:

والله إنّ رجلي لَتَمسّ رجْل رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وإنه ليُهِلّ بهما جميعًا.


*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...قال عروة لابن عباس:

حتى متى تُضِلُّ الناسَ يا ابن عباس؟ قال: ما ذاك يا عرية؟ قال: تأمرنا بالعمرة في أشهر الحج وقد نهى أبو بكر وعمر. فقال ابن عباس: قد فعلها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم. فقال عروة: كانا هما أتبع لرسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم وأعلم به منك.

عشرون: النِّكَاح المُنْقَطِع(زواج المُتْعَة):

*البخاري (ج2 ص153) باب مَن لَبَّى بالحج وسَمَّاه: في باب التمتع عن مطرف عن عمران قال:

تَمَتَّعْنا عَلى عهْدِ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ونَزَلَ القرآنُ(بذلك)، قال رَجُلٌ بِرَأْيِه مَا شاء.

أقول: يَصحّ أن يكون إشارةً إلى مَن نَهَى عن المُتْعَتَيْن:مُتْعَة الحج ومتْعة الزواج.

*صحيح مسلم(ج4)كتاب النكاح: باب نكاح المُتْعَة...قال عطاءٌ:

قَدِمَ جابرُ بن عبد الله مُعْتَمِرًا، فجِئْنَاه في مَنْزِلِه، فَسَأَلَه القوْمُ عن أشياء ثم ذكَرُوا المُتْعَةَ، فقال:

نعم، اسْتَمْتَعْنا على عَهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وأبي بكر وعُمَر.


*وقال مسلمٌ بعده: عن ابن الزبير قال: سمعتُ جابرَ بن عبدالله يقول:

كُنَّا نَسْتَمْتِع بِالْقَبْضَةِ مِن التَّمْرِ والدَّقِيقِ الأيَّامَ على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وأبي بكر، حتى نَهَى عنها عُمَرُ في شَأْنِ عمرو بن حريث.


أقول: مِن الواضح أنَّ الحديث عن مُتْعَة الزواج بِقَرِينَة أنَّ الاستمتاعَ كان بِالقَبْضَة مِن التَّمْر والدَّقِيق(الطحين)، وبقرينة قوله (الأيام).

*وذكَرَ مسلمٌ عن أبي نضرة قال:كنتُ عند جابر بن عبد الله فأَتَاهُ آتٍ فقال: ابنُ عباس وابنُ الزبير اختَلَفا في المُتْعَتَيْن (متعة الحج ومتعة الزَّواج)، فقال جابرٌ:

فعَلْنَاهما مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، ثم نهانا عنهما عمرُ فَلَمْ نَعُد لهما.


أقول: (خَشْيَةً)، وثبوتُ جَوَازِ المتْعَتَيْن هو مَحَلُّ إجْمَاعِ أهلِ البيت عليهم الصلاة والسلام.

ولِلأسف الشديد أنَّ البعضَ يَعْتَقِد بِأَنَّ هذا الزواج مُجَرَّدٌ عن أحكام الزواج الدائم، وهذا غيْر صحيحٍ وإنما المُتْعَةُ كالدَّائِم فلا يجوز التَّمَتُّعُ بالمَحَارِمِ ولا بالمُتَزَوِّجَة ولا بِذَاتِ العدَّةِ ويُشْتَرَط في صِحَّتِهِ العَقْدُ اللَّفْظِيّ والمهْرُ، ومَا الاختلاف بينهما إلا في تَحْدِيد أَمَدٍ لِهذا الزواج، والتفصيلُ مَوْكُولٌ إلى مَحَلِّه.

*مسند أحمد بن حنبل(ج1)مسند أبي إسحاق سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:...حدثني غنيم قال: سألتُ سعد بن أبي وقاص عن المتعة. قال: فعلناها وهذا كافر بالعرش، يعني معاوية.

*مسند أحمد بن حنبل(ج1) مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:...عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:تمتَّع النبيُّ صلى الله عليه(وآله) وسلم.

فقال عروة بن الزبير: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة. فقال ابن عباس: ما يقول عرية؟ قال: يقول نهى أبو بكر وعمر عن المتعة. فقال ابن عباس: أراهم سيهلكون، أقول: قال النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم ويقول نهى أبو بكر وعمر!

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:...عن عبد الله قال:

كنّا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله ألا نَسْتَخْصِي؟

فنهانا عنه، ثم رخص لنا بعْدُ في أن نتزوج المرأةَ بالثوب، إلى أَجَلٍ.ثم قرأ عبد الله {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} (المائدة87).

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) مسند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:...عن عبد الله قال:

كنا مع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ونحن شباب فقلنا: يا رسول الله ألا نستخصي؟

فنهانا، ثم رخَّص لنا في أن ننكح المرأةَ بالثوبِ إلى الأَجَل. ثم قرأ عبد الله: {لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم}.

*مسند أحمد بن حنبل (ج6) حديث عمران بن حصين رضي الله عنه:...عن عمران بن حصين قال:

تمتّعنا على عهد النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم فلم ينهنا عنها ولم ينزل فيها نهي.

حادي وعشرون: القول بمشروعيَّة القُرْعة في بعض الموارد:


ممَّا عِيب علينا نحن الإمامية -ولو مؤخرًا- أننا نقول بالقرعة، وهذا العائب غفل عن حكم القرعة عند علماء المسلمين، فظنّ أنه يستطيع أن يجعل القولَ بها سُبَّةً على الشيعة، فهذا أحمد بن حنبل يروي في مسنده أحاديثًا كثيرة في تحكيم القرعة لِتحديد النسب وغيره، كمَا في (ج4) حديث زيد بن أرقم، وكذلك الحاكمُ في مستدركه، كما في (ج3) عن زيد بن أرقم أيضًا. وهذا ابن حجر العسقلاني في كتابه (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) يُصَرِّح بأنّ مشروعية القرعة -إجمالاً- ممَّا ذهب إليه جمهور العلماء، وإن استشكل فيها بعضهم، قال في(ج5)كتاب الشهادات. باب القرعة في المشكلات:

(قوله: باب القرعة في المشكلات)أي: (في)مشروعيتها. ووَجْهُ إِدْخالها(القرعة) في كتاب الشهادات أنها مِن جُمْلة البَيِّنَات التي تُثْبَت بها الحقوق، فكمَا تُقْطَع الخصومة والنِّزاع بالبينة كذلك تُقطع بالقرعة ... ومشروعيةُ القرعةِ ممّا اختُلِف فيه والجمهورُ على القول بِها في الجـُملة، وأنكرَها بعضُ الحنفية، وحكى ابنُ المنذر عن أبي حنيفة القوْلَ بها. وجَعَل المصنفُ (البخاري) ضابِطَها(هو) الأمْرُ المـُشْكِل، وفَسَّرَها غيرُه بما ثَبَتَ فيه الحقُّ لاثنَيْن فأكثر وتَقَعُ الُمشَاحَحَة فيه فيُقْرَع لِفَصْل النزاع. وقال إسماعيل القاضي: ليس في القرعة إبْطالُ الشيء مِن الحقِّ كمَا زَعَم بعضُ الكوفيِّين بل إذا وَجَبَت القسمةُ بيْن الشُّرَكاء فعليهم أن يعدلوا ذلك بالقيمة ثم يقترعوا فيصير لكل واحد ما وقع له بالقرعة مجتمعًا...وهي (القرعة) إمّا في الحقوق المتساوية وإمّا في تعْيِين الملك، فمِن الأول عقْدُ الخلافة إذا استَوَوا في صفة الإِمَامَة وكذا بين الأئمة في الصلوات والمؤذنين والأقارب في تغسيل الموتى والصلاة عليهم والحاضنات إذا كنّ في درجةٍ والأولياء في التزويج والاستباق إلى الصف الأول وفي إحياء الموات وفي نقل المعدن ومقاعد الأسواق والتقديم بالدعوى عند الحاكم والتزاحم على أَخْذِ اللقيط والنزول في الخان المسَبَّل ونحوه وفي السفر ببعض الزوجات وفي ابتداء القسم والدخول في ابتداء النكاح وفي الإقراع بين العبيد إذا أوصى بعتقهم ولم يسعهم الثلث وهذه الأخيرة مِن صور القسم الثاني أيضًا وهو تعيين الملك ومن صور تعيين الملك: الإقرَاع بين الشركاء عند تعديل السهام في القسمة.(ثم قال ابن حجر):

قوله: وقوله عز وجل{إذ يلقون أقلامهم أيّهم يكفل مريم} (آل عمران44) إشارة بذلك إلى الاحتجاج بهذه القصة في صحة الحكم بالقرعة بِنَاءً على أنّ شَرْعَ مَن قبلنا شَرْعٌ لنا إذا لم يَرِد في شرعنا ما يخالفه ولا سيما إذا ورد في شرعنا تقريره... الخ.

أقول: الحاصل أنّ القول بالقرعة في الجملة غير مختص بالشيعة.

ثاني وعشرون: البِدَايَة الحقيقية لِلتاريخ الهجري:


*البخاري(ج4)باب مِن أين أرخوا التاريخ:

عن سهل بن سعد قال: مَا عَدّوا مِن مَبْعَث النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، ولا مِن وَفاتهِ، مَا عَدّوا إلا مِن مَقْدَمِه المدينةَ.

وكان قد ذكَرَ البخاري قبْلَ صفحةٍ واحدةٍ مِن هذا الباب، تحت عنوان (باب هجرة النبي صلى الله عليه[وآله] وسلم): ...حتى نَزَلَ بهم في بَنِي عمرو بنِ عوف، وذلك يوم الاثنين مِن شهر ربيع الأول.روَى ذلك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير.

أقول: إذن كانت بِدَايَةُ العامِ الهجري شَهْرَ ربيع الأول فَمَن الذي غَيَّرَه حتى أصْبَحَ شَهْرَ مُحرَّم (لِيَفْرَح فيه!) وهو شهرَ افْتِجَاعِ السماء والأرض على الإمام الحسين صلوات الله عليه؟!

ويشْهَد لعدَم كون البداية مِن شهر محرم الحرام ما في دعاء ليلة المبعث النبوي، وما في دعاء يومه مِن شهر رجب الحرام، وهو دعاء الإمام الكاظم عليه الصلاة والسلام، وكان قد دعا به يوم انطلقوا به نحو بغداد، كما يذكر الشيخ عباس القمي رحمه الله في مفاتيحه، وقد جاء فيه:

[وهذا رجب المرجب المكرم الذي أكرمتنا به أوّل أشهر الحُرُم] فلا يمكن أنْ يكون شهر رجب أوّلَ الأشهر الحرم إلا إذا كانت بداية العام الهجري بعد شهر محرم، وإلا فلو كان شهر محرم هو أول السنة الهجرية فسيكون هو أول أشهر الحرم وليس شهر رجب.


ثالث وعشرون: جَمْع القرآن الكريم على عهد النبي صلى الله عليه وآله:


*البخاري (ج4) باب مناقب زيد بن ثابت: عن قتادة عن أنس رضي الله عنه:

جَمَعَ القرآنَ على عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أرْبَعةٌ كلُّهم مِن الأنصار: أُبَيّ ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد بن ثابت. قـلتُ لأنس: مَن أبو زيد؟ قال: أحَد عمومتي.


أقول: نَقَلْتُ هذه الروايةَ لأُثْبِتَ أنَّ القرآنَ الكريمَ جُمِعَ في عهد النبي صلى الله عليه وآله وليس بعده، وأمَّا مَن أَوَّلُ جَامِعٍ له فهو أمير المؤمنين عليٌّ ، جَمَعَه مِن فَمِ رسول الله صلى الله عليه وآله كمَا ثبَت عندنا بالدليل القطعي.

وقد شَهد الحاكم النيسابوري بِأَصْلِ الجَمْع، فقد قال في المستدرك (ج2 ص611) تحت عنوان (تأليف القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله): حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي(قال) حدثنا ابن أبي طالب (قال) حدثنا وهب بن جرير بن حازم (قال) حدثنا أبي قال: سمعتُ يحيى بنَ أيوب يُحَدِّث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:

كُنَّا عند رسول الله صلى الله عليه وآله نُؤَلِّف(نَجْمَع) القرآنَ مِن الرّقاع.


قال الحاكمُ: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وفيه الدليلُ الواضح أنَّ القرآنَ إنما جُمِعَ في عهْدِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).انتَهَى كلامُ الحاكم.

*مسند أحمد بن حنبل(ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:...حجاج قال: سمعتُ شعبة يحدِّث عن أنس قال:

جَمَع القرآنَ على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أربعةٌ، قال يحيى: كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد. قال: قلتُ: مَن أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي.

*مسند أحمد بن حنبل(ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:...حميد عن أنس أنّ رجلاً كان يكتب للنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وقد كان قرأ البقرةَ وآلَ عمران وكان الرجلُ إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ فينا -يعني عَظُمَ- فكان النبيُّ عليه (وآله) الصلاة والسلام يُمْلِي عليه غفورًا رحيمًا... .

*مسند أحمد بن حنبل(ج3) مسند أنس بن مالك رضي الله عنه:...حميد عن أنس قال: كان رجل يكتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قرأ البقرة وآل عمران وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران يعد فينا عظيمًا فذكر معنى حديث يزيد.
</H1>

تراب أقدام الحجة
عضو جديد
عضو جديد

عدد المساهمات : 33
نقاط : 43
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/02/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني - صفحة 2 Empty رد: الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني

مُساهمة من طرف تراب أقدام الحجة الأحد مارس 04, 2012 8:31 pm


<H1 style="TEXT-JUSTIFY: kashida; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0%; MARGIN: 12pt -40.1pt 3pt 18pt" dir=rtl> رابع وعشرون: ولادة الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام في جوف الكعبة المشرفة:



*المستدرك(ج3)إسلام ولد حكيم بن حزام كلّهم:... قال الحاكمُ:

تَوَاتَرَت الأخْبَارُ أنَّ فاطمة بنت أسد وَلَدَت أميرَ المؤمنين علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- في جَوْفِ الكعبة.

خامس وعشرون: مَوْلِد الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها:


*المستدرك (ج3) ذكْر ما ثَبَت عندنا مِن أعقاب فاطمة وولادتها:... سمعتُ عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي يذكر عن أبيه عن جده قال:

وُلِدَت فاطمةُ رضي الله عنها سنة إحدى وأربعين مِن مَوْلِد رسول الله صلى الله عليه وآله.


أقول: أي بعد البِعْثَة بعامٍ واحدٍ على الأقل، وهذا رَدٌّ على مَن يَرَى أنها وُلِدت قبل البعثة النبوية، لِيُثْبِت لها نَحْوٌ مِن عدم الطهارة بسبب الولادة قبْل الإسلام،ولكن هيهات.

سادس وعشْرون: حَرْب الجَمَل:


*البخاري (ج5) كتاب المغازي.كتاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى كسرى وقيصر: عن أبي بكرة قال: نَفَعَنِي اللهُ بِكَلِمَةٍ سمعتُها مِن رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسـلم أيّامَ الجمَل، بعدما كِدْتُ أَلْحَقَ بِأَصْحاب الجمل فأقاتل معهم، قال (أبو بكرة): لَمَّا بَلَغَ رسـولَ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أنَّ أهْلَ فارِسَ قد مَلَّكُوا عليهم بنتَ كسرى قال:

]لَنْ يُفْلِح قوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهم امْرَأَةً].

سابع وعشرون: حَرْب صِفِّين و مَقْتَلُ عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه:


*المستدرك (ج3)مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه: ...عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله: ]ابْن سُمَيَّة مَا عُرِضَ عليه أَمْرَان قَطُّ إِلا أَخَذَ بِالأَرْشَدِ منهما].قال الحاكمُ بعد ذلك: وله متابع مِن حديثِ عائشة رضي الله عنه...عن عائشة قالت:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله: ]مَا خُيِّرَ عمَّار بيْن أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَرْشَدَهُمَا].

*المستدرك (ج3) مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه: عـن لؤلؤة مولاة أم الحكم ابنة عمار ابن ياسر قالت:

لمَّا كان اليوم الذي قُتِـلَ فيه عمَّارُ بنُ ياسر، والرَّايَة يَحْمِلُها أبو هاشم بن عتبة، وقد قُتِلَ أصحاب عَلِيٍّ رضي الله عنه ذلك اليوم، حتى كان العصرُ، ثم تَقدَّمَ عمَّارُ بنُ يَاسر ورأى أبا هاشم يقدمه، وقد جَنَحَت الشمسُ لِلْغُرُوب، ومع عمَّار ضيح مِن لَبَنٍ، يَنْتَظِر غرُوبَ الشمسِ أَنْ يفطر، فقال حين غَرُبَت الشمسُ وشَرِبَ الضيحَ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:

]آخِرُ زَادِك مِن الدنيا ضيحٌ مِن لَبَنٍ]، قال: ثم أقرب فقَاتَل حتى قُتِلَ وهو ابن أربع وتسعين سنة* قال ابن عمرو:...(قال خزيمةُ بن ثابت): سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول(عَن عَمَّار):

]تَقْتُلُك الفِئَةُ البَاغِيَةُ]... وكـان الذي قَتَلَ عمارًا أبو غادية المزني، طَعَنَه بالرُّمْح، فسَقَطَ فقَاتَلَ حتى قُتِلَ. وكـان يومئذٍ يُقَاتل وهو ابن أربع وتسعين، فلمَّا وَقَعَ كَبَّ عَلَيْه رَجُلٌ آخرُ فاحْتَزَّ رَأْسَه، فأَقْبَلا يَخْتَصِمَان: كلٌّ منهما يقول: أَنا قَتَلْتُه، فقال عمرُو بنُ العاص: واللهِ إِنْ يَخْتَصِمَان إلا في النَّارِ. ثم قال ابنُ عمرو: حدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: أَقْبَلَ عمَّارٌ وهو ابْن إحدى وتسعين سنة، وكـان أَقْدَم في البلاد مِن رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان أَقْبَلَ إِلَيْه ثلاثةُ نَفَرٍ:عقبة بن عامر الجهني وعمر بن الحارث الخولاني وشريك بن سلمة، فانْتَهَوا إليه جميعًا،وهو يقول:

والله لو ضَرَبْتُمُونا حتى تَبْلُغُوا بِنَا سَعَفَاتِ هَجرَ لَعَلِمْنا أَنَّا على الحَقِّ وأنْتُم على البَاطِل. فحَمَلُوا عليْه جميعًا، فقَتَلُـوه، وزَعَمَ بعضُ الناس أَنَّ عقبة بن عامر الذي قَتَلَه، ويُقَال: بل قَتَلَه عمرُ بن الحارث الخولاني، قال ابنُ عمرو: الذي أُجْمِعَ عليْه في عمَّارٍ أَنَّه قُتِلَ مع عَلي بن أبي طالب رضي الله عنهما بِصِفِّين في صفر، سنة سبْعٍ وثلاثين، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، ودفن هناك بصفين.

*مسند أحمد بن حنبل(ج4) حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه:...عبد الله بن سلمة يقول: رأيتُ عمارًا يوم صفين شيخًا كبيرًا آدم طوالاً آخِذَ الحربةِ بيده ويدُه ترعد، فقال:

والذي نفسي بيده لقد قاتلتُ بهذه الراية (راية الإمام علي عليه السلام) مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ثلاث مرات وهذه الرابعة، والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعرفتُ أنّ مصلحينا على الحق وأنهم على الضلالة.

*المستدرك(ج3)مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه:... قال: لمَّا قُتِلَ عمَّارُ بن ياسر دَخَلَ عمرُو بن حزم على عمرِو بنِ العاص فقال: قُتِلَ عمارٌ، وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:

]تقتله الفئةُ الباغيةُ] فقام عمرُو فَزِعًا، حتى دَخَلَ على معاوية، فقال له معاويةُ: ما شَأْنُك؟

فقال:قُتِلَ عمارُ بن ياسر؟!فقال(معاوية): قُتِلَ عمارٌ،فَإِذًا (أَيْ فَمَا المُشْكِلَة)؟!

فقال عمرُو: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:

]تقتله الفئة الباغية]، فقال له معاويةُ: أَنَحْنُ قَتَلْنَاه؟ إِنَّمَا قَتَلَه عَلِيٌّ وأصحابُه، جَاؤُوا بِهِ حتَّى أَلْقَوْهُ بيْن رِمَاحِنا أو قال سُيُوفِنا. قال الحاكمُ: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه بهذه السياقة.

أقول: لا تَعْلِيقَ على كلام معاوية !

*المستدرك (ج3)مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه:... قال أبو عبد الرحمن السلمي: شَهِدْنا صِفِّين، فكُنَّا إذا تَوَادَعْنا دَخَلَ هؤلاء في عَسْكَر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء فرَأَيْتُ أربعةً يَسِيرُون معاوية بن أبي سفيان وأبو الأعور السلمي وعمرو بن العاص وابنه، فسمعتُ عبدَ الله بن عمرو يقول لأبيه عمرو: قد قَتَلْنَا هذا الرَّجُلَ وقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله فيه مَا قال؟! قال: أَيُّ الرَّجُل؟ قال: عمار بن ياسر، أَمَا تَذْكُر يوْمَ بَنَى رسولُ الله صلى الله عليه وآله المسجدَ، فكُنَّا نَحْمِل لُبْنَةً لُبْنَةً وعمارُ يَحْمِل لُبْنَتَيْنِ لبنتين، فمَرَّ على رسول الله صلى الله عليه وآله يَحْمل لبنتين لبنتين -وأنتَ مِمَّن حَضَر- قال (النبيُّ صلى الله عليه وآله):

]أَمَا إنك سَتَقْتُلُك الفئةُ الباغِيَةُ، وأنتَ أهْلُ الجَنَّة]، فدَخَل عمرو على معاوية فقال: قَتَلْنا هذا الرجلَ، وقد قال فيه رسولُ الله صلى الله عليه وآله ما قال؟! فقال (معاويةُ): اسْكُتْ، فواللهِ مَا تَزَال ترحض في بَوْلِك، أَنَحْنُ قَتَلْناه؟ إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وأصحابُه، جَاؤُوا بهِ حتى أَلْقَوْهُ بَيْنَنَا!

*المستدرك (ج3)مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه:... عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أَنَّ رَجُلَيْن أَتَيَا عمرَو بنَ العاص يَخْتَصِمَان في دَمِ عمارِ بنِ ياسر وسَلْبهِ،فقال عمرو: خَلِّيَا عنْه فإنِّي سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:

]اللهم أُولِعَت قريشٌ بِعَمَّارٍ،إِنَّ قاتِلَ عمَّارٍ وسَالِبَهُ في النَّار].

*البخاري (ج3) كتاب الجهاد والسير. باب مسح الغبار عن الناس في السبيل:... وكان عَمَّارٌ يَنْقُل لبْنَتَيْن لبنتين، فَمَرَّ به النبيُّ صلى الله عليه(وآله) وسلم، ومَسَحَ عن رأسه الغبارَ وقال:

]وَيْحَ عمار، تَقْتُلُه الفِئَةُ الباغِيَةُ،عمارٌ يَدْعُوهم إلى الله ويدعونه إلى النار].

وروى مثلَه(ج1 كتاب الصلاة. باب فضل استقبال القبلة. باب التعاون في بناء المسجد) عن أبي سعيد.


*مسلم (ج8) كتاب الفتن وأشراط الساعة. باب لا تقوم الساعة حتى يمرّ الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء:...وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة ... أنَّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لِعمار:


]تَقْتُلك الفئةُ الباغية].

*وقال بعده: وحدثني إسحاق بن منصور...بِمثلِه. وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... عن أم سلمة، قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:

]تَقْتُل عمارًا الفئةُ الباغية].

*الترمذي (ج5) مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه (ح3888):... عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:


]أَبْشِرْ ياعمار تقتلك الفئةُ الباغيةُ].

وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عمرو و أبي اليسر وحذيفة.

*مسند أحمد بن حنبل(ج6)حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم:...عن أم سلمة أنّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لِعمار: ]تقتلك الفئة الباغية].

*مسند أحمد بن حنبل (ج6) حديث أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم:...عن أم سلمة قالت: ما نسيتُ قوله يوم الخندق وهو يعاطيهم اللبن وقد اغبر شعر صدره وهو يقول اللهم ان الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة قال فرأى عمارًا فقال:

[وَيْحَه ابن سمية،تقتله الفئة الباغية].


أقول: النبي (صلى الله عليه وآله) يُخْبِر بِمَقتل عمار بن ياسر في بداية الهجرة إلى المدينة المنورة، حِين بناء المسجد، وفي غزوة الخندق، ويُخبِر بمقتل الإمام الحسين صلوات الله عليه، ويُخبِر بكثير مِن الفتن التي ستحصل بعده مباشرة، ويُحَذِّر منها، فهل يُنَاسِب أنْ يَمْضِي إلى ربّه ويَتْرُك المسلمين هَمَلاً بلا راعي؟!

ليس هذا مِن الحكمة في شيْءٍ أبدًا، ولِذا فقد جَعَل اللهُ الحكيمُ خلِيفَةً بعد رسوله صلى الله عليه وآله، وأَمَرَه بِتبليغ هذا الجَعْل والتَّنْصِيب الإلهي، فَنَزَل عليه جبريلُ (عليه السلام) بين مكة والمدينة بِقوله تعالى:{يا أيها الرسول بلِّغ ما أُنْزِل إليك مِن ربك وإن لم تفعل فما بلَّغت رسالته والله يعصمك من الناس إنّ الله لا يهدي القوم الكافرين} (المائدة67) وقد قام الرسول الأمين في(غدير خم) وبلَّغ ما أنزل الله إليه، كمَا أراد جل وعلا.

ثامن وعشرون: التَّخَتُّم في اليمين:

*مسند أحمد بن حنبل (ج1) حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما:...حماد بن سلمة قال: رأيتُ ابنَ أبي رافع يتختَّم في يمينه، فسألتُه عن ذلك فذَكَرَ أنه رأى عبدَ الله بن جعفر يتختم في يمينه وقال عبد الله بن جعفر:

كان رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم يتختم في يمينه.



تاسع وعشرون: إِلْحَاق لَفْظ(عليه السلام)لأَسْمَاءِ أهْلِ البيت عليهم السلام:


وَجَدْتُ ستةً وعشرين مَوْضِعًا في كتاب (صحيح البخاري) أَلْحَقَ البخاري -في رِوَايَتِه- لَفْظَ (عليه السلام) لأَسْمَاءِ بَعْضِ مَن ذَكَرَهم مِن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وهذا نَصُّ كلامِه،مع ملاحظة الطبعة المعتمدة للتدقيق في أرقام الصفحات:


1- (ج2 ص 43)- بعْد كتاب الكسوف - باب التهجد بالليل.باب تحريض النبي على صلاة الليل والنوافل مِن غير إِيجَابٍ وطَرْق النبي باب فاطمةَ وعَلِيٍّ عليهما السلام لَيْلَةً للصلاة.

2-(ج3 ص 229) كتاب الجهاد والسِّيَر.باب لبْس البيضة: ... فكانت فاطمة عليها السلام ... .

3-(ج3) كتاب الهبة.باب إذا وهب دينًا على رجل : ... الحسن بن علي عليهما السلام ... .

4-(ج4) أوَّلُ بابِ فَرْضِ الخمس : ... حسين بن علي عليهما السلام ... .

5-(ج4 في أَوَّلِه ص 42) :باب فرْض الخمس: ... أن فاطمة عليها السلام ... .

6-(ج4 ص 47) : ... فاطمة عليها السلام ... .

7-(ج4 ص 48) : ... فاطمة عليها السلام ... .

8-(ج4 ص 71) : ... جاءت فاطمة عليها السلام ... .

9-(ج4 ص 208) : ... فاطمة عليها السلام ... .


10-(ج4) باب مناقب المهاجرين وفضلهم. باب منقبة قرابة رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم.


11-(ج4) الباب السابق: ... أن فاطمة عليها السلام ... .


12-(ج5) كتاب المغازي. باب حديث بني النضير ... (ص24): ... أن فاطمة عليها السلام ... .


13-(ج5) كتاب المغازي.باب غزوة أحد (ص28): ... كانت فاطمة عليها السلام ... .


14-(ج5) كتاب المغازي.باب غزوة خيبر (ص82): ... أن فاطمة عليها السلام ... .


15-(ج5) باب مرض النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم (ص 138): ... فاطمة عليها السلام ... .


16-(ج5) الباب السابق (ص 144) : ... فقالت فاطمة عليها السلام ... .


17-(ج5) الباب السابق (ص 144) : ... قالت فاطمة عليها السلام ... .


18-(ج6) باب أنزل القرآن على سبعة أحرف (ص 101) : ... فاطمة عليها السلام ... .


19-(ج6) كتاب النكاح.باب لا يتزوج أكثر من أربع: ... علي بن الحسين عليهما السلام ... .


20-(ج6) كتاب النفقات.باب عمل المرأة في بيت زوجها (ص192):...فاطمة عليها السلام... .


21-(ج6) كتاب النفقات.باب خادم المرأة : ... فاطمة عليها السلام ... .


22-(ج7) كتاب الطب (ص 11) : ... فاطمة عليها السلام ... .


23-(ج7) كتاب الأدب.باب التبسم والضحك (ص 92) : ... فاطمة عليها السلام ... .


24-(ج7) كتاب الاستئذان. باب القائلة في المسجد (ص 140):...فاطمة عليها السلام... .


25-(ج7) كتاب الاستئذان.باب من ناجى بين يدي الناس ولم يخبر بسر صاحبه فإذا مات أخبر (ص141) : ...فاطمة عليها السلام ... .


26-(ج7)كتاب الدعوات.باب التكبير والتسبيح عند المنام : ... فاطمة عليها السلام ... .


أقول: وفي نهاية هذا التِّطْوَاف - أيها المؤمنـون - فإني أحمد الله كثيرًا على توفيقِه، ولَسْتُ أَدَّعِي أنِّي اسْتَقْصَيْتُ جميعَ ما في هذه الكُتُب مِمَّا يَتَعلّق بِأَهلِ بيتِ العصمة صلوات الله عليهم ولكني ذَكَرْتُ مَا يَكْفِي منه، وصلى الله على سيدنـا محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما بقيَّته في العَالمَـِين إمام الزمان صلوات الله عليه.

</H1>

تراب أقدام الحجة
عضو جديد
عضو جديد

عدد المساهمات : 33
نقاط : 43
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/02/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني - صفحة 2 Empty رد: الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني

مُساهمة من طرف تراب أقدام الحجة الأحد مارس 04, 2012 8:32 pm




الخاتمة


أختم أوراقي بِبَعْضِ مَا تفضَّل اللهُ به - مِن نَظْمٍ - عَلَيَّ أَنَا راجِي الحَضْرَتَيْن (الحَضْرَة النَّبَوِيَّة وحَضْرَة البَقِيع):


* القصيدة العَلَوِيَّة:


أَشَرْتُ إلى خمسَ عشرةَ دلالَة - مِمِّا لا يُحْصَى مِن الدلالات- على أفضلية وأحقية أمير المؤمنين عليٍّ بمَنْصِب الخلافة الإلهية بعد النبي المصطفى صلى الله عليه وآله .. سأرقِّم أماكنَ الإشارات في الأبيات ، ثم سأذكر هذه الأدلة بعد الفراغ مِن القصيدة إن شاء الله تعالى:


شـادِنٌ يَسْكُـنُ فيْحـاءَ .. يُجَـلِّيها النَّظَـرْ نَجْمُهُ قدْ جَالَ في العَلْيَا فأَصْـفَى مِنْ كَدَرْ


سِرُّهُ قـدْ كُنَّ فِيـهِ مُنْـذُ آذانِ الصِّغَــرْ حُبُّـهُ قـدْ خُطَّ في القَلْبِ زَمـانَ الأزَلِ


فَـوَلِيُّ اللهِ (1)دَاعِيــهِ إِلَــهُ العالَمِــينْ بَعْدَ أنْ جَادَ بمَا يَلْبَـسُ في كَفِّ اليَمِيـنْ


وَنَـوَى اللهَ بمَـا أنْفـقَ كَسْبـاً لِلحَنِيــنْ مَنْ تَـوَلاهُ نَجَا رَغْـمَ قُصُـورِ العَمَلِ


صَــادِقٌ (2) مَتْبُـوعُ في كُلِّ فِعـالٍ وَعَمَلْ وَفِدَاهُ ذَاقَ(3)ذاكَ الرِّجْـسُ ما كـانَ سَألْ


شَاهِـدٌ (4) يَتْلُـو رَسُـولَ اللهِ لا يَأْلُو الوَجَلْ طاهِرٌ(5)،هَادٍ(6)سَبِيلَ الرُّشْدِ،نَفْسُ(7)الرُّسُلِ


وَهْوَ(8)حَبْلُ اللهِ مَمْدُودٌ،وَعِلْمُ (9)الكُتْبِ حَاوِي خَيْرُهُمْ(10)طُرًّا،وَهَلْ(11)يَنْجُو حَقُودٌ له قَالِي


قُرْبُهُ (12)قَدْ أَوْجَبَ الحُـبَّ لَهُ مِنْ كُلِّ نَاوِي أُذُنٌ (13) وَاعِيَـةٌ تَصْـغَى إلى كُـلِّ عَـلِي


قَدْ شَرَى (14) نَفْسَـهُ لِلهِ فِــدَاءً لِلرَّسُـولْ حَيْثُ بَاتَ اللَّيْلَ لا يَخْشَى رِجالاً أوْ نُصُولْ


وَهْوَ مَنْ أُنْزِلَ فِيهِ: (هَلْ أَتَى) (15)حَتَّى البَتُولْ مَعَ سِبْـطَيْنِ كَـرِيمَيْنِ . كَفاكُمْ عَـذَلِي


*لَوْ جَعَلْـتُ البَحْرَ حِبْـراً وَالأقالِيـمَ وَرَقْ وَاسْتَعَنْـتُ الخَلْقَ طُرّاً لِيُوَفُّـوا لَهُ حَـق


وَأَعَدْتُ الكَرَّ عَـدّاً ضُعُفاً ، أبْغِـي السَّبَـقْ مَا أَتَيْـتُ العُشْرَ مِنْ فَضْـلٍ لِهـذا الرَّجلِ


ذا عَلِيٌّ..ذا عَلِيٌّ..ذا عَلِي


(1) إشارةً إلى قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومَن يتول اللهَ ورسولَهُ والذين آمنوا فإنَّ حزب الله هم الغالبون} سورة المائدة (55،56).


(2) إشارة إلى قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنــوا اتقـوا الله وكـونوا مع الصادقين} سورة التوبة (119).


(3) إشارة إلى قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليـس له دافع} سورة المعارج (2،1).


(4) إشارة إلى قوله تعالى: {أفمـَن كان على بيِّنة من ربه ويتلوه شاهِدٌ منه} سورة هود (17).


(5) إشارة إلى قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهـل البيت ويطهركم تطهيراً} سورة الأحزاب (33).


(6) إشارة إلى قوله تعالى: {إنما أنت مُنذِرٌ ولِكلِّ قوْمٍ هَادٍ} سورة الرعد (7).


(7) إشارة إلى قوله تعالى: {فمَن حاجَّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعـل لعنة الله على الكاذبين} سورة آل عمران (61).


(8) إشارة إلى قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا} سورة آل عمران (103).


(9) إشارة إلى قوله تعالى: {قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومَـن عنده علم الكتاب} سورة الرعد (43).


(10) إشارة إلى قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريَّة} سورة البينة (7).


(11) إشارة إلى قوله تعالى: {وقفوهم إنهم مسؤولون} سورة الصافات (24).


(12) إشارة إلى قوله تعالى: {قُل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} سورة الشورى (23).


(13) إشارة إلى قوله تعالى: {وتعيها أذن واعية} سورة الحاقة(12).


(14) إشارة إلى قوله تعالى: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله}سورة البقرة (207).


(15) وهي سورة الإنسان التي نزلت في الأربعة الأطهار(علي وفاطمة والحسن والحسين) عليهم الصلاة والسلام أجمعين في قصة التَّصَدُّق على المسكين واليتيم والأسير، وهي معروفة في كتب التفاسير.


* إشارة إلى ما رواه أخطبُ خوارزم مِن علماء العامَّة بإسناده إلى ابن عباس رضوان الله عليه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:


[لَوْ أنَّ الرِّياضَ أقلامٌ والبَحْرَ مِدادٌ والجِنَّ حُسَّابٌ والإنْسَ كُتَّابٌ ما أحْصَوا فضائلَ علي ابن أبي طالب].





* نُورُ الأَنْجُم:





عَصَمَ اللهُ لنـا مِـنْ هاشـمٍ خمْسـةً ، يَنْبُـو لديهم كَلِمِي


وَتَلتْهُـمْ تِسْعَــةٌ بعدهـمُ مَـا لهُمْ مِـثْلٌ بفِكْـرٍ أو دَمِ


فرسولُ الله طَــهَ أحمــدُ حاطِمُ الشِّرْكِ ، طَبِيبُ السَّقمِ


ثم يَـأْتي بعْـده حيــدرةٌ ثمَّ زهــراءُ بَتُـولُ الأُمَـمِ


فكريمُ البيتِ مَـنْ لِصُلحِـهِ مَعَ سُفيـانَ تَمَـامُ السَّلَـمِ


فشَهِيدُ الحـقِّ مَـن بسَيْـفِه ظَـلَّ لِلإسـلام أعلى شَمَمِ


ثم يَجْلُـو زيْنُهـم سادِسُهـم مذهبَ الشَّـكِّ وزيْغَ الظُّلَمِ


ويُنَمِّـي في الجَـلاءِ بــاقِرٌ يُسْفِـرُ الحْـقَّ بِنُور الأنجُمِ


يَبْسُطُ العِلـمَ إمَـامٌ صـادقٌ يـرتوي مِـن نهْلِه كلُّ فـمِ


ثم موسـى بعـده بكَظمِــه غَيْظـه أسْفـرَ وَجْهُ الحُلُـمِ


وعَــلِيٌّ لِلرِّضـا مَصْـدرُهُ قد دَعَا – حقّاً – لِزَيْنِ الشِّيَمِ


وجَـوادٌ يَــدُهُ مَبْسُوطـةٌ يَـرْتُقُ الفتْـقَ ببـرِّ الكَـرَمِ


ثم هَـادِ النَّـاس مِن كُلِّ ضـلالٍ وَمُرَبِّيهِمْ على كُلِّ سَمِـي


الـذي أتْقـنَ حِفْـظَ الدِّيــن والمذهَـبِ مِـن مُسْتَعْـدِمِ


ثـم يَأْتِـي حَسَنٌ زَكِيُّهُـمْ حَفِـظَ الدِّيـنَ بحِفْظِ العَلَمِ


قـائمِ المَعْـدَنِ ذاكَ المُرْتَجَـى وَسَمِيِّ المُصطفـى خَيْرِ سَمِي





* اللِّوَاءُ لِوَائي:


تجرَّأتُ - وأستغفر الله تعالى - وكتبتُ هذه الأبياتَ على لِسان أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب صلوات الله عليه مُصَوِّراً إيّاه يتحدَّث عن نفسه مُشيراً إلى ما جمعه السيد الرضي -قده- مِن كلماته وخطبه والموسومة بـ (نهج البلاغة) ، فأقول راجياً منه الشفاعة:





تَفتَـرُّ في فَلَـكِي حَروف هجائي مِثْلَ افْتِـرَار الكَوْكَـبِ القَـذَّاءِ


وتَدُورُ مُعْلِنَـةً صُـرَاحَ ذلُولِـها لِمَـكانِ أفكَـارِي وَرِقِّ هَـوائِي


واللهِ ما ازْوَرَّت تبِيـنُ لِمَنْطِقِـي ما انْماثَ عَنْها الزَّيْف قبْلَ هجائي


فـإذا أرَدْتُ صِيَـاغَها وَنِظامَهـا هَبَطـتْ عَلـيَّ كَدِيمَـةٍ نَهْلاءِ


وَحْيُ الكَلامِ يَسُوقهُ لِي مَنْبَعِــي مِن آلِ هاشِـمَ،أرْتَويهِ كَمَــاءِ


تَتَسَابَقُ الكلماتُ بَيْنَ جَوانِحِــي حَتَّى تُلبِّـي بَيْنَـها أصْدائــي


حَتَّى تَفِيقَ عَلى خِطَـابِي أجْيُـلٌ وَتَهُـشُّ أخْرَى ، وَاللواءُ لِوائـي


نَهْجُ البلاغةِ بانَ أصْبـحُ وجْهِـهِ لِيَقُولَ: إنَّ العِلمَ فِي أحْشائــي


* المُنْقِذُ صلوات الله عليه:


أَبَعْدَ الحسَـينِ السِّبْط يُنتَظَـرُ الأمْـرُ فـلا دامَ مِن بعد الحسـين لَنَا دَهْرُ


لقدْ أفجَعَ الإسلامَ مُذْ غَـابَ نُـورُهُ فهَلْ يُرْتجََى يَـا مَهْدِ مِنْ بَعْـده صَبْرُ


أَطـاحَتْ عُروشُ الغَيِّ أرْكانَ دِينِكم فزَالَـتْ،فلَيْسَ اليَوْم مِن نُـورهِ خُبْرُ


فَإنْ عاقكَ الأنْصارُ فالْحَق بمَنْ مَضَـى حُسَيْـنٍ عَلا حَرْباً وَأنْصَـارُهُ قصْرُ


إلامَ التَّنائي -ياإمامُ - وَهذه الأفـاعي تَوَلَّـتْ ،وَالدُّنََـى كُلُّـها سُكْــرُ


لقدْ أصْبَحَ الأتْبَـاعُ لُقْمَـاتِ ظـالمٍ فَعَجِّلْ ، فَليْسَ اليوم مِنْ صَبْرِكم صَبْرُ


أَلَيْسَ الحسـينُ اْغْتِيـلَ ذَوْداً لِدينِكم فَعَجِّـل، فَذَا الإسلامُ حُزَّتْ لهُ نَحْرُ





* خطر التلفزيون:


قَدْ صَيَّـرَ التِّلْفَـازُ قَلْبَ العَـانِي أُرْجُــوزَةً لِلْفِسْــقِ والإيمَـانِ


يَغْدُو يُؤَرْجِحُهُ الهَـوَى بَعْدَ التُّقَـى ويَـرُوحُ لا يَبْغِي سِـوَى الشَّيْطَانِ


الخَيْـرُ يَجْذِبُـهُ فَيَغْصبُـه العُـرِي صـارَت رُؤَاهُ تَجَـاذُبَ الحِبْـلانِ


أَنَّـى لِصَـائِرِه يَبِـيتُ بِهَــدْيِهِ مَـادَامَ مَصْـرُوعًا عَلَى الفَنَّـانِ


أَنَّـى لِنَــاشِئِنَا يَثُـوبُ لِرُشْـدِهِ مَـادَامَ صَافِي السُّمِّ بِالأَحْضَـانِ


أَضْحَى لِفِكْرِ البَعْضِ صَدْرًا مُرْضِعًا هَـالُوا عَلَيْـهِ صَنِيـعَةَ الرُّضْـعَانِ


مَهْمَا أُفِيضُ فَلَسْتُ أُحْصِـي شَـرَّه فَاسْتَمْسِكُــوا بِبَقِيَّـةِ الرَّحْمَـنِ








وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما بقيته في العالَمِين إمام الزمان عجل الله فرَجَه الشريف.


كَتَبَه أضْعَفُ العباد إلى الله تعالى سلمان بن مبارك الجميعة غفر الله خطاه وعرَّفَه وَأَرَاه مولاه وعَفَا عنه وعن والديه وعن جميع المؤمنين والمؤمنات.



تراب أقدام الحجة
عضو جديد
عضو جديد

عدد المساهمات : 33
نقاط : 43
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/02/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرسالة الوثيقة في أسلوبها الثاني - صفحة 2 Empty نسألكم الدعاء بعافية الدين والدنيا

مُساهمة من طرف تراب أقدام الحجة الأحد مارس 04, 2012 8:34 pm


<H1 style="TEXT-ALIGN: center; TEXT-INDENT: -43.7pt; MARGIN: 12pt 0cm 3pt 18pt" dir=rtl align=center>البـَـلْسَمُ الـمَسْطُورُ



فِي
الـكَوْثَرِ الـمَهْدُور

بقلم: سلمان بن مبارك الجميعة
ـــــــــــــــــ


المقدمة


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون ولا يحصي نعماءَه العادُّون ولا يؤدي حقَّه المجتهدون، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا وطبيب نفوسنا وشفيع ذنوبنا محمد بن عبد الله وأهل بيته الطيبين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً،وبعد..

قال أميرُ المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الخطبة الرابعة والتسعين مِن كتاب (نَهْج البلاغة)، يَصِفُ الأنبياءَ عليهم الصلاة والسلام:

[...فاسْتَوْدَعهم في أفْضَل مُسْتودع، وأقَرَّهم في خير مُسْتقرٍّ، تَناسَخَتْهم كَرائمُ الأصْلاب إلى مُطَهَّراتِ الأرْحام، كُلَّما مَضى منهم سَلَفٌ قامَ منهم بِدِينِ اللهِ خلَفٌ].

سأشارك في الدفاع عن المعصومين عليهم الصلاة والسلام بهذه اللَّفْتَةِ التي سَأنَوِّهُ عليها في هذه الرسالة المختصرة، وأرجو أنْ تفتح للمؤمنين أبواباً مِن الرحمة إن شاء الله تعالى.

وأسأله أن يرزقنا شفاعة الشافعين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا مَن أتى اللهَ بقلب سليم..

سلمان

ــــــــــــ
سأتناول نُكتةً أشار إليها القرآنُ الكريمُ بعدَ ذِكرهِ لِبَعض الآياتِ التي يَدَّعِي بعضُ مُخَطِّئةِ الأنبياءِ بأنها تدُلُّ على عدم عصمَتِهم المُطْلَقةِ عليهم الصلاة والسلام .. وهذه النكتة هي:

إنَّ اللهَ جل وعلا بَعدَ أنْ يَقُصَّ علينا بعضَ قصصِ هؤلاء الأنبياء العظام أو يُشِيرَ إلى نتيجةٍ لِبعض المواقفِ التي صَدَرَت عنهم فإنَّهُ تعالى يُعَقِّبُ ذلك بأنَّه اجْتَبَى واصْطَفَى واخْتَارَ هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام،وَرُبَّما يُفرِّعُ -بالفاء- هذا الاجْتِبَاءَ على هذه القصص أو المواقفِ المُدَّعَى دُلالتها على صدور المعصية عنهم.

لاحظوا أنه لا يُتَصَوَّر مِن عاقلٍ -فضلاً عن سيِّد العقلاء- أنه يُثْنِي على أحَدٍ كثيرَ ثَناءٍ، وأنه يَختاره لِخِلافَتهِ في الأرض والحُكمِ بين الناس بِالعدل، بَعْدَ أنْ يَصِمَهُ بالعصيان والغواية وارتكاب الذنب، إذا كان مَعْنَى هذه المُصْطلحات هو المعنى المعروف مِن التَّمَرُّدِ على الله تعالى والخروج عن حَرِيم شريعتِه، لأنَّ هذا الأسْلوبَ -بالإضافة إلى أنه بعيدٌ عن الحَدِّ الأدْنى مِن البلاغة- فهو مُخْرجٌ لِلمُسْتعمِل لهُ عن دائرة العُقَلانيَّة،فكيْف يُعَقِّب عَدمَ تماميةِ وعدمَ كفاءةِ إنسانٍ مّا لِلنُّبُوة والخلافة الإلهية -بِسَبَبِ عصيانه- بِأَنَّه اجْتباه واصطفاه واختاره لهذا المنصِب؟!

حتى لو كان هذا المقدارُ مِن العصيان -المُدَّعَى- لا يَضُرُّ بِمَقامِ النبوة فإنه لا يُصَحِّحُ هذا الاستعمال قَطُّ!

سأشير إشاراتٍ طَفِيفَةً إلى هذا المعنى-الذي تَخْتَزِله نُكْتَتُنا-عَبْرَ عَرْضِ بَعْضِ الآيات الكريمة التي تَحْمٍِل ما ذكرْنا. ولكن مِن المُناسِب قبل ذلك أنْ نُمَهِّدَ -باختصار- بِالحديث عن العِصْمَة،فنقول:

لولا عصمة الأنبياء لَمَا وَثِقَ الخَلْقُ بالرسالات الإلهية، وذلك لأنَّ جَوَازَ وإمْكانَ الخطأِ عليهم -صلوات الله عليهم- يُؤدِّي إلى زَعْزَعَةِ اطْمِئْنَانِ وثِقَةِ المُكَلَّفِينَ في صِدْق الرسول.. سواءً كان إمكان الخطأ والاشتباه عِندهم على مستوى تَلَقِّي الوَحْي وتبْلِيغ الرسالة، أو كان على صَعِيد الالتزام بِمَا يُؤَدُّونه مِن شرائع..

إذن لا بُدَّ مِن عصمتهم في جميع هذه المراحل، ويكفي مُرْشِداً لِثُبُوت العصمة لديهم قولُه عَزَّ مِنْ قائل: {وما يَنْطق عن الهوى* إنْ هو إلا وحي يوحى} (النجم3-4) وقولُه تعالى: {ما آتاكم الرسولُ فَخُذُوه وما نهاكم عنه فانْتَهُوا} (الحشر7)، فلو لم يَكُن الرسولُ مَعصوماً مُطْلَقاً لَمَا أَمَرَنا اللهُ تعالى بِأَخْذِ كلِّ ما يأتي به وتَرْكِ كلِّ ما يَنْهَانا عنه،مُسَلِّمِين له بذلك، فلو صَحَّ أَنْ يُخْطِئ لَجَازَ أنْ يَأْتِينا بِغَيْر ما عند الله تعالى، وإذا كُنَّا مأمورين بِالاتِّبَاع المُطْلَق، إذاً فاللهُ يَأْمُرنا بِأَخْذِه أيضًا وهذا محال في حقِّه تبارك وتعالى.

وأما معنى العصمة، فقد عُرِّفت بِتَعَاريف شتَّى،بعضُها يَرْجعُ إلى معْنى واحد،وهو أنَّ العصمة نَوْعٌ مِن العِلْم القَطْعِي بِحَقَائق الأشياء، فَنَظَرُ المعصوم إلى الأعمال الباطلة يَخْتَلِف عن نَظَرِنا إليها، فهو يَرَاها على واقِعِها..فيَرَى قُبْحَها ونُتُونَتَها كَمَا نَرَى بِأَعْيُنِنا ما أمامنا،وبالتالي فيَسْتَحِيل عليه أَنْ يَرْتَكِبَها -مع قُدْرَتِه على ذلك طبعاً-فالمعصومُ يَرَى بَاطِنَ الفاحشة وما هي عليه في الواقع،وهي-بلا شك- قَذِرَة،فَلَنْ يَرْتَكِبها،بل لَنْ تَمِيلَ نَفْسُه إلى ذلك أصلاً،ولا بأس بِهَذَيْن المثالَيْن لِتَوْضيح كَوْنِ المعصوم لا يَفْعَل المعصيةَ مع قُدْرَته على ذلك:

*المثال الأول:


نَرَى أَنَّ الإنسانَ العاقِلَ يَسْتَطِيع أنْ يَخْرُج أَمَامَ الناس عَارِيًا،لَكِنَّه لا يمكن أنْ يَفْعَل ذلك، لِوُضُوح قُبْحِ ودَنَاءَةِ هذا الفِعْلِ عِنْدَه وُضُوحًا وجْدَانِيًّا لا يُخَالِجُه شَكٌّ في ذلك.

*المثال الثاني:


السُّمُّ القاتِل أو البَوْلُ القَذِر .. يَسْتطيع الإنسانُ العاقل أنْ يَتَنَاوَلَه، ولكنه لا يُقدِمُ على ذلك، بل لا تَمِيل نَفْسُه إليه أَصْلاً.

وَلْنَعُدْ إلى صُلْب بحْثِنا ونَذْكُر الآياتِ الكريمة التالية -على طَوَائِف- مع بعض التعليق:

*الطائفة الأولى:


قوله تعالى:{وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثم اجْتباهُ ربُّه...} (طه121 – 122).

لاحظوا كيف أنَّ الله تعالى عَطفَ اجتِباءَه لآدَمَ عليه السلام بـ(ثم) التي تَدُلُّ على الترتيب بِالإِضافة إلى المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه.. فالاجتباءُ لم يَأْتِ قبْل المعصية والغوَايَة، بل أَتَى بعدهما، ونحن وإنْ كنا نَنْفِي أنْ تكون المعصيةُ والغوايةُ سَبَبًا لِلاجْتباء -إذْ أنه غيْر مَعْقُول- ولكننا نَسْتَبْعِد ونُحِيل -لهذا الترتيب وغيره- أنْ يكون معْنى المعصية والغواية هو المعنى المـُتَدَاوَلُ والمعرُوف مِن الخروج عن طاعة الله تعالى والتَّمَرُّدِ على أوامره، بل لا بُدَّ أنْ يكون المعنى مُتَنَاسباً مَع سَبْكِ كلام المولى وسِيَاق الآيات الشريفة، فنقول -مثلاً- بِأَنَّ المعصية هنا بِمَعْنَى تَرْكِ الأوْلى والأَحَبِّ إلى الله تعالى، وهو عدم الأكل مِن تلك الشجرة،لا بِمَعْنَى فِعْلِ المُحَرَّمِ المـَنْهِيّ عنْه نَهْيًا لا يُسْمَح بِارْتِكَاب نَقِيضِه وهو الأَكْل،فعَدَمُ الأكل أَحَبُّ إلى الله تعالى مِن الأكل منها، فأَتَى النهيُ عنه لذلك.

أو نقول بِأَنَّ نَهْيَ المولى تعالى نبيَّه آدَمَ لم يكن نَهْيًا مَوْلَوِيًّا، يَعْنِي لم يَكُن النَّهْيُ نَهْيَ تَكْلِيفٍ بِحَيْث أنه يَتَرَتَّب عليْه غَضَبُ اللهِ جلَّ وعلا، وإنما كان نَهْيًا إِرْشَادِيًّا، لِمَا في الأكل مِنْ ضَرَرٍ يَعْلَمه اللهُ سبحانه.

أو غيْر ذلك مِمَّا خَرَّجَ به علماؤنا الأبرارُ ما جَرَى لآدَمَ وحَوَّاءَ-عليهما السلام-في تلك الجَنَّة.

*الطائفة الثانية:


قوله تعالى: {وهَلْ أَتَاك نَبَأُ الخصْم إذ تَسَوَّرُوا المحرَابَ * إذ دَخَلُوا على داود فَفَزِعَ منهم قالوا لا تَخَف خَصْمانِ بَغَى بعضُنا على بعضٍ فَاحْكُم بيننا بِالحق ولا تُشْطِط واهْدِنا إلى سواء الصراط * إنَّ هذا أخي له تسْع وتسعون نعْجَة ولِي نعجة واحدة فقال أَكْفِلْنِيها وعَزَّنِي في الخطاب * قال لقد ظَلَمَك بِسُؤال نعجتك إلى نعاجه وإنَّ كثيراً مِن الخلطاء لَيَبْغِي بعضُهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ مَا هم وظَنَّ داودُ أنما فَتَنَّاه فاسْتغفَر رَبَّه وخَرَّ راكعًا وأناب * فغَفَرْنا له ذلك وإنَّ له عندنا لَزُلْفَى وحسن مآب * ياداود إنا جعلناك خليفةً في الأرض فاحْكُم بين الناس بِالحق ولا تَتَّبِع الهوى فيُضِلّك عن سبيل الله إنَّ الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب} (سورة ص26،21).

والكلامُ كَمَا في سابقه، فلم يَكُن اسْتِغفارُ داود عليه السلام عن ذَنْبٍ مَوْلَوِيٍّ يُعَاقَب عليه لو لم يَستغفِر، لِمَا مَرَّ مِن الدليل العَقْلِي على إثباتِ العصمة، ولِمَا يُنَاسِب بَلاغَةَ القرآنِ الكريم واسْتِعْمَالَ ذلك مِن قِبَل رَبِّ العالمين، حيث أنه تعالى بَعْد أنْ سَرَدَ قصةَ داود -مع المتخَاصِمَيْن واسْتِغْفَارَه إِيَّاه وغُفْرَانَه سبحانه- عَقَّبَ ذلك بِالمنْزِلةِ العظيمة والوظيفة الجسيمة لداود،- لِذلك - جَعَلَه خليفتَه في الأرض،وأَمَرَه أنْ يَحْكُم بين الناس بِالعدْل.مَنْزِلة الخلافة والتمثيل عن الله تعالى في أَرْضِه منزلةٌ لا يَنَالُها أَيُّ أحَدٍ، بل هي لِخَاصَّتِه جل وعلا،فكيف يَسْتَسِيغ العقلُ أو العَارِفُ بِالعربِيَّة-أَقَلُّها-أنْ يَمْتَدِح اللهُ سبحانه داودَ بِهذا التَّنْصِيب الخطير بعد ذِكْرِه المباشر لِلتَّمَرُّدِ والعصيان المُدْعَيَيْنِ لِداود لأنه اسْتَغْفَر رَبَّه؟!

*الطائفة الثالثة:


قوله تعالى:{وإذ نادى ربُّك موسى أن ائْتِ القومَ الظالمين * قومَ فرعون ألا يَتَّقُون* قال ربي إني أخاف أن يكذبون * ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون * ولهم عَلَيَّ ذنبٌ فأخاف أن يقتلون * قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون* فَأْتِيَا فرعونَ فَقُولا إنا رسولا رب العالمين * أن أرسل معنا بني إسرائيل * قال ألم نربك فينا وليداً ولبثت فينا من عمرك سنين * وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين * قال فعلتها إذاً وأنا مِن الضالين*ففررْتُ منكم لما خفتُكم فوهب لي ربي حكماً وجعلني مِن المرسلين} (الشعراء 21،10).

قَوْلُ نبِيِّ الله موسى عليه السلام: {لهم علي ذنب} يعني: بِنَظَرِهم أَنَّ ما فَعَلْتُه مِن قَتْلِ ذلك القِبْطِي الكافر ذَنْبٌ فسَيَقْتُلُوني عليه، بل إنَّ فرعون تَمَادَى وعَبَّرَ عن هذا الذنب أو عنه وعن خُرُوجِ موسى عليه بِالكُفْرِ، فقال اللهُ تعالى على لسانه: {وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين} وجَارَاه موسى عليه السلام، فقال له بِأَنَّنِي ضَالٌّ في رأيكم إذاً؟! ولكنَّ الله ربي جَعَلَني حاكمًا وخليفةً في الأرض ورسولاً إلى الناس أجمعين.

إذن لا يُعقل أنْ تكون هذه الواقعة مُشْتَمِلَةً على تَمَرُّدِ موسى بقوله: {وأنا من الضالين}، أو تكون مشتملةً على خَطَأ في الموضوع الخارجي.. قَتَلَ ذلك القبطيَّ بِوَكْزِه، فهو يَسْتَحق القتلَ، وموسى وإنْ لم يَقْصد قتْلَه إلا أنَّ ضَرْبَتَه كانت في محلِّها، وإلا لَمَا ناسَبَ موسى أن يَرُدَّ على فرعون بِأَنه بَعْد هذا الخطأ والضلال -في نَظَر فرعون-وَهَبَهُ اللهُ الحكمَ والرسالة!

*الطائفة الرابعة:


قوله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان نعْم العبد إنه أَوَّاب * إذ عُرض عليه بِالعَشِي الصافنات الجياد * فقال إني أحْبَبْتُ حُبَّ الخير عن ذِكْر ربي حتى توارت بالحجاب * رُدوها علي فطفق مسحاً بِالسوق والأعناق * ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب*قال رب اغفر لي وهب لي مُلكاً لا ينبغي من بعدي إنك أنت الوهاب* فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب * والشياطين كل بناء وغواص * وآخرين مقرنين في الأصفاد * هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب* وإن له عندنا لزلفى وحُسْن مآب} (سورة ص40،30).

في هذه الآيات الشريفة..عندما يُثْنِي اللهُ تبارك وتعالى على سليمان عليه السلام فَيَصِفهُ بِأنه ذو عبودية خالصة له سبحانه وبِأنه أَوَّابٌ إليه بِاستمرار..هذا قَبْلَ أَنْ يَذْكُر قِصَّتَه مع الجياد والخيول،ثم يَعُود بعْد سَرْدِها لِيَذْكُر منزلتَه لديه وحُسْنَ أَوْبَتِهِ إليه..كلُّ هذا ويَأْتِي البعضُ لِيَدَّعِي بِأَنَّ قوله تعالى في هذه القصة على لسان سليمان عليه السلام {إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي} تَصْرِيحٌ بِأَنَّ سليمان قَدَّمَ حُبَّه لِلجيادِ على ذكر الله تعالى.. إنَّ هذا لا يُنَاسِب سِيَاقَ سَرْدِ الله تعالى لِلقصة، والثَّنَاءَ الذي حَفَّهَا مِنْ طَرَفَيْها!

ثم لو كان سليمان -والعياذ بالله- عاصياً فإنه وإِنِ اسْتَغْفَرَ لَم يَتَجَرَّأ مباشرةً بِطَلَبِ المُلْكِ الذي لا يَنْبَغي لأَحَدٍ مِن بعده؟! إنَّ هذا لا يُحتَمَل مِن مؤمنٍ واعٍ مِن عامّةِ الناس، لِمَا فِيه مِن قلَّةِ الاستحياء مِن المَعْصِيِّ -ادِّعاء-. ألا تذكرون قصةَ ذلك العبد الصالح الذي -بعد أنْ خالَفَ مولاه تعالى- سَجَدَ أربعين يوماً دون أنْ يَطْلُبَ مِن الله تعالى أَدْنَى شيءٍ، حياءً منه، فكيف بِعَاصٍ -حسب الادِّعاء- يَطْلُب المُلْكَ كله بعْد تَوْبَتِه مباشرة؟!

*الطائفة الخامسة:


قوله تعالى:{فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم * لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم * فاجتباه ربُّه فجعله من الصالحين}(القلم50،48).

وقوله تعالى:{وإن يونس لمن المرسلين * إذ أبق إلى الفلك المشحون * فساهم فكان من المدحضين * فالتقمه الحوت وهو مليم * فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون * فنبذناه بالعراء وهو سقيم * وأنبتنا عليه شجرة من يقطين*وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون} (الصافات148،139).

لم يَكُن النبيُّ يونس عليه السلام عاصيًا أبدًا،وفَحْوَى الكلامِ في هذه الآيات مِن هذه الطائفة الخامسة يَأْبَى ذلك أيضًا،لأَنَّ اللهَ تعالى ذَكَرَ -بعْدَ سَرْدِ قصةِ يونس- بِأنه اجْتَباه،وذَكَرَ -بَعْدَ ذلك- بِأَنه أَرْسَلَه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون(1) فلا يُنَاسِب المقامُ عصيانَ النبيِّ يونس أبدًا*.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما بقيته في العالمين إمام الزمان عجل الله فرجه.

سلمان

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) سواءً كان يونس عليه السلام قد أُرسِل إلى غير قوْمِه الأولين -على قوْلٍ- أو أنه أُعِيدَ إرسالُه إلى نفْس قوْمِه كما هو ظاهر الآيات الكريمة كما هو تعبير الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره(الأمثل).

*لِلاستزادة:

أ- الأمثل في تفسير كتاب الله المنـزل. للفقيه الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.دار إحياء التراث العربي.

ب- عصمة الأنبياء في القرآن الكريم. للمحقق الكبير الفقيه الشيخ جعفر السبحاني.

ـــــــــــــــ
مصادر العامّة


صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة ابن بردزبة البخاري الجعفي.


صحيح مُسْلِم (وهو: الجَامِع الصحيح للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري).


صحيح الترمذي (وهو: الجامع الصحيح للإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي).


صحيح النسائي (وهو سُنَنُ النسائي للحافظ أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر النسائي).


صحيح أبي داود (وهو سُنَنُ أبي داود للحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني).


صحيح ابن ماجة (وهو سُنَنُ ابن ماجة للحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني).


المُسْتَدْرَك على الصَّحِيحَيْن للحاكم النيسابوري.


مسند الإمام أحمد بن حنبل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل.


ينابيع المودة لذوي القربى للشيخ الحافظ سليمان القندوزي.

</H1>

تراب أقدام الحجة
عضو جديد
عضو جديد

عدد المساهمات : 33
نقاط : 43
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 14/02/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

صفحة 2 من اصل 2 الصفحة السابقة  1, 2

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى